صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن الطائرات الروسية من دون طيار "لانسيت" أحدثت ثورة خلال الصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو لا تنقل مثل هذه الطائرات المسيرة لأحد.

وقال فوتشيتش خلال جولة في معرض الأسلحة في مدينة نيش برفقة قيادة الجيش الصربي وقيادة المؤسسات الدفاعية، مركّزا بشكل خاص على أنظمة الدفاع الجوي: "في البداية لم تكن لديهم (الجيش الروسي)، لكنهم بعد ذلك أنشأوا (لانسيت) وأحدثوا ثورة خلال الصراع، وهم لا يعطونها إلى أي أحد، حتى بيلاروس".

إقرأ المزيد فوتشيتش: تكرار ضربات الناتو على صربيا أمر مستحيل مع التجهيزات الروسية والصينية الحالية

واليوم الأربعاء، تسلم الجيش الصربي منظومة الحرب الإلكترونية "ريبيلينت" من روسيا، في عرض عسكري في مدينة نيش.

وقال فوتشيتش بعد معاينة نظام الدفاع الجوي الصيني "FK-3" ونظام الدفاع الجوي الروسي "Pantsir-S1": "لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لأولئك الذين يحاولون القيام بالعدوان، كما حدث في عام 1999، لن يكونوا قادرين من الناحية الفنية على القيام بذلك بنفس الطريقة حتى يدمروا قواتنا".

وأضاف: "كل شيء تغير مع التجهيزات الروسية والصينية الحالية، فمثلا قام الصينيون بتطوير نظام الدفاع الجوي لضرب ستة أهداف في وقت واحد على مسافة تصل إلى مائة كيلومتر، ومن الضروري شراء ثلاث أنظمة أخرى للدفاع الجوي حتى يصل عددها إلى ستة ونغطي بها كامل أراضي البلاد".

كما تحدث فوتشيتش عن نظام الحرب الإلكترونية الروسي المعروف باسم "Repellent" وهو منظومة تكنولوجية متطورة تستخدم في الحماية الإلكترونية والتشويش الإلكتروني، مؤكدا أنها تؤدي مهامها على أكمل وجه.

يذكر أن أحد التطورات الصربية الواعدة التي تم عرضها كانت الطائرة الهجومية المسيرة "Gavran" التي يصل مداها إلى 50 كيلومترا، التي من المتوقع إدخالها في الخدمة بحلول مايو ويونيو 2025، وأشار ممثلو شركة التطوير إلى أوجه التشابه مع الطائرة الروسية "Lancet UAV".

المصدر: "نوفوستي"+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرة بدون طيار الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف طرد إيران لنحو نصف مليون أفغاني خلال 16 يوما منذ الصراع مع إسرائيل

(CNN)-- طُرد أكثر من نصف مليون أفغاني من إيران خلال 16 يومًا منذ انتهاء الصراع مع إسرائيل، وفقًا للأمم المتحدة، فيما قد يكون أحد أكبر عمليات التهجير القسري للسكان هذا العقد.

ولشهور، أعلنت طهران عن نيتها ترحيل ملايين الأفغان غير الموثقين الذين يعملون بأجور زهيدة في جميع أنحاء إيران، وغالبًا في ظروف صعبة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن 508,426 أفغانيًا غادروا إيران عبر الحدود الإيرانية الأفغانية بين 24 يونيو و9 يوليو.

وعبر 33,956 أفغانيًا، الأربعاء، و30,635، الثلاثاء، بعد أن بلغ العدد ذروته، الجمعة، عند 51,000، قبل انتهاء المهلة التي حددتها إيران، الأحد، لمغادرة الأفغان غير الموثقين.

وازدادت وتيرة عمليات الترحيل، وهي جزء من برنامج أعلنته إيران في مارس/ اذار بشكل كبير منذ الصراع الذي استمر 12 يومًا مع إسرائيل، مدفوعةً بمزاعم لا أساس لها من الصحة عن تجسس أفغان لصالح إسرائيل قبل الهجمات وأثناءها.

ولم تظهر أدلة تُذكر تدعم مزاعم مساعدة المهاجرين الأفغان لإسرائيل، مما دفع المنتقدين إلى القول إن إيران تُحقق ببساطة طموحًا راسخًا لتقليص عدد سكانها الأفغان غير الشرعيين وتركيز المعارضة الداخلية على أقلية ضعيفة.

ويعيش العائدون ظروفا قاسية، حيث تصل درجات الحرارة إلى 104 درجة فهرنهايت، أو 40 درجة مئوية، في حين تكافح مراكز الاستقبال على الحدود الأفغانية من أجل تلبية الاحتياجات.

وصرحت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، ميهيونغ بارك، لشبكة CNN ، الثلاثاء: "هناك آلاف الأشخاص تحت الشمس - وأنتم تعلمون مدى شدة الحر في هرات، إنه أمرٌ مُريع، كان الأسبوع الماضي حافلاً للغاية"، مضيفة أن نصف العائدين هذا العام وصلوا منذ الأول من يونيو، حيث وصل 250 ألفًا في أسبوع واحد من يوليو.

