الخرطوم - حذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء 13-2-2024 من أن مناطق نزاع في السودان معرضة لخطر مجاعة "كارثية" بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو، وهي "فترة عجاف" بين موسمَي الحصاد، في وقت يكافح الملايين هناك من أجل إطعام أنفسهم.

وحذّر بيتر غراف ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان من أن "عاصفة حقيقية" تتشكل مع وقوع أشخاص أضعفهم الجوع ضحية أمراض معدية، بينما انهار النظام الصحي على وقع القتال المتواصل في البلاد.

وقال عبر رابط فيديو من القاهرة "هناك خشية من أن يؤدي موسم العجاف المقبل إلى مستويات كارثية من الجوع في المناطق الأكثر تضررا".

وخلال الفترة العجاف، أي الفترة التي تسبق الحصاد مباشرة والتي تستنفد فيها الحبوب من المحصول السابق وتمتد من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع انخفاض المخزونات.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن.

وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وقال غراف إن خمسة ملايين شخص يعيشون في حالة طوارئ بسبب الجوع.

ويتعرض الأطفال الذين يعانون نقصا في التغذية لخطر متزايد للوفاة بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، خصوصا في سياق يفتقرون فيه إلى خدمات صحية حيوية.

وأشار إلى أن "النظام الصحي بالكاد يعمل... والأمراض المعدية تنتشر. أُبلغ عن أكثر من 10 آلاف حالة كوليرا و5 آلاف حالة حصبة وحوالى 8 آلاف حالة حمى الضنك وأكثر من 1,2 مليون إصابة سريرية بالملاريا".

وتسبب القتال في فرار 1,8 مليون شخص من البلاد ونزوح 6,1 ملايين داخليا.

واضاف غراف "شهدت عمليات نزوح داخل السودان وإلى تشاد المجاورة. وما رأيته مثير للقلق ومأسوي".

وتابع "يواجه شعب السودان حالة حياة أو موت بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. ويبدو أن الأمل ضئيل في التوصل إلى حل سياسي في الأفق".

ودعا إلى وصول آمن ومن دون عوائق إلى الخدمات الصحية الحيوية.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: نیسان أبریل

إقرأ أيضاً:

انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”

متابعات- تاق برس- أعلنت تنسيقية رفاعة الكبرى بالسودان، انسلاخ 6 آلاف من أبناء قبائل رفاعة والهوسا وغيرها من قبائل وسط السودان عن صفوف “الدعم، السريع”.

 

وأثنى رئيس التنسيقية، مهدي أبو جنة، خلال مخاطبته مؤتمر التعايش السلمي الذي أقامته التنسيقية، بمنطقة ود النيل التابعة لمحلية أبو حجار بولاية سنار، على أدوار الجيش في استرداد المنطقة ومجهودات جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، لدورهم في رتق النسيج الاجتماعي من خلال فرعية جهاز المخابرات بالمنطقة بقيادة نصار ودائرة الاستخبارات التابعة للجيش في المنطقة.

 

وأوضح مهدي، أن الدولة أصدرت عفوا عاما لمن يضع السلاح، وأنهم قاموا بناء على ذلك بإرجاع “6517” من أبناء المنطقة من صفوف الدعم السريع.

ونوه أن العائدين من صفوف التمرد يشملهم العفو في الحق العام، لكن لا عفو لمن انتهك حقا خاصا، كمن سرق أو قتل أو نهب، وأضاف: “هذا تفصل فيه المحاكم”.

 

وأوضح رئيس تنسيقية رفاعة الكبرى أن المنطقة تعيش في سلام ولا توجد مشاكل قبلية، مبينا أن قوات الدعم السريع خلال سيطرتها على المنطقة سعت لزرع المشاكل بين المكونات القبلية ونجحت التنسيقية في إخمادها الآن، مثلما حدث في إنهاء الخلاف بين كنانة والحي الشرقي ومشكلة كريمة مع الناصراب.

ودعا مهدي، مواطني المنطقة لدعم التعايش السلمي وعدم الانفعال فيما لا يسوى، معتبرا أن المشكلة الأكبر كانت وجود المليشيا بالمنطقة، وبعد هروبها وطردها من قبل الجيش لا توجد مشكلة الآن ليس لها حل.

 

 

تنسيقية رفاعة الكبرىمؤتمر التعايش السلمي

مقالات مشابهة

  • ثلاثية الجوع والمرض والجفاف تهدد ملايين الأطفال في السودان
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • السودان.. اتهامات بجرائم حرب في دارفور وتحذيرات أممية من مجاعة واسعة بين الأطفال
  • منظمة أممية تخصص 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا في السودان
  • السودان يرد على الاتهامات الأمريكية باستخدام أسلحة كيميائية أمام منظمة حظر الأسلحة
  • مزاعم أميركا تجاه السودان على طاولة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • مجاعة وشيكة في اليمن: أكثر من 17 مليون جائع ومليون طفل يواجهون خطر الموت
  • بالأرقام.. القطاع الصحي في السودان ينزف في انتظار الإنعاش
  • وزارة الصحة..كشف تقرير الوضع الوبائي للكوليرا في السودان
  • الأوضاع تتدهور.. الصحة العالمية تطالب بإدخال الوقود والغذاء فورا إلى غزة