تطبيع التطبيع: دعوة العاهل المغربيّ نتنياهو لزيارة الرباط تُنقِذه من عُزلته.. “تعيينٌ تاريخيٌّ” لأوّل ملحقٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ بالمملكة.. الكيان يُبلِغ الأمم المتحدّة باعترافه بسيادة المغرب بالصحراء الغربيّة
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: في الوقت الذي يُعاني منه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو من عزلةٍ دوليّةٍ بسبب سياسات حكومته المتطرفة والعنصريّة، وفي الوقت الذي يتوسّل فيه الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، لدعوته للزيارة التقليديّة في البيت الأبيض، جاءت “عملية الإنقاذ” للزعيم الصهيونيّ من المملكة المغربيّة، حيثُ أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ أنّ العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا بنيامين نتنياهو لزيارة رسمية بالعاصمة المغربية الرباط، وجاء إعلان مكتب نتنياهو بعد مرور يوميْن من اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيليّ بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
زيارة نتنياهو تفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل
وفي رسالة شخصية، أكّدتها وكالة المغرب العربيّ للأنباء، شكر الملك محمد السادس إسرائيل على موقفها، وقال إنّ زيارة نتنياهو تفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، وأكّد الملك محمد السادس أنّ قضية الصحراء المغربية تعتبر “القضية الوطنيّة للمملكة، وتتصدر أولويات سياستها الخارجية“.
ودعا الملك المغربي نتنياهو لزيارة بلاده، مشددًا على أنّ هذا اللقاء “يفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل”، وأنّه “يستحضر مضمون الإعلان الثلاثي الموقع في 22 (كانون الأول/ديسمبر) 2020 بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، بما في ذلك ما يتعلق بالمبادئ التوجيهية التي يجب أنْ تحكم تسوية النزاع الإسرائيليّ الفلسطينيّ”. جديرٌ بالذكر أنّ بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي ذكر أنّ موعد الزيارة لم يتحدد بعد. سيادة المغرب على صحراء البوليساريووالصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة، يسيطر المغرب على 80 بالمائة من أراضيها ويقترح منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، في حين تدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.
وكانت إسرائيل قد أعلنت اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية بحسب بيان للديوان الملكي المغربي. وقال البيان إنّ العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو تضمنت قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء المغربية.
وأكّد نتنياهو أنّ موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيليّة ذات الصلة، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوًا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار. وأشار البيان إلى أنّ مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ، تساحي هنغبي، ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد اتفقا على تنسيق لقاءٍ قريبٍ من الزيارة الأولى لنتنياهو إلى المغرب. فتح قنصلية لإسرائيل في المغربوبحسب البيان المغربي فإن إسرائيل تدرس بإيجابية، فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وفي العام 2020، توصل المغرب وإسرائيل لاتفاقٍ لإعادة تطبيع العلاقات برعاية الرئيس الأمريكيّ السابق دونالد ترامب، كما اعترفت واشنطن في نفس الوقت بمغربية الصحراء.
وبموجب هذا الاتفاق تبادل البلدان العلاقات الدبلوماسية، كما شهد العامان الماضيان زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، إضافة لعلاقات تعاون في كافة المجالات. تعيين ملحق عسكري إسرائيليّ بالمغرب لأوّل مرّةٍ إلى ذلك، عيّن الجنرال هرتسي هليفي، رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، شارون إيتاح كأول ملحق عسكري في المغرب، في خطوة ترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين إسرائيل والمغرب. وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال فإنّه من المقرر أنْ يقيم الملحق العسكري في الرباط وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أنْ يتولى رسميًا المهمة في الأشهر المقبلة. يذكر أنّ هذه الخطوة، جاءت تتويجًا لعدة خطوات شهدها العامين الماضيين، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين وإجراء عدد من التدريبات المشتركة كان آخرها african lion بمشاركة قوات النخبة على أرض المغرب. يُشار إلى أنّ الملحق العسكري شارون إيتاح هو من أصول عائلة يهودية عاشت في المغرب، وتمّ استجلابها إلى فلسطين من قبل الحركة الصهيونيّة، وهو يتحدث اللهجة المغربية، وكان قد قام بزيارة المغرب في العام المنصرم، ويشغل اليوم منصب قائد لواء حيفا في الجبهة الداخلية. وقال مصدر عسكري إسرائيليّ لوسائل الإعلام العبريّة إنّ هذا التعيين التاريخي، هو مثال لعمق التعاون وجهوزية الجيشين لبناء علاقة طويلة المدى تقوم على الثقة المتبادلة، بين المغرب وإسرائيل، على حدّ تعبيره.المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی الملک محمد السادس الصحراء المغربیة بسیادة المغرب المغرب على
إقرأ أيضاً:
ماكرون يؤكد لـ الشرع التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وإدانة التصعيد الإسرائيلي
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول خلاله مستجدات الوضع في سوريا، وسبل دعم مسارات الاستقرار والحل السياسي، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات صلة.
وشدّد الرئيس ماكرون خلال الاتصال على تمسك فرنسا بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، مؤكدًا أن استقرار سوريا يُعد ضرورة إقليمية وأولوية إنسانية
كما عبّر عن إدانته الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، مؤكدًا على وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، داعياً الأطراف الدولية لعدم التدخل السلبي في الشأن السوري.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي عبر مساهمات فنية وإنسانية، وتشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة إلى السوق السورية تدريجيا.
بدوره، عبر الرئيس أحمد الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي المتوازن والداعم لحقوق السوريين في الأمن والسيادة والاستقرار. كما رحب بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية تُسهم في إعادة إعمار سوريا وتوفير فرص العمل، خاصة في القطاعات الحيوية التي دمرتها الحرب.
وأكد الشرع على أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل من يسعى لدعمها، مشددًا على أن الاستثمار الدولي يجب أن يكون بوابة لتعزيز السلام لا أداة للابتزاز.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس الشرع إلى الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مشيرًا إلى أن ما يجري هناك هو نتيجة مباشرة لفوضى أمنية تقودها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتمرد على الدولة وتتنافس على النفوذ بقوة السلاح.
وأكد على أن الدولة السورية لن تسمح باستمرار هذا الوضع، وستتحمل مسؤولياتها الكاملة في فرض الأمن، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وتفعيل مؤسسات الدولة في المنطقة.
وشدد على أن أي محاولات خارجية، خاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال هذه الأوضاع أو التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مرفوضة كليًا، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن لا أداة لأي أجندة انفصالية أو تخريبية.
في ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التنسيق وفتح قنوات حوار مشتركة لمتابعة الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ضمن إطار يحترم السيادة السورية ويخدم مصلحة شعبها.
اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/WXfaeK3m7q
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) July 26, 2025 الرئيس السوريالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونقد يعجبك أيضاًNo stories found.