واصل جناح مجلس حكماء المسلمين فعالياته الثقافية في معرض نيودلهي الدولي للكتاب، حيث عقد ندوته الثالثة بعنوان «الاحترام بين الأديان».

تأكيد على ضرورة احترام ديانة الآخر

وخلال الندوة، أكد كلٌّ من الأب إم . دي . توماس، مدير معهد دراسات السلام والانسجام في نيودلهي، والصحفي شيخ منظور أحمد، مدير تحرير صحيفة «ورلد أوردو سيرفس»، على أهمية احترام ديانة الآخر ومعتقده.

الهند نموذج للتعايش السلمي

وأشار الأب توماس إلى أن الهند تمثل نموذجًا بارزًا للتعايش بين الأديان السلمي والتنوع الديني، حيث يعيش فيها مختلف الأديان جنبًا إلى جنب بسلام واحترام متبادل.

كما أشاد مدير معهد دراسات السلام والانسجام في نيودلهي، بجهود مجلس حكماء المسلمين ومبادراته برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تحقيق السلم والتعايش المشترك في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن الدين الإسلامي وتعاليمه وتوجيهاته واضحة بشأن التعايش مع الآخر بكل انسجام ووئام.

الإسلام يدعو إلى التعايش والانسجام

من جهته، أكد شيخ منظور أحمد، أن الإسلام يدعو إلى التعايش مع الآخر بكل انسجام ووئام، وأن العلم هو سلاح المجتمعات الذي يجب استخدامه لمكافحة الجهل وخطاب الكراهية والتطرف.

بناء جسور الفهم والتواصل

ودعا «أحمد» إلى بناء جسور الفهم والتواصل، وتعزيز التعايش السلمي والتسامح بين المجتمعات والشعوب المختلفة، مشيرًا إلى أن الاحترام المتبادل وغير المشروط بين الناس يعكس قيم الاعتراف بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

مشاركة مجلس حكماء المسلمين في معرض نيودلهي

ويشارك مجلس حكماء المسلمين للمرة الثانية على التوالي بجناح خاص في معرض نيودلهي الدولي للكتاب، إذ لاقت المشاركة الأولى العام الماضي 2023 احتفاءً كبيرًا من مختلف مكونات المجتمع الهندي.

الفعاليات السابقة

وكان جناح المجلس قد عقد ندوته الأولى بعنوان «أهمية الأخوة الإنسانية في عصرنا الحاضر»، وندوته الثانية بعنوان «التعايش بين الأديان.. إجابات للتَّعايش السلمي».

أهداف مجلس حكماء المسلمين

ويهدف مجلس حكماء المسلمين إلى نشر قيم السلام والتسامح والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان لمواجهة التحديات المشتركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر أهمية الأخوة الإنسانية مجلس حکماء المسلمین بین الأدیان

إقرأ أيضاً:

معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ

في الفيوم، حيث تهمس الأرض بأسرار الحضارات القديمة، وتتنفس الطبيعة بحيرةً وسحرًا وكرمًا، ارتفعت أجنحة الكتب فوق المدينة، ورفرفت الكلمات على ألسنة القرّاء، وشهدت المحافظة ميلاد عرسٍ ثقافيٍّ فريد، يليق بأرضٍ عرفت الزراعة والفن قبل آلاف السنين، جاء معرض الفيوم للكتاب ليكون أكثر من مجرد سوقٍ للكتب، بل فضاءً للتنوير، ومنبرًا للحوار، ومهرجانًا يحتفي بالطفل والقارئ والمبدع في آنٍ واحد.

انعقد معرض الفيوم للكتاب هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة الفيوم، وذلك في نادي محافظة الفيوم، وسط المدينة، في أجواء مفتوحة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، وبمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية.

وجاء المعرض في إطار خطة وزارة الثقافة لتوسيع نطاق الفعل الثقافي خارج العاصمة، وضمان وصول الكتاب والمنتج المعرفي إلى المحافظات، خاصة صعيد مصر، لتتحول محافظات مثل الفيوم إلى مراكز إشعاع معرفي.

الإقبال الجماهيري

شهد المعرض منذ يومه الأول إقبالاً كثيفًا من جمهور الفيوم، خاصة من طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب حضور لافت من الأسر والعائلات، وبرز حرص الكثير من الزائرين على اقتناء الكتب، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، ما عكس تعطشًا معرفيًا كبيرًا، وتفاعلًا إيجابيًا مع النشاط الثقافي.

الدور التنويري للمعرض

يمثل المعرض نافذة مهمة للوعي والتنوير في المجتمع المحلي، ويتيح للقراء التعرف على أحدث الإصدارات في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، كما يساهم في نشر ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، من خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتّاب والمفكرين.

كما يلعب المعرض دورًا في نشر قيم المواطنة والتسامح، عبر الفعاليات التي تتناول الهوية الثقافية، والانتماء الوطني، والتاريخ المصري، إلى جانب تقديم نماذج من التراث الإبداعي العربي والعالمي.

أبرز الفعاليات والندوات

تضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض باقة ثرية من الندوات والأمسيات، منها: ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي" بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة، ندوة لوزارة الأوقاف عن "أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع"، بحضور الشيخ ياسين يحيى، أمسية أدبية نقدية لمناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر محمود أحمد، ومجموعة "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، احتفالية بعنوان "سهرة الإبداع" شهدت تقديم أعمال فنية مستوحاة من التراث، وندوة حول الهوية الوطنية، وغيرها.

الورش الفنية وأنشطة الأطفال

لم يكن الأطفال بعيدين عن بهجة المعرض، فقد تم تنظيم عدد كبير من الورش الفنية والتعليمية، أبرزها: ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالطين الصلصال، عروض حكي وسرد قصصي تُنمّي خيال الطفل، مسرح عرائس ومسابقات ثقافية، شارك فيها الأطفال بحماس كبير.

وقد شكّلت هذه الأنشطة بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والفنون لدى النشء، وترسيخ قيم التعاون والإبداع.

يؤكد معرض الفيوