نظمت وحدات السكان الفرعية بمدينتى الحسنة والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء ندوات توعوية تحت عنوان "الإدمان وخطورته على الفرد والمجتمع" بالوحدات الصحية بقري الخروبة ، السكادرة ، قبر عمير ، مدينة الحسنة.
جاء ذلك فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالقضية السكانية للحد من تأثيرها على الخطط التنموية التى تضعها الدولة 
وقالت أسماء سلامة مدير وحدة السكان الفرعية بمدينة الشيخ زويد ان الندوات ناقشت خطورة الادمان  ، آثاره على الفرد ، المجتمع  ، طرق الوقاية منه ، عددا من المشاكل المرتبطة بالقضية السكانية كالبطالة ، الطلاق ، أضرار الزواج المبكر ، ختان الاناث،  الصحة الانجابية،  التفاهم الاسري،  التثقيف الصحى للزوجين ، عددا من المشاكل ذات الصلة

ومن جانبها قالت عبير عاشور مدير وحدة السكان الفرعية بمدينة الحسنة الندوة ناقشت الصحة الانجابية للمرأة ، الحفاظ على صحة الأم ، الطفل ، الزيادة السكانية وتاثيرها المباشر على الخطط التنموية التى تضعها الدولة، التثقيف الصحى للمقبلين على  الزواج ،  اختيار شريك الحياة

وبدورها قالت أمانى احمد حسن مدير وحدة السكان الرئيسية بالمحافظة ان الندوات تأتى ضمن خطة العمل التى وضعتها المحافظة لحل القضية السكانية بتعليمات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية وتوجيهات اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء
وأوضح  خالد عبد الحليم  المنسق الاعلامى  لوحدة السكان الرئيسية بالمحافظة ان الندوات تأتى ضمن برنامج وزارة التنمية المحلية لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية تحت اشراف دكتورة فاطمة الزهراء جيل مدير البرنامج بالوزارة ، تحت اشراف اللواء اسامة الغندور سكرتير عام المحافظة

وأضاف عبد الحليم ان الندوات عقدت بالوحدات الصحية بقرى الخروبة،  السكادرة ، قبر عمير ، مدينة الحسنة بمعاونة الجهات الشريكة كالازهر  ، الأوقاف ، الصحة ، التربية والتعليم  ، الشباب والرياضة حاضر فيها دكتور زياد شويطر ، دكتوره صباح سالمان ، دكتور عماد علاء الدين ،  دكتور عبد الباسط صبيح  من الصحة ،  الشيخ سعيد عبد الغنى ، الشيخ فوزى شعبان من علماء الاوقاف ، ايمن سليمان ، فاتن اسليم ، شيماء أحمد أعضاء وحدات السكان الفرعية بالحسنة والشيخ زويد ،  صلاح سالم ، مصطفى رسمى ، احمد الشحات  منسقى السكان ، صباح سالمان ، زينب عبد الغنى ، سمر عبدالحكيم رائدات ريفيات تحت اشراف سعد بغدادي رئيس مجلس ومدينة الحسنة ، صالح ابوهولى رئيس مجلس ومدينة الشيخ زويد فى وجود جمهور كبير من الشباب من المقبلين على الزواج والمتزوجين من الجنسين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اضرار الزواج المبكر الصحة الانجابية بشمال سيناء وزارة التنمية المحلية مدينة الشيخ زويد السکان الفرعیة الشیخ زوید

إقرأ أيضاً:

يسألونك عن الفردانية .. هـل حاضـرنا فوضـوي؟

شكّلت العلاقات الاجتماعية، حتى عهد قريب، صورة مفعمة بالحيوية والنشاط، ونُظر إليها آنذاك على أنها المقياس الذي يُقاس به تكاتف المجتمع، وتقارب أفراده، وتآزرهم، وتكاتفهم، دون إغفال أثر تلاحم الأسر الممتدة على المنظومة الاجتماعية ككل. هذا الوضع ساعد كثيرا على تجاوز المعضلات الاجتماعية، كبيرها وصغيرها، وفسح للأفراد مساحة واسعة للاستمتاع بمزايا كل ما يُشار إليه بأنه من فضائل الحياة الاجتماعية.

فلم يُختزل مفهوم «الاجتماعية» في مجرد لَمَّة عابرة لحدث ما، سعيدًا كان أو حزينًا، بل أصبح حالة ذهنية؛ بمجرد ذكر اسم «الجماعة» تهدأ الأنفس، وتحلق بأحلامها نحو تحقيق ما تصبو إليه، مستحضرة ذلك الكم الهائل من المؤازرة والتقارب والتعاون. بل يشعر الفرد بكثير من الزهو؛ فهو في حاضنة الجماعة، وليس فردًا معزولًا، مقصيًّا أحلامه، مهدورًا كرامته. فإن استمر على عزلته بقرار فردي، أصبح في ثقافة الجماعة شخصًا منبوذًا، يُشار إليه بالسوء، لأنه خرج عن الدائرة.

هذا كان في زمن كان للجماعة فيه دورٌ محوري في تصويب الأخطاء الفردية، بقصد أو بغير قصد. ولأن دور الجماعة كان مؤثرًا، خصبًا في العطاء، جادًّا في الإصلاح، كان اليقين قائمًا بأن الفرد جزء لا يتجزأ من الجماعة، فلا غنى له عنها، ولا غنى لها عنه. ظل هذا الحال حتى عهد قريب، قبل أن تتنامى الأسر النووية، التي ساعد على نشأتها المخططات السكنية الحديثة، وتكاثرها لأسباب أغلبها اقتصادية، كتنامي الوظائف التي استوطنت العاملين في بيئات غير بيئاتهم الأصلية.

رغم ذلك، يحاول الأفراد في هذه المجتمعات الحديثة التخفيف من وطأة الفردانية عبر استحضار مفهوم القرية، بإنشاء معززات مجتمعية كالمساجد، ومدارس القرآن، والمجالس العامة، والأسواق التقليدية، وإحياء القيم الاجتماعية كالتزاور والعزائم، ومؤازرة بعضهم بعضًا في حالات الوفاة وغيرها من المناسبات. وأنا هنا أخص بالحديث المجتمع العُماني، المتحاب، المتعاطف، المتآزر، المتعاون، المتكامل، المتجاوز لكثير من التباينات.

تتحمّل الوظيفة الحديثة قسطًا كبيرًا من مسؤولية تنامي الفردية، بسبب خصوصية بعض الوظائف التي تتطلب انفصال الموظف عن مجتمعه فترات طويلة. وهذا «الاحتجاز» الوظيفي الذي يُمارَس على الفرد لم يأتِ بقصد، بل تحوّل إلى أمر طبيعي، يعتاده الفرد، ويصبح جزءًا من سلوكه اليومي. ولكن، بالمقابل، يخسر الفرد الكثير من المعززات الاجتماعية التي تُبقي اللحمة المجتمعية حيّة.

تنعكس هذه القطيعة على أفراد الأسرة، وخاصة الأبناء، الذين يقضون جلَّ أوقاتهم، ما عدا أوقات الدراسة، بين الجدران الأربعة، يعتركون مع الفراغ مستخدمين الأجهزة الذكية، والحواسيب، وأدوات الاتصال الحديثة.

وبمرور الزمن، يصبح هذا السلوك طبيعيًا، فتترسخ الفردانية في الناشئة، التي تفقد كثيرًا من السمت الاجتماعي، والقيم الضابطة للسلوك، والإيمان بأهمية وجود منظومة قيمية تقود نحو السلوك القويم، الذي يؤصّل الهوية والانتماء إلى المجتمع والوطن.

أرخت الاجتماعية، عبر تجربتها الطويلة، الكثير من القوانين والنظم والقيم الحاكمة، التي شرعنت تفاصيل العلاقة بين الأفراد والمجموعات. وكان تجاوزها يُعد خروجًا على الإجماع، ويستدعي تدخل الجماعة لإعادة الفرد إلى رشده. هذا النظام الاجتماعي الذي كان قائمًا في مجتمعنا العُماني، أسهم كثيرًا في الحفاظ على تماسك المجتمع، وتعاونه، وتكافله.

لكن هذا التموضع بدأ يعاني من حراك موضعي وتململ، لم يصل بعد إلى التفكك، لكنه يسير نحوه، في ظل الانفتاح على المجتمعات الأخرى، والتداخل الديموغرافي، كحالات الزواج من خارج المجتمع، وتنامي التجنيس للوافدين، ما أدى إلى استقطاب أنماط ثقافية وسلوكية مختلفة عن بنية المجتمع الأصلية. ومثل هذه التباينات قد تخلخل النسيج الاجتماعي، وتُحدث فوضى قيمية، وتنازلات عن هوية المجتمع.

وقد ظهرت ملامح ذلك في السماح بالتصوير باللباس غير التقليدي في الوثائق الرسمية. وإن كانت هذه التغيرات مفروضة بمبررات الاستقطاب، فإن آثارها السلبية لن تكون غائبة، بل مرشحة للتنامي، ما يُفقد النسيج الاجتماعي الكثير من خصوصيته.

والسؤال هنا:

هل على الدولة أن تتحمّل مسؤولية إعادة الإنتاج الاجتماعي؟

الإجابة المباشرة: نعم. ولكن عمليًّا، ليس الأمر يسيرًا، حتى في ظل وجود القوانين. فالأمر تحكمه اعتبارات سياسية واقتصادية وحقوقية واجتماعية.

لقد صار العالم قرية كونية، ولم يعد بالإمكان التحكم في الهوية كما في السابق.

تبقى المسؤولية الكبرى على الفرد، ومدى وعيه بأهمية التوازن في تعاطيه مع الآخر، سلوكًا ولباسًا وقناعات، ومقدار ما يأخذ من الآخر عند الضرورة، دون الانفصال عن واقعه. الأهم هو إحساس الفرد بمسؤوليته الاجتماعية والوطنية، حين يبلغ الأمر تهديدًا للهوية.

وقد أشار الكاتب جون إهرنبرغ في كتابه «المجتمع المدني - التاريخ النقدي للفكرة» إلى هذا المعنى قائلا: «فالدولة لا يمكن أن تأخذ على عاتقها مسؤولية إعادة الإنتاج الاجتماعي، والسياسة هي أكثر من كونها حريات مدنية وحقوقًا دستورية؛ والحرية أوسع من تحقيق الرغبات المادية؛ والحياة العامة لا يمكن أن تكون وسيلة لحماية المجتمع المدني، وضبطه، أو إعادة تنظيمه».

من هذا المعنى، يُستشف أن المسؤولية التاريخية في الحفاظ على الهوية تقع على أبناء المجتمع أنفسهم. فلا ينبغي أن يتيحوا، ولو قيد أنملة، المجال لمن يريد العبث بالمكتسبات الاجتماعية، تحت أي مبرر.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني

مقالات مشابهة

  • «دور الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات» ندوة توعوية بقنا
  • ندوة تثقيفية عن التوعية الصحية والوقاية من الفيروسات بمركز شباب الربيعه في الدقهلية..صور
  • دور الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات.. ندوة لمجمع إعلام قنا
  • زيارة مفاجئة لنائب محافظ أسوان بمستشفى التكامل للأمراض النفسية والعقلية وعلاج الإدمان
  • ورشة عمل توعوية على مضار التدخين في نقابة الأطباء.. ناصر الدين: لبناء ثقافة صحية جدية
  • وعظ الغربية يشارك ندوة توعوية وتثقيفية بمستشفى كفر الزيات
  • ندوة توعوية بالمحلة عن دور الدين فى تعزيز قيم الولاء والإنتماء للوطن
  • «بيطري ببورسعيد» تُنظم ندوة توعوية حول الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك
  • بحضور النقيب.. طب بورسعيد البيطري ينظم ندوة توعوية عن استعدادات استقبال عيد الأضحى
  • يسألونك عن الفردانية .. هـل حاضـرنا فوضـوي؟