دعا عدد من السودانيين الناشطين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، المجتمع الدولي، إلى "التلفّت إلى أوضاعهم المزرية التي يعيشونها، في ظل استمرار الحرب الشرسة على السودان".

وقال أحد الناشطين إن خدمات الاتصال تنقطع بالأيام، فيما تعكس الأوضاع المعيشية  المتدهورة أصلا، منذ اشتعال الأزمة السودانية، واندلاع الصراع بين قوات الجيش السودانى والدعم السريع فى منتصف أبريل 2023".



عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة @‏‎sudanese_loves‎‏‎‏
وفي السياق نفسه، أطلق عدد من النشطاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وسم باسم "السودان خارج التغطية" من أجل لفت انتباه العالم إلى ما تعانيه البلاد من عزلة كاملة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ana Sudani - أنا سوداني ????????‎‏ (@‏‎ana.sudani‎‏)‎‏
تجدر الإشارة، إلى أن السودانيون في الخارج، يعيشون في حالة تتّسم بـ"القلق والخوف على ذويهم داخل البلاد بسبب فقدان الاتصال وتفقد أحوالهم مع غلاء المعيشة واشتداد المعارك والتصعيد الخطير لانتهاكات حقوق الإنسان" وفق تعبيرهم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Malakizeldin‎‏ (@‏‎malakizeldin‎‏)‎‏
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، قد أدانت قطع خدمات الاتصالات فى السودان، وقالت إنها "أعاقت قدرة الأطباء داخل وخارج البلاد على تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى عن بعد والتواصل والتنسيق بين الأطباء والفرق الصحية العاملة فى مناطق النزوح وأطقم المنظمات الطبية الطوعية العاملة فى المجال الطبى وغيرهم".


من جهتها، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في 7 شباط/ فبراير الجاري، نداء من أجل توفير 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين المتواجدين في السودان، وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة، عقب اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في 15 نيسان/ أبريل الماضي.

وأصبح ما يناهز نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، بحاجة إلى كافة المساعدة الإنسانية والحماية. فيما فرّ أكثر من 1.5 مليون شخص عبر حدود السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وذلك بحسب بيان صحفي، صادر عن الأمم المتحدة في 7 شباط/ فبراير الحالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانيين السودان الخرطوم الحرب علي السودان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لا يقبلون لكنهم يخضعون

لا يقبلون لكنهم يخضعون

خالد فضل

المسألة لا تحتاج إلى تحليل كثير أو تفسير لعسير، فالمجموعة المسيطرة اليوم على القرار في أجزاء من السودان، وتهيمن على أقدار مجموعات من المواطنين هم في غالبيتهم في وضعية الأسرى والرهائن، هي نفس المجموعة التي ظلت تسيطر على السودان منذ يونيو1989م.

الناس الذين عايشوا تلك السنوات لا يحتاجون إلى من يخبرهم، ربما بعضهم نسي فيحتاج إلى تذكير.

كانت بداية العهد نفخة كاذبة عن استقلال القرار الوطني، والسيادة، وعلو الشأن، والزارعنا غير الله يجي يقلعنا، وأمريكا وروسيا قد دنا عذابها. وعلى مرّ البلاوي وكثر المصائب وانفلات الأوضاع عن السيطرة جيئ بالإستيكة لمحو كل ما قيل، فتسلّمت أمريكا ملفات جميع المطلوبين الإرهابيين الذين تطاردهم. فدنا عذاب المستجيرين بإخوة الإسلام، ولم يدن عذاب أمريكا، أما روسيا فقد سعى إليها قائدهم البشير محتمياً ببوتين من غضب الأمريكان. ودنا إنجاز قاعدة عسكرية روسية فأين دنو العذاب يا كذاب.

قصة الحرب الأهلية هي نفسها معادة ومكررة، نفس الحشود والفيالق والمسميات والمتحركات نفس المآكل والنثريات والتربح في الأزمات، وذات قرنق الذي أيامو انتهن.. يعود للخرطوم نائباً أولاً للرئيس. فمن أخرج قرنق من الركن القصي الذي قيل إنّه قد انزوى فيه على الحدود وحطّ بطائره الميمون في مطار الخرطوم.

نفس الفيلم عن، لن تطأ أرض السودان بوت عسكري أجنبي واحد، فإذا بقوات أفريقية أممية عددها 26 ألف عنصر تجوس أرجاء دارفور، تمكث لسنوات وسنوات لم يخرجها سوى انجاز حكومة د. عبد الله حمدوك بإخراج السودان من البند السابع بما فيه من جنود إلى البند السادس وفيه بعثة مساعدة فنية وتنموية لدعم الانتقال، وشتان ما بين البوت وكرافتة فولكر بيرس. لكن كثيراً من الناس لا يعقلون.

كل مبادرات السلام مرفوضة، أي مقترح للحل غير مقبول، أي فكرة لوقف المأساة لا تطاق، ما الذي يريدون؟

استمرار الحروب إلى أجل غير مسمى، بدأ بأربع ساعات وإذا لم يلجموا ويخضعوا يريدون أن تتواصل لأربعة عقود، فهناك دوماً وقود من المغفلين، تارة باسم الدين ومرة تحت راية الوطنية والكرامة، لماذا لا يصرحون بأن الدين هم والوطن هم والكرامة تعني أن يظلوا مسيطرين متنفذين.

ليس هناك حاجة لإخبار الناس عمّا فعلوا ويفعلون، كل فرد يدرك ذلك، ومع ذلك هناك من يبررون.

هذه الجماعة لا تقبل بالآخر أبداً، تعتبر نفسها مركز الكون، وحق لها التحكم ونيل الامتياز، من طالب بحقه البسيط جزاءه عندها القتل والاستئصال، فهل هذا هو مشروع الكرامة الجديد، ونبأ الاستقرار المنشود، وخبر السلام الشامل العادل المثقوب.

إنّ من لا يملك مشروعاً للحكم في ظل السلام والحرية والعدالة لا يجد أمامه سوى درب الحرب والخراب، هذا هو حالهم اليوم، ما لاحت بارقة أمل في وقف الحرب واستعادة المسار المدني السلمي حتى نهضوا يعطلون تلك البارقة، فهم لا ينعمون إلا بشقاء الآخرين ولا يسعدون إلا بعذابات الناس أجمعين، فحتى متى يظل بقية من شعبنا في عداد الغافلين.

الوسومأمريكا الإرهابيين البحر الأحمر الحرب الأهلية الخرطوم الدكتور عبد الله حمدوك السودان جون قرنق خالد فضل روسيا قاعدة بحرية

مقالات مشابهة

  • جزائريون يقبضون على أشهر مطلوب في جرائم هزت البلاد (شاهد)
  • «دولي السلة» يعلن مشاركة نخبة النجوم في جولة أبوظبي لـ «الثلاثية»
  • مصر تؤكد مواصلة جهودها لوقف إطلاق النار في السودان
  • أمطار متفاوتة الغزارة تضرب ولايات سودانية وتحذير من هبوب الرياح
  • لا يقبلون لكنهم يخضعون
  • مع تواصل خروقاته لوقف النار.. شهيدان برصاص الاحتلال شرقي غزة
  • بعد عرض بوتين لوقف الحرب.. زيلينسكي: لن نقدم أي شيء إلى موسكو
  • الحرب على مصر
  • الأمم المتحدة: أكثر من 3 آلاف وفاة بالكوليرا في السودان
  • اختراق حساب بينيت على "إكس".. منشور مزيف ورابط خبيث