السفير العُماني في تونس: السلطنة تدعم مبادرات تعزيز الصحة العامة ورفاهية المراهقين
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
قال سعادة الدكتور هلال بن عبد الله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، إن مشاركة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وكلية عُمان للعلوم الصحية في أعمال المؤتمر السادس للتحالف العربي لصحة وطب المراهقين، يؤكد التزامها الراسخ بدعم المبادرات العربية الهادفة إلى الارتقاء بالصحة العامة وتعزيز رفاهية المراهقين، من خلال تبادل الخبرات بين الدول العربية وتطوير السياسات التعليمية والصحية القائمة على المعرفة والعلم.
واستضافت تونس المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2025م تحت عنوان "من التحديات إلى الحلول: نهج شامل لرفاهية المراهقين".
وأشار سعادته إلى أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والجمهورية التونسية، والتعاون المستمر في مجالات التعليم والصحة والبحث العلمي، كما تجسد حرص البلدين على توحيد الجهود من أجل تنمية الإنسان العربي وتعزيز مكانته في مجتمعه.
وأكد سعادته أن المراهقين يمثلون الثروة البشرية التي تُبنى عليها نهضة الأمم، ورعايتهم تمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الوطن، كما أن الاهتمام بالمراهقين وصحتهم لا ينفصل عن الرؤية الوطنية الشاملة التي تنتهجها سلطنة عُمان لبناء الإنسان وتمكينه معرفيًا وصحيًا واجتماعيًا.
وقال: "ما يميز التجربة العُمانية في التنمية هو شمولية رؤيتها، إذ يشكّل تمكين المرأة العُمانية أحد أهم محاورها الأساسية، فالمرأة في سلطنة عُمان شريك فاعل في عملية البناء الوطني، وليست متلقية للسياسات فحسب، بل مساهمة أساسية في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان -حفظه الله- تواصل السلطنة سياستها الثابتة في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة".
كما أشار سعادة السفير إلى كلمة السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية -حفظها الله- في يوم المرأة العُمانية لعام 2023، حين قالت: "إنّ السابع عشر من أكتوبر في كل عام يأتي ليجدد فخرنا واعتزازنا بالمرأة العُمانية، التي أثبتت بتفانيها وعزيمتها أن النجاح لا يعرف حدودًا، وأن بصمتها اللامعة تظهر في كافة المجالات، لتكون شعلة مضيئة في مسيرة النهضة الشاملة لوطننا العزيز".
وبين سعادته أن هذه الكلمات تلخص النهج العُماني الذي يضع الإنسان رجلًا كان أو امرأة في صميم التنمية، كما أن رؤية "عُمان 2040" أرست هذا التوجه، وجعلت مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين ركنًا أساسيًا في بناء اقتصاد تنافسي ومجتمع مشارك ودولة مؤسساتية حديثة.
وذكر سعادته أن مشاركة الكفاءات العُمانية من الجنسين في المحافل الإقليمية والعربية والدولية، ومنها هذا المؤتمر في تونس، تجسد التزام سلطنة عُمان بتعزيز الدبلوماسية العلمية والصحية، وترسخ مكانتها كدولة تؤمن بأنَّ التنمية تبدأ من الإنسان، وأنَّ المرأة والشباب هما عماد المستقبل المزدهر والمستدام لعُمان والعالم العربي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع السفير الإماراتي سبل التعاون فى ملف تبادل الخبرات
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة البيئة ، السفير حمد عبيد الزعابى، سفير الإمارات الجديد لدى القاهرة، اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي بداية اللقاء .. رحبت وزيرة التنمية المحلية بالسفير حمد الزعابي خلال زيارته الأولي لمقر الوزارة ، متمنية له خالص التوفيق في أداء مهامه في مصر.
وأكدت الدكتورة منال عوض، على خصوصية العلاقات المصرية ـ الإماراتية ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون بين الدول العربية في ظل العلاقات الأخوية بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه، أكد سفير دولة الإمارات أن العلاقات المصرية ـ الإماراتية تتميز بعمقها التاريخي وقوتها المتنامية؛ حيث تجمع البلدين أواصر الأخوة والتعاون المشترك في شتى المجالات وترتكز على أسس متينة من الاحترام والتفاهم المتبادل.
وأشاد سفير الإمارات بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التنمية الشاملة، مشيراً إلى أهمية الاستثمار المشترك بين الإمارات ومصر في عدد من القطاعات الحيوية.
وتطرق اللقاء إلي بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في عدد مجالات عمل وزارة التنمية المحلية وعلي رأسها ملف التدريب وتبادل الخبرات وتأهيل الكوادر بالمحافظات، والتحول الرقمي وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلي جائزة مصر للتميز الحكومي والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع دولة الإمارات والتي تسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
كما بحث اللقاء كذلك سبل إستمرار التعاون المشترك بين البلدين فى عدد من المجالات البيئية والطاقة المستدامة، كالإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة حيث تتعاون مصر مع عدد من شركات دولة الإمارات فى مجال إدارة ومعالجة وتدوير المخلفات الصلبة وإنشاء وتشغيل مصانع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة ومخلفات الهدم والبناء، بهدف تطبيق أفضل الممارسات البيئية، كما شمل التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة مجالات التنوع البيولوجى وإدارة المحميات الطبيعية ، والطاقة المتجددة كمشروعات الطاقة الشمسية والرياح، والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون فى مجالات نظم المعلومات البيئية، وتقييم الأثر البيئي، حماية البيئة البحرية ومكافحة التلوث بالزيت.
ومن جانبها أشارت د. منال عوض إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز علاقات التعاون مع دولة الإمارات وتقديم كل الدعم اللازم بما يساهم في توفير فرص عمل خاصة في ظل المزايا والفرص التي تتمتع بها مصر في العديد من القطاعات ووجود فرص استثمارية تتمتع بها المحافظات ، ودفع تعزيز الاستثمارات المشتركة فى المجالات البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية .