برعاية أمير مكة المكرمة| جامعة الملك عبدالعزيز تطلق المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
البلاد (جدة)
أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز “المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية”، تحت شعار “فكرة واختراع وأثر” برعاية مستشار خادم الحرمين الشرفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وذلك في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر 2025م، بمشاركة 22 جامعة سعودية ، بهدف تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية كرافد رئيسي للتنمية الاقتصادية.
ويشارك في المؤتمر 105 متحدثين في مختلف الجلسات والندوات وورش العمل؛ حيث يناقش المؤتمر العديد من المحاور والموضوعات التي تحقق أهدافه، إذ يسعى لتقديمها عبر أوراق بحثية ، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين، عبر جلساته العلمية وورش عمل، ويستهدف الأكاديميين، والمتخصصين، والباحثين والطلبة، والخبراء في مجالي الابتكار وريادة الأعمال، وصناع القرار والمسؤولين الحكوميون، المهتمين بمجالي الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد مدير مركز الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور مصعب بن فالح الحربي، أن المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية انطلق بمشاركة 22 جامعة لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، حيث يركز على محاور حيوية مثل الاقتصاد المعرفي والملكية الفكرية والاستثمار في الاختراعات، بمشاركة الهيئات الوطنية كـ”منشآت” وهيئة تنمية البحث والابتكار، وشدد على أن الجامعات هي البيئة الخصبة والركيزة الأساسية لدعم هذه المنظومة في المملكة.
وأفاد متحدث جامعة الملك عبدالعزيز أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التنمية الوطنية وجودة بيئة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية، من خلال نشر ثقافة الابتكار في المجتمع، ومواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل لإنتاج جيل من رواد الأعمال والمبتكرين القادرين على المنافسة، وكما يهدف إلى تفعيل دور الجامعات في تحقيق أهداف رؤية 2030 عبر بناء الشراكات المحلية والدولية، وتوفير الدعم والحوافز للبحوث والابتكارات، لضمان تطبيقها في القطاع الصناعي وحل المشكلات التنموية.
ويشتمل المؤتمر على أربع محاور رئيسية؛ تعالج التحديات والفرص الراهنة، تبدأ بمحور بناء الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات، مروراً بمحور الاقتصاد المعرفي وأثره على الفرد والمجتمع، ومحور نقل وتوطين التقنية، وصولاً إلى محور رواد الأعمال والاستثمارات في الاختراعات، وتتضمن المحاور مناقشة آليات تقليص الفجوة بين مخرجات البحث والتطوير والقطاع الصناعي، وتحليل أفضل الممارسات المحلية والعالمية.
ويسعى المؤتمر إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى شركات ناشئة ومنتجات ذات قيمة مضافة، انسجامًا مع أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية ومستهدفات رؤية 2030، وتعزيز الوعي بأهمية ريادة الأعمال كمسار مهني واقتصادي حيوي، وتأكيد دور الجامعات المحوري في بناء جيل من الرواد والمخترعين القادرين على قيادة دفة التنمية المستدامة في المملكة، ونتطلع إلى نتائج وتوصيات تخدم البيئة الجامعية والصناعية معًا.
ويناقش المؤتمر سبل دعم ريادة الأعمال، وتعزيز الاستثمار الوطني والأجنبي في الشركات الابتكارية، بهدف تمكين الجامعات من أداء وظائفها بفاعلية وكفاءة عالية في خدمة الوطن والمجتمع. مشيرًا إلى أن الابتكار هو مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود، وسيسهم الحضور والمشاركين في إثراء النقاشات والخروج بتوصيات عملية وقابلة للتطبيق لتعزيز البنية التحتية للابتكار والريادة في جميع الجامعات السعودية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الجامعات السعودية امير منطقة مكة المكرمة جامعة الملك عبدالعزيز
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات المؤتمر الدولى الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة
اختتمت بجامعة القاهرة، مساء اليوم الأحد، فاعليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025، والذى استمر لمدة يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل.
وذكر بيان أصدرته جامعة القاهرة أن الملتقى ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على 350 متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من 20 ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من 80 جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
وأضاف البيان أنه في ضوء ما شهدته الجلسات من آراء ونقاشات وتوافقات بنّاءة، تم التوصل إلى مجموعة من النتائج الرئيسية والالتزامات الملحة التي تعكس أهمية الابتكار الأخلاقي، والتنمية الشاملة، والدمج المسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات الخدمات العامة، حيث استعرض السادة الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات.
وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
ونوه البيان إلى أن الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال عرضوا كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا، حيث أكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
شددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
كذلك ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة، ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
وناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
كذلك أكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل. وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل. كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
وجدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول.
ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.
واختتم مؤتمر جامعة القاهرة أعماله بإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد — أنظمة تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
كما دعا المؤتمر جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وفي ختام الفعاليات، جدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.