برنامج "القوافل العلمية" يصل إلى المحطة الرابعة في بمسندم
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
خصب- الرؤية
واصل برنامج القوافل العلمية لعام 2025 الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رحلته المعرفية في مختلف ربوع محافظات السلطنة للأسبوع الرابع على التوالي؛ حيث حط رحاله في محافظة مسندم، برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم، الذي رعى حفل انطلاق فعاليات المحطة الرابعة من البرنامج، بحضور أصحاب السعادة ولاة المحافظة والشيخ الدكتور بدر بن علي الهنائي، مدير عام البحث العلمي بالوزارة، وعدد من مديري عموم المؤسسات الحكومية بالمحافظة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
ويأتي إقامة وتنظيم برنامج القوافل العلمية بمحافظة مسندم بهدف زيادة التوعية العلمية، وتمكين المعرفة المؤسسية والمجتمعية حول مشروعات وبرامج البحث العلمي والابتكار المختلفة، إلى جانب تعزيز بناء القدرات البحثية والابتكارية الفردية والمجتمعية.
وشملت فقرات البرنامج الذي أقيم بقاعة الاجتماعات بمحافظة مسندم على تقديم عرض عن التمكين الوطني للبحث العلمي والابتكار ودوره في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان٢٠٤٠، إلى جانب مادة مرئية توثق الجهود المبذولة وأهم المخرجات خلال الدورة الأولى من البرنامج، وكذلك كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتي قدمها الدكتور بدر الهنائي، مدير عام البحث العلمي، والذي تناول فيها برنامج القوافل العلمية وفكرته وأهدافها المختلفة وأهم ما يسعى إلى تحقيقه، كما استعرضت الباحثة العمانية مريم بنت أحمد النوفلية، رئيسة قسم التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم، قصة نجاح بحثية بعنوان "تحليل إمكانات مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء في محافظة مسندم بسلطنة عُمان"
وتضمن برنامج القوافل العلمية تنفيذ معرض تعريفي ومحاضرة توعوية عن برامج ومشاريع البحث العلمي والابتكار في حرم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم، بهدف تقديم صورة عامة عن الواقع البحثي في المؤسسات الاكاديمية، وكذلك أهمية رفع مؤشرات الاستفادة من برامج الدعم المؤسسي والتمويل البحثي، واستعراض التحديثات التي استجدت على هذه البرامج لفئات الباحثين والمبتكرين والأكاديميين، ومنها برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج مشروعات البحوث الاستراتيجية وبرنامج دعم النشر العلمي وغيرها، إلى جانب استعراض قصة نجاح ابتكارية للمبتكرة ثريا بنت ناصر الهنائية، لابتكارها بعنوان الوقود الحيوي الصحراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قمة الشبكة العمانية للبحث العلمي تختتم أعمالها وتكرم الفائزين في هاكاثون غيماثون
أسدل الستار عن أعمال قمة الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا (OTS25) في نسختها الثالثة، والتي نظمتها الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وبحضور ممثلين من مؤسسات التعليم العالي والجهات البحثية والتقنية، وذلك برعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
وشهد اليوم الختامي للقمة جلسات نقاشية ومحطات تفاعلية تناولت موضوعات محورية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في البحث والتعليم، من بينها جلسة "فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي في منظومة البحث والابتكار"، حيث تناولت الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة البحث والابتكار، واستعرضت سبل توظيف هذه التقنيات في الارتقاء بجودة البحث العلمي وتسريع وتيرة الابتكار، إلى جانب استعراض التحديات المرتبطة بالبنية التحتية، والبيانات، والتشريعات، والاعتبارات الأخلاقية.
فيما ناقشت الجلسة الثانية "الذكاء الاصطناعي وبناء الاقتصاد الرقمي"، وسلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الرقمي، وطرق استثماره لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية، فضلًا عن استعراض أهم التطبيقات العملية التي تسهم في تطوير قطاعات الأعمال والخدمات، إضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بالجاهزية الرقمية، والبنية الأساسية، وتنمية الكفاءات الوطنية.
كما تضمنت محطة حوارات المستقبل والمتزامنة مع الجلسات الحوارية تناول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في منظومة الملكية الفكرية، من خلال مناقشة إشراك الآلة باعتبارها مؤلفًا مشاركًا، ومعلمًا للطلبة، إلى جانب تقديم ورشًا تدريبية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر العلمي، وأخرى في تعلم البرمجة بلغة البايثون.
وفي ختام القمة، ألقى منير بن ناصر البطاشي، مدير الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم "أومرن"، كلمة استعرض فيها أبرز ما تحقق خلال الفعالية من نقاشات وتوصيات .. مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتبني التقنيات الناشئة ودعم البحث العلمي المبتكر. وأشار إلى أبرز التوصيات التي خلص المشاركون إليها بهدف تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي في سلطنة عمان، ومنها تطوير المناهج التعليمية لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي مع التركيز على مهارات التحليل والتفكير النقدي، ووضع إطار وطني موحّد للتشريعات والأخلاقيات الرقمية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية عبر برامج تدريب مستمرة تمكّن أعضاء هيئة التدريس من توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث وتخفيف الأعباء الإدارية، إضافة إلى تطوير بنية أساسية رقمية مشتركة تشمل الحوسبة عالية الأداء والبيانات والأنظمة السحابية لضمان العدالة في الوصول إلى التقنيات بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمع الأكاديمي والبحثي. وتؤكد هذه التوصيات على أهمية استمرار العمل المشترك وترجمة الأفكار إلى مشاريع ومبادرات عملية بما يسهم في بناء منظومة تعليمية وبحثية أكثر ابتكارًا وفاعلية، انسجامًا مع "رؤية عُمان 2040".
كما شهد الحفل إعلان الفائزين في هاكاثون “غيماثون”، الذي أُقيم على هامش القمة بمشاركة أكثر من 120 مشاركا ومشاركة، موزعين على 21 فريقًا يمثلون مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية في سلطنة عُمان، تنافست في تطوير حلول رقمية وألعاب تعليمية مبتكرة تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث شهدت المسابقة عرض المشاريع النهائية أمام لجنة تحكيم مختصة، وقد حصل على المركز الأول فريق “قانونتك”، وجاء في المركز الثاني فريق “Geovision – Oman”، فيما نال المركز الثالث فريق “فلاي”.
واختُتمت فعاليات القمة بتكريم الجهات المشاركة والداعمة، وسط إشادة من الحضور بالمستوى التنظيمي والمخرجات النوعية للنسخة الثالثة من القمة، التي أسهمت في تعزيز الحوار العلمي وبناء شراكات بحثية وتقنية بين المؤسسات الوطنية والدولية.