كنز عمره 3 آلاف عام يحيّر العلماء.. معدنه من خارج الأرض
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
حيّر كنز قديم عمره حوالي 3 آلاف عام العلماء في إسبانيا، بعدما كشف تحليل جديد أن بعض القطع الأثرية منه كانت مصنوعة من "معادن غريبة" جاءت من خارج كوكب الأرض.
فقد أجرى العلماء تحليلاً جديداً لكنز فيلينا، وهو عبارة عن كنز مكون من 59 قطعة مطلية بالذهب تم العثور عليها في عام 1963، ووجدوا أن جسمين يحتويان على حديد نيزكي.
ووجد الباحثون تاجاً أو قبعة وسواراً يحتويان على حديد نيزكي، حيث يتكون الأول من 5.5% من المادة بينما يتكون الثاني من 2.8% فقط.
نيزك اصطدم بالأرض وقام فريق من العلماء الإسبان والسعوديين بقياس الجزيئات في كل قطعة، مما سمح لهم بالبحث عن آثار لسبائك الحديد والنيكل.
والحديد النيزكي هو بقايا قرص كوكبي أولي من الكون المبكر وجدت في النيازك المصنوعة من الحديد والنيكل.
ويحتوي التاج والسوار المطلي بالذهب على مادة من خارج الأرض من نيزك اصطدم بها قبل مليون عام، وفقاً لتقديرات الفريق، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
من الذهب عيار 23.5 قيراط إلى ذلك أوضحت الدراسة أن الحديد النيزكي يوجد في أنواع معينة من النيازك الصخرية، ويتكون بشكل رئيسي من السيليكات، وهو ملح مصنوع من السيليكون والأكسجين.
وكان استخدام النيازك المتساقطة في تشكيل الأشياء ممارسة شائعة منذ آلاف السنين، حيث تم العثور على قطعة أثرية مماثلة في مقبرة توت عنخ آمون.
فيما تم اكتشاف كنز فيلينا في شبه الجزيرة الأيبيرية، مما يكشف عن نظرة على الوقت الذي تحول فيه الناس من الحجر إلى البرونز.
مع ذلك، فمن المرجح أن المجموعة الدفينة تنتمي إلى مجتمع بأكمله وليس إلى عائلة ملكية واحدة.
وصنع حوالي 90% من المجموعة من الذهب عيار 23.5 قيراط وتضم أحد عشر وعاءً وثلاث زجاجات و28 سواراً.
اكتشفت عام 1963 يذكر أن القطع الأثرية اكتشفت من قبل عالم الآثار خوسيه ماريا سولير في ديسمبر 1963، بينما كان هو وفريقه ينقبون في قاع نهر جاف يسمى "رامبلا ديل باناديرو" على بعد حوالي سبعة أميال من فيلينا.
ومنذ ذلك الحين تم حفظ الكنوز في متحف الآثار بالمدينة، مما سمح بإجراء التحليل الجديد الذي كشف عن المعادن الغريبة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هل يواجه الرجال خطر الانقراض؟
صراحة نيوز- أثار تقلص كروموسوم Y المسؤول عن تحديد جنس الذكور جدلاً علمياً واسعاً، بعد أن فقد نحو 97% من مكوناته الأصلية خلال 300 مليون سنة، ما دفع بعض العلماء للتكهن بإمكانية اختفائه مستقبلاً.
إلا أن عالمة الأحياء التطورية جيني غريفز أكدت أن هذا لا يعني انقراض الرجال، بل يمثل مجرد سيناريو تطوري محتمل. وأظهرت دراسات على أنواع أخرى مثل فئران الخلد وجرذان توكودايا أن فقدان Y لا ينهي الذكورة، إذ يمكن للجينات أن تنتقل أو تتكيف لتستمر وظيفة تحديد الجنس بكفاءة.
وبينما يرى بعض العلماء أن كروموسوم Y يواصل الانكماش، تؤكد أبحاث أخرى استقراره خلال الملايين الأخيرة من السنين، مؤكدة أن الجينات المتبقية ضرورية للجسم ولن يسمح الانتقاء الطبيعي بفقدانها.
ويخلص الخبراء إلى أن الذكورة ليست رهينة كروموسوم واحد، وأن الرجال ليسوا في خطر، حتى لو تغير مستقبل كروموسوم Y أو ظهر جين بديل يؤدي دوره في المستقبل.