مسقط- الرؤية

شاركت مجموعة أسياد- المزود العالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة-  كشريك استراتيجي لمؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط " الخاص بقطاع شحن البضائع والمشاريع، والذي أقيم في إمارة دبي، يومي 12 و 13 فبراير، وحضره أكثر من 8000 من التنفيذيين، وصُنّاع القرار الرئيسيين من قطاعات النفط والغاز والطاقة والمواد الكيميائية والبنية الأساسية من مختلف دول العالم، باعتباره أهم منصة في المنطقة للتعرف على الخدمات اللوجستية للمشاريع قيد الإنشاء.

واستعرضت مجموعة أسياد خلال المؤتمر والمعرض قدراتها اللوجستية المتكاملة، وقطاعاتها المختلفة ممثلة بأسياد للنقل البحري، وموانئ أسياد، وميناء الدقم، وأسياد للوجستيات، وعُمان والاتحاد للقطارات، والتي تدعمها استراتيجيًا المناطق الحرة التابعة للمجموعة، بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة.

وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد: "نحرص على إطلاع الشركاء الإقليميين والعالميين على مجموعة خدماتنا المتكاملة، ونسعى ضمن أهدافنا الطموحة إلى التوسع في الأسواق العالمية لفهم احتياجات العملاء وتعزيز مكانة سلطنة عُمان ومجموعة أسياد كمركز لوجستي مثالي يدعم سلسلة التوريد العالمية."

ويعتبر مؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط 2024" منتدى محوري لاستكشاف أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه قطاع البضائع السائبة والخدمات اللوجستية للمشاريع الضخمة، بما في ذلك الاستدامة والحياد الكربوني في عمليات الشحن ومناولة شحنات المشاريع، حيث سلطت مجموعة أسياد خلاله الضوء على دورها الرائد في هذه المجالات الحيوية.

 وتعكس هذه المشاركة التزام المجموعة بتوجيه القطاع نحو نماذج أكثر استدامة وفعالية، تجسيدًا لالتزامها بدمج الابتكار والاستدامة في مجالات النقل البحري والعمليات اللوجستية.

وقد أتيحت الفرصة لمجموعة أسياد خلال المؤتمر والمعرض للتباحث والتشاور حول الشراكات المستقبلية مع مجموعة من مالكي المشاريع، والمصنيعين ووكلاء شحن المشاريع العالمية، الأمر الذي يُسهِم في تعزيز مستقبل صناعة النقل البحري، مما يُمكِّن أسياد من الوفاء بمتطلبات القطاع المتغيرة والاستجابة لها.

وأضاف الدكتور أحمد العبري: "ساعدنا هذا المؤتمر في تعزيز علاقاتنا مع نظرائنا وقادة الصناعات، وتمهيد الطريق لمبادرات تعاونية مستقبلية ستعزز بشكل كبير أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عُمان والمنطقة على نطاق واسع."

وتأتي الشراكة الاستراتيجية مع مؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط 2024" ضمن أهداف مجموعة أسياد لإبراز دورها الريادي في قطاع الخدمات اللوجستية، مع التركيز على الاستدامة والكفاءة في عمليات مناولة شحنات البضائع والمشاريع. حيث سعت المجموعة إلى ترسيخ مكانتها كمحفّز للنمو الاقتصادي ورائدة في التحول نحو حلول لوجستية مستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد

على الرغم من الاهتمام الكبير لإدارة ترامب بملف الشرق الأوسط واعتبار إسرائيل ثكنه عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة، إلا أن العيون الأمريكية شاخصة على الدوام باتجاه الصين وتطورها المتسارع على المستوين الاقتصادي والعسكري؛ لتصبح قطبا في نظام دولي بدأ بالتشكل.

استثمار العوائد من أمريكا

ترتبط الصين وأمريكا بعلاقات اقتصادية متشعبة، وثمة فوائد مالية كبيرة تجنيها بكين؛ حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين باستخدام المكاسب المالية من تجارتها مع الولايات المتحدة في بناء وتطوير قدراتها العسكرية حيث قال خلال مشاركته في مؤتمر ماكدونالدز في العاصمة الأمريكية واشنطن: "لقد بنوا قواتهم المسلحة بالأموال التي قدمناها لهم على مر السنين"، في إشارة إلى الفائض التجاري الضخم الذي حققته بكين على حساب واشنطن.

وبالأرقام، أشار ترامب إلى أن الصين حصلت على نحو 722 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مبينا أن هذه الأموال ساعدت في تمويل برنامجها العسكري المتسارع، ما يشكل تهديدا لموازين القوة الإقليمية والعالمية. ولهذا تقوم أمريكا وحلفائها بمناورات عسكرية في مناطق قريبة من الصين للحد من تمدد النفوذ الصيني؛من خلال الدبلوماسية الناعمة؛ حيث تستخدم بكين نفوذها الاقتصادي في أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما لتعزيز مصالحها السياسية والأمنية في ذات الوقت.

ومن نافلة القول أن تصريحات ترامب وتخوفاته أتت بعد فترة قصيرة من لقاء جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعدة جيمهاي الجوية في بوسان بكوريا الجنوبية، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية تجارية لمدة عام، تضمنت خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 57 في المائة إلى 47 في المائة؛ في مقابل موافقة الصين على شراء منتجات زراعية أمريكية واستمرار توريد المعادن الأرضية النادرة بشكل حر. ويعتبر ذلك صراعا ناعما على القطبية في العالم.

الصراع على القطبية

في تسارع مع الزمن، تسعى إدارة ترامب الى اللحاق بالصين في إنتاج الدرونات (وهي طائرات يتم التحكم بها عن بعد دون طيار)، بل العمل على تجاوزها في أقرب وقت ممكن، في مؤشر على السباق المستمر بين القوتين في المجالات الاستراتيجية العسكرية والصناعية.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الصين هي قطب اقتصادي عالمي ضخم وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، تعتمد على قوة صناعية هائلة وصادرات سلعية ضخمة، وتستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية ضمن استراتيجيات طويلة الأجل مثل "مبادرة الحزام والطريق" التي تهدف لتوسيع نفوذها سياسيا، وتسعى لتغيير النظام الدولي نحو تعددية الأقطاب بدعم من الأمم المتحدة، مع التركيز على مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل العسكري المباشر، بينما تستخدم نفوذها الاقتصادي لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي وتأمين مصادر الطاقة، متجنبة المواجهة المباشرة مع القوى التقليدية في أي نزاع دولي، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مصدر للسلع في العالم، بحصة كبيرة من الصادرات العالمية، كما اتضح خلال عام 2023 في تقارير دولية؛ جنبا الى جنب مع استثمارات صينية ضخمة في التكنولوجيا المتقدمة، مثل الرقائق الإلكترونية ومشاريع البنية التحتية الضخمة.

اللافت أن نشاط الصين وادائها في إطار العلاقات الدولية وخاصة مع أمريكا؛ إنما هدفه الاستراتيجي خلق نظام دولي متعدد الأقطاب وليس حكرا على أمريكا فقط.

ولهذا تعتبر إدارة ترامب ملف العلاقات مع الصين أولوية أمريكية من العيار الثقيل؛ رغم اهتمامها بملف الشرق الأوسط ودعم عصابة إسرائيل بغرض استمرارها كخنجر لأمريكا في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين.

مقالات مشابهة

  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • "أسياد إكسبريس" تعزز خدماتها اللوجستية بشراكات عالمية وحلول مبتكرة
  • سوريا تستعرض قدراتها العسكرية في معرض بدمشق
  • أوراق عمل وجلسات نقاشية في "مؤتمر صور الدولي".. الأحد
  • "الوطنية للتمويل" تستعرض إسهاماتها في العمل التطوعي
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • تهيئة المسجد النبوي بالعناية المتكاملة لاستقبال المصلين يوم الجمعة
  • المشاط: المنظومة المتكاملة للتطعيمات تعكس جهود الدولة في تطوير الخدمات الصحية
  • الشرق الأوسط وامتداد الأزمة
  • «دي إتش إل» تفتتح مركز ابتكار في دبي الجنوب