ذكاء اصطناعي في المرحاض؟.. خطوة جرئية من شركة أمريكية في مجال الصحة الرقمية!
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
الولايات المتحدة – أطلقت شركة كولر (Kohler) الأمريكية خطوة جريئة في مجال الصحة الرقمية، عبر الكشف عن منتج غير تقليدي يتمثل في كاميرا ذكية تثبّت على حافة المرحاض لتحليل الفضلات.
ويهدف الجهاز الجديد، الذي يحمل اسم ديكودا (Dekoda) ويبلغ سعره 599 دولارا أمريكيا، إلى مراقبة المؤشرات الحيوية للمستخدمين، ما يجعله أداة منزلية مبتكرة للمتابعة الصحية اليومية.
وتؤكد كولر أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين المستخدمين من فهم حالتهم الصحية بشكل أفضل دون الحاجة إلى أجهزة طبية معقدة أو تدخل مباشر من الأطباء، مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية.
ويُركب “ديكودا” بسهولة على معظم أنواع المراحيض دون الحاجة إلى أدوات، وتُثبت الكاميرا داخل الحافة وتتجه نحو الأسفل، لتركّز فقط على محتويات المرحاض دون تصوير المستخدم أو محيط الحمام.
وتوضح كولر أن الجهاز يستخدم “بصريات سرية” تمنع التقاط أي أجزاء من الجسم أو البيئة المحيطة، مؤكدة: “ترى مستشعرات “ديكودا” أسفل المرحاض فقط، ولا ترى أي مكان آخر”.
كما زوّدت الشركة الجهاز بميزة مصادقة ببصمة الإصبع لتمييز المستخدمين في المنازل متعددة الأفراد، بحيث تُدار بيانات كل شخص بشكل منفصل.
وتشفّر البيانات الصحية بالكامل، بينما يتيح تطبيق Kohler Health للمستخدمين تحديد مقدار المعلومات التي يودون مشاركتها.
ويعمل الجهاز ببطارية قابلة لإعادة الشحن تدوم نحو أسبوع واحد، ويمكن تزويده بالطاقة أو تحديثه عبر منفذ USB-C.
ذكاء اصطناعي لمراقبة صحة الأمعاءيلتقط “ديكودا” صورا لعينة الفضلات بعد كل استخدام ويحللها عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وتقيّم هذه التحليلات مؤشرات مثل الترطيب ووجود الدم وحالة الجهاز الهضمي العامة، ثم تُعرض النتائج في التطبيق المرافق ضمن ملخصات وتقارير صحية يومية.
ورغم أن الجهاز لا يعد بديلا للفحوصات الطبية، إلا أن كولر تروّج له كأداة للكشف المبكر عن التغيرات الصحية التي قد تتطلب استشارة طبية.
كما يحذر المطورون من أن الألوان الداكنة للمراحيض قد تؤثر في دقة القراءات، نظرا لاعتماد المستشعرات على انعكاس الضوء.
وتعكس هذه الخطوة توجها متزايدا نحو الاعتماد على الأجهزة الذكية لمراقبة الصحة في المنازل، شبيها بالمنتجات المخصصة للحيوانات الأليفة مثل صناديق الفضلات الذكية.
وتسعى كولر إلى الاستفادة من خبرتها الطويلة في تقنيات الحمامات لمنافسة شركات ناشئة مثل Throne، التي تقدم حلولا مشابهة.
ويظل التحدي أمام كولر هو مدى تقبّل المستهلكين لفكرة وجود كاميرا في المرحاض، غير أن الشركة تراهن على أن الفوائد الصحية والتحليلات الفورية ستجعل المستخدمين أكثر استعدادا لتجاوز هذا الحاجز النفسي.
المصدر: interesting engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ميتا تطلق ميزة ذكاء اصطناعي لاختيار أفضل صور الهاتف للنشر على انستغرام
صراحة نيوز- أطلقت شركة “ميتا” المالكة لمنصات “إنستغرام” و”فيسبوك” و”واتساب” ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتيح فحص الصور المخزنة في الهاتف للعثور على أفضل اللقطات التي تستحق المشاركة، واقتراح تعديلات عليها قبل نشرها، وفق تقرير موقع “ذا فيرج”.
وتستطيع الميزة الجديدة البحث بين كافة الصور المخزنة في الهاتف، بما في ذلك لقطات الشاشة والصور العشوائية، للعثور على “الجواهر الخفية”. وأوضحت الشركة أن الصور التي تُعرض للمشاركة فقط تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على تحسين واقعية الصور عند التعديل أو النشر.
ويُفعل التحديث الجديد تلقائيًا، ويمكن للمستخدمين إيقافه يدويًا من خلال إعدادات التطبيق. وتُرفع الصور المختارة على خوادم الشركة بشكل دوري لمدة لا تتجاوز 30 يومًا، دون استخدامها في الاستهداف الإعلاني.
وكانت ميتا قد اختبرت الميزة في يوليو/تموز الماضي، وأكدت لاحقًا أن الذكاء الاصطناعي يركز فقط على الصور التي تمت مشاركتها على المنصة، رغم الانتقادات حول إمكانية وصوله إلى الصور المخزنة في الهاتف.
وتجدر الإشارة إلى أن “ميتا” تستخدم منذ العام الماضي الصور والمنشورات على منصاتها منذ 2007 لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.