وكانت باريسا، البالغة من العمر 11 عامًا، تقف مع والديها وهي تصف خبر إخبارها بعدم قدرتها على الالتحاق بالمدرسة هذا العام، مما يُنذر بترحيل عائلتها، إذ يُحظر تعليم الفتيات في أفغانستان في ظل حكم طالبان، وقالت: "قضينا ست سنوات في إيران قبل أن يُطلب منا التقدم بطلب للحصول على خطاب الخروج ومغادرة إيران. كانت لدينا وثيقة إحصاء رسمية، لكنهم طلبوا منا مغادرة إيران فورًا".

وقد أثار الارتفاع المفاجئ في عمليات الترحيل ومزاعم تجسس الأفغان إدانة دولية، إذ نشر المقرر الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، ريتشارد بينيت ، على منصة إكس (تويتر سابقا) هذا الأسبوع: "احتجز مئات الأفغان وأفراد الأقليات العرقية والدينية في إيران بتهمة التجسس، كما وردت تقارير عن تحريض على التمييز والعنف في وسائل الإعلام التي تصف الأفغان والأقليات بالخونة وتستخدم لغة مهينة".

من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في الأول من يوليو/ تموز، وفقًا لرويترز: "لطالما سعينا جاهدين لنكون مضيفين جيدين، لكن الأمن القومي أولوية، ومن الطبيعي أن يعود المقيميون غير الشرعيين"، في حين بثت وسائل الإعلام الرسمية لقطات لـ"جاسوس" أفغاني مزعوم لإسرائيل يعترف بالعمل مع أفغاني آخر كان يقيم في ألمانيا.

وأضافت: "في الأسبوع الماضي، كان هناك حوالي 400 طفل غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم - وهذا عدد كبير".

وتُظهر لقطات من معبر إسلام قلعة الحدودي مئات المهاجرين ينتظرون إجراءاتهم ونقلهم، غالبًا في ظل حرارة الصيف الأفغانية اللافحة، وعاش الكثيرون منهم لسنوات في إيران، غالبًا في ظروف شبه دائمة رغم افتقارهم إلى الوثائق، ووجدوا أن حياتهم قد هُزمت في دقائق معدودة في حملة القمع الأخيرة.

وقال بشير، وهو في العشرينيات من عمره، في مقابلة من بلدة حدودية في غرب أفغانستان، إن الشرطة احتجزته في طهران واقتادته إلى مركز احتجاز، قائلا: "في البداية، أخذوا مني عشرة ملايين تومان (حوالي 200 دولار أمريكي)، ثم أرسلوني إلى مركز الاحتجاز حيث احتُجزتُ ليلتين وأجبروني على دفع مليوني تومان إضافيين (50 دولارًا أمريكيًا)، في مركز الاحتجاز، لم يُقدموا لنا طعامًا أو ماءً للشرب، كان هناك حوالي 200 شخص، وكانوا يضربوننا ويعتدون علينا".

ويدعي الجاسوس المزعوم: "اتصل بي ذلك الشخص وقال إنه يحتاج إلى معلومات عن مواقع معينة، طلب ​​بعض المواقع، فزودته بها، كما تلقيت منه 2000 دولار"، لم يُحدد التقرير هوية الجاسوس المزعوم أو يُقدم أدلة تدعم ادعائه.

كما نشرت وسائل الإعلام الرسمية لقطات لشرطة طهران وهي تُلقي القبض على مهاجرين، حددهم المراسل على أنهم في الغالب أفغان، بينما كان ضباطها يطاردون المشتبه بهم في الحقول المفتوحة.

ويُنقل المُرحّلون المحتملون إلى حافلات ويُقتادون قسراً من المركبات إلى جهة مجهولة.

ويسأل مراسل التلفزيون الرسمي في اللقطات أحد أصحاب عمل المهاجرين غير الشرعيين المزعومين في طهران: "لماذا وظفت الأفغاني؟ إنه مخالف للقانون"، فيُجيب صاحب العمل المزعوم: "أعلم! لكن عليّ أن أدفع لهم حتى يتمكنوا من العودة، إنهم يريدون العودة وينتظرون الحصول على رواتبهم".

مقالات مشابهة

  • بيونغيانغ تؤكد دعمها "غير المشروط" لموسكو في حربها بأوكرانيا
  • «الرويلي» يتابع مستوى الجاهزية العملياتية لمنظومات الدفاع الجوي
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • الجيش الأميركي يدخل سباق المسيّرات "بكامل قوته"
  • وزارة الدفاع الروسية :إسقاط 155 مسيرة جوية أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • أوكيدجا ينتقل إلى الدوري الصربي
  • تقرير يكشف طرد إيران لنحو نصف مليون أفغاني خلال 16 يوما منذ الصراع مع إسرائيل
  • خلال الليل.. الدفاع الجوي الروسي يعترض ويدمر 155 طائرة مسيرة أوكرانية
  • اتفاقية تعاون عسكري بين ليبيا وتركيا لتأهيل وتطوير الجيش الليبي
  • الزوبي: الاتفاقية مع تركيا جزء من خطة وزارة الدفاع لتطوير “الجيش الليبي”