سخر من «الجنرال موشي».. من هو الفنان علاء قدوحة بعد استشهادة في غزة؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الفنان علاء قدوحة.. أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الفنان علاء قدوحة في قطاع غزة، وذلك إثر قصف الجيش الإسرائيلي لمنزله.
الفنان علاء قدوحة «الجنرال موشي»استشهد الفنان علاء قدوحة، الذي اشتهر بـ شخصية «الجنرال موشي» في الوسط الفني بـ فلسطين، بسبب غارة، تم إطلاقها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدت إلى وفاة علاء قدوحة وأسرته بالكامل.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزل الفنان علاء قدوحة، وأدى ذلك إلى وفاته هو وعدد كبير من أسرته، التي يبلغ عددهم 4 أفراد، وذلك في مخيم النصيرات بـ غزة، وذلك وفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية.
الجنرال موشييذكر أن اشتهر الفنان علاء قدوحة بـ «الجنرال موشي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشر فيديوهات، وهو يؤدي شخصية الجنرال الإسرائيلي موشيه، وسخر منه عام 2023، حيث ظهر علاء قدوحة في الفيديو بلحية شقراء ونظارة سوداء، وكانت يتكلم مثل الإسرائيليين.
ونشر الفنان علاء قدوحة فيديو بعد أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر قائلاً فيه: "الرئيس أنور السادات، قال إن الجيش المصري افقد الجيش الإسرائيلي توازنه في 6 ساعات، والفصائل الفلسطينية أفقدت إسرائيل توازنها في 6 دقائق"، وأثار هذا الفيديو الجدل عبر مواقع السوشيال ميديا.
ـ الفنان علاء قدوحة ممثل ساخر.
ـ الفنان الفلسطيني علاء قدوحة من مدينة يافا.
ـ الفنان علاء قدوحة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ الفنان الفلسطيني علاء قدوحة مقدم برامج سياسية ساخرة.
ـ الفنان علاء قدوحة شارك في العديد من الأعمال الدرامية الفلسطينية.
آخر أعمال الفنان الفلسطيني علاء قدوحةيذكر أن شارك الفنان الفلسطيني علاء قدوحة في مسلسل قبضة الأحرار الفلسطيني، الذي عكس سلسلة صمود الشعب الفلسطيني أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة 1948.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةالجدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أعلنت أن ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث وصل عددهم نحو 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146مصابا، وذلك وفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاًتفاصيل استشهاد الفنان علاء قدوحة في غارة إسرائيلية على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل استشهاد الفنان علاء قدوحة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة علاء قدوحة غزة قطاع غزة ممثل فلسطيني من هو الفنان الفلسطيني علاء قدوحة الفنان الفلسطینی علاء قدوحة قطاع غزة ـ الفنان
إقرأ أيضاً:
إدموند ألنبي .. الجنرال البريطاني الذي كتب تاريخنا المؤلم
إدموند ألنبي، ذلك الجنرال البريطاني الذي عرفته صفحات التاريخ باسم الفايكونت الأول، شخصية لا يمكن النظر إليها دون إدراك حجم الدور الذي لعبه في تاريخ منطقتنا، لكنه في الوقت ذاته رمز للتدخل الاستعماري الذي حاول أن يملي إرادته على شعوب الأرض العربية.
ولد ألنبي في نوتنغهامشير عام 1861 في أسرة ثرية مرتبطة بالكنيسة الإنجيلية الشرقية، وتلقى تعليمه في الكلية العسكرية الملكية بساندهيرست، قبل أن يبدأ مسيرة عسكرية طويلة شملت إفريقيا وجنوب أفريقيا، ليصل في النهاية إلى فلسطين ومصر، حيث أصبح اسمه جزءا من الوثائق التاريخية التي لا يمكن تجاهلها.
حين وطأت قدماه أرض مصر، لم يكن مجرد ضابط بريطاني قادما للقيادة، بل كان مندوبا ساميا يحمل سلطة كبيرة، وقراراته لم تكن تخلو من تأثير مباشر على مصير البلاد وشعبها.
من أول أعماله، دعم قوات لورنس العرب بتمويل ضخم، ولكن ما إن دخل المعترك العسكري حتى تجلت حقيقة هدفه: السيطرة وتوسيع النفوذ البريطاني في الشرق الأوسط.
معركة غزة الثالثة في أكتوبر 1917، وانتصاره المفاجئ في بير سبع، تثبت مهارته العسكرية، ولكنها في الوقت نفسه تبرز الطبيعة الاستعمارية التي لا تتورع عن فرض إرادتها بالقوة.
والحظة الأكثر رمزية في مسيرته كانت دخوله القدس راجلا في ديسمبر 1917، تكريما للمدينة المقدسة، وكأنه يود أن يرسل للعالم رسالة القوة والسيطرة، ويعيد صياغة التاريخ على هواه.
القدس، التي ظلت تحت الحكم العثماني لأربعمائة سنة، شهدت في تلك اللحظة نهاية عهد، وبداية عهد آخر، ليس للشعب العربي بل للنفوذ الأجنبي.
انسحاب العثمانيين لم يكن نهاية المعركة، بل كان بداية مأساة وعد بلفور الذي أعطى فلسطين لليهود على حساب العرب، بعد أن خذلهم الإنجليز وحلفاؤهم الفرنسيون، وخذلوا الأحلام العربية في إقامة الدولة العربية الكبرى.
إدموند ألنبي لم يكن مجرد ضابط، بل كان رمزية الاستعمار البريطاني في منطقتنا، فقد قام بنفي سعد باشا من منصبه، وفرض إرادته على القيادة المصرية، وأصبح اسمه محفورا في الوثائق التاريخية التي تذكرنا دائما بأن التاريخ لا يكتب بالقوة وحدها، بل بمقدار ما يحكم ويفرض من الخارج على إرادة الشعوب.
ورغم إنجازاته العسكرية المبهرة على الورق، فإن أثره في منطقتنا ظل مرا، لأنه جاء متزامنا مع وعد بلفور وتصفية الحقوق العربية، وترك بصمة عميقة من الغضب والخذلان لدى العرب الذين كانوا يأملون في الحرية والعدالة.
حين تقاعد ألنبي وعاد إلى إنجلترا عام 1925، لم يكن قد أدرك أن اسمه سيظل مرتبطا في ذاكرة العرب بالمؤامرة على قضيتهم، وبالعدوان على آمالهم الوطنية.
عاش فترة قصيرة بعد تقاعده، ومات عام 1936 عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاما، دفن في كنيسة وستمنستر، بعيدا عن أرض عرفها كقائد، لكنها لم تكن أرضه، تاركا خلفه تاريخا معقدا مليئا بالانتصارات العسكرية من جهة، وبالخيانة الاستعمارية من جهة أخرى.
الجنرال ألنبي بالنسبة لنا ليس مجرد شخصية عسكرية، بل هو تذكير دائم بأن الشعوب العربية وحدها هي من تصنع تاريخها، وأن أي تدخل خارجي مهما بدا فنيا أو محترفا يجب أن يقرأ بعين الحذر والوعي.
إن تاريخه العسكري الممتد من غزة إلى القدس، وانتصاراته الميدانية، لا تنفي حقيقة أن سياساته وقراراته تركت أثرا سلبيا على شعوب المنطقة، وأدت إلى تفكك أحلامها الوطنية.
ومن هنا، تظل شخصيته، رغم كل الإنجازات العسكرية، رمزا للنفوذ الأجنبي في منطقتنا، ودرسا لا ينسى عن معنى الحرية والسيادة، وعن ضرورة أن يكون القرار العربي بيد العرب وحدهم.