الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات الثلاثة المتممة للعشر.. اليوم
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يعقد مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ختمة جديدة بالقراءات الثلاثة المتممة للعشر من طريق متن الدرة المضيئة للأئمة الثلاثة؛ الإمام أبي جعفر المدني، والإمام يعقوب الحضرمي، والإمام خلف العاشر الكوفي وذلك اليوم صلاة العصر بالمدرسة الأقبغاوية.
وصرح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ويهدف إلى قراءة القرآن الكريم كاملاً بالقراءات الثلاثة المتممة للعشر، بواقع نصف جزء يومياً، مع تقديم شرح مفصل للتلاوة وتعريف بأصول القراء ومذاهبهم، كما سيتناول الملتقى التنبيه على الكلمات الفرشية المختلف فيها بين القراء، مما يسهم في تعزيز الفهم العميق للقراءات العشر المتواترة ورفع مستوى التلاوة بين المشاركين.
وفي ذات السياق أوضح د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن القراءات الثلاثة المتممة للعشر تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي، حيث تعكس تنوع القراءات المتواترة الصحيحة في تلاوة القرآن الكريم، هذا التنوع يهدف إلى نشر الثقافة القرآنية وتعليم أساليب القراءة الصحيحة، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى توفير منصة تعليمية تفاعلية، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية ضبط القراءة وإتقانها.
ودعا الدكتور عودة جميع المهتمين بعلوم القرآن الكريم، سواء كانوا طلابًا أو معلمين أو جمهورًا عامًا، للمشاركة في هذا الملتقى الفريد، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة قيِّمة للتعلم والتفاعل مع كبار المتخصصين في القراءات، مما يعزز من ترسيخ القيم القرآنية في المجتمع.
ويُشرف على الملتقى كل من الدكتور عبدالكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، وفضيلة الشيخ حسن عبدالنبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، ويشارك في تقديم الشرح والتلاوة مجموعة من أساتذة القراءات وعلومها من كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف والسادة أئمة القبلة بالجامع الأزهر وشيوخ مقارئ الرواق الأزهري، كما يدير الملتقى باحثون متخصصون في علم القراءات بالجامع الأزهر، مما يضمن تقديم محتوى علمي رفيع.
يأتي ذلك وفق توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر،والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر ملتقى القراءات المتممة إعداد وتطوير معلمي القرآن
إقرأ أيضاً:
ما حكم ختمة القرآن الكريم عن روح المتوفى؟
الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين وبالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن قراءة القرآن عن الميت مشروعة وتصل إلى الميت في الراجح من أقوال العلماء.
وبالنسبة إلى الشق الأول من السؤال، فقد اختلف العلماء في مسألة قراءة القرآن، وجعل ثواب ذلك للميت، على قولين:
القول الأول: المانعون، وهو قول بعض المالكية والشافعية، مستدلين بقوله تعالى: } وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى {. ] النجم: 39 [، ولحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )). ] صحيح مسلم، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته [، وهؤلاء يعدون القراءة عن الميت بدعة منكرة، لا يثاب فاعلها، ولا ينتفع بها من وهبت له، وأخذ بهذا الرأي ابن باز، ومعظم علماء الديار الحجازية المعاصرين.
القول الثاني: المجيزون، وهم جمهور العلماء من الحنفية، والحنابلة وبعض المالكية، والشافعية، واختيار ابن تيمية، وبوّب الحنفية في كتبهم تحت عنوان، " باب يصل ثواب القرآن للميت "، وقالوا ما نصه: "" ومما يدل على هذا، أن المسلمين يجتمعون في كل عصر، ويقرؤون، ويهدون لموتاهم، ولم ينكره منكر، فكان إجماعاً"، وردوا على استدلال المانعين بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ )) فقالوا: " إن إخباره عليه السلام عن انقطاع عمل الميت إلا من هذه الثلاث، لا يلزم منه انقطاعه عن غيرها".
وجاء في المغني لابن قدامة: " وأي قربة فعلها، وجعل ثوابها للميت المسلم، نفعه ذلك، إن شاء الله تعالى، وينقل عن بعضهم: وإذا قرئ القرآن عن الميت، أو أهدي إليه ثوابه، كان الثواب لقارئه، ويكون الميت كأنه حاضرها ، فترجى له الرحمة بهذا القرآن، وإنه إجماع المسلمين؛ فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرؤون القرآن، ويهدون ثوابه إلى أمواتهم من غير نكير، ولأن الحديث صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ( أن الميت يُعذب ببكاء أهله عليه )، والله أكرم من أن يوصل عقوبة المعصية إليه، ويحجب عنه المثوبة.
كما أجاز ابن تيمية وصول ثواب القراءة والصدقة وغيرها من أعمال البر إلى الميت، قائلاً: إنه لا نزاع بين علماء السنة والجماعة، في وصول ثواب العبادات المالية؛ كالصدقة، والعتق، كما يصل إليه أيضاً الدعاء، والاستغفار، والصلاة عليه، وصلاة الجنازة، والدعاء عند قبره، وتنازعوا في وصول ثواب الأعمال البدنية؛ كالصوم، والصلاة، وقراءة القرآن، والصواب أن يصل إليه الجميع؛ أي يصل ثوابها للميت، وهو اختيار جملة كبيرة من العلماء؛ كأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، وطائفة من أصحاب مالك، والشافعي.
انظر مجموعة فتاوى ابن تيمية: 4 /315/366 [، وأجاز تلميذه ابن القيم ذلك أيضاً، غير أنه اشترط أن تكون القراءة تطوعاً بغير أجرة.
وذكر النووي في رياض الصالحين، تحت عنوان: " الدعاء للميت بعد دفته والقعود عند قبره، ساعة للدعاء له، والاستغفار له، والقراءة " أن الشافعي قال: " ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموا القرآن كان حسناً ".
ويناءً على ما تقدم من الأقوال، فإن مجلس الإفتاء الأعلى يرى وصول ثواب قراءة القرآن للميت، ويعد ذلك من القربات، إذا روعي فيها ما يأتي:
1- الإخلاص لوجه الله الكريم.
2- أن يكو الميت قد مات على الإيمان.
أما ما يتعلق بجواب الشق الثاني من السؤال، والمتعلق بحكم قراءة القرآن في المآتم، فيرى المجلس أن قراءة القرآن عبادة في كل وقت وحين، إذا تحققت شروطها، وأهم هذه الشروط:
1- الالتزام بآداب سماع تلاوة القرآن، والإنصات له، للعظة والاعتبار، لقول تعالى: } وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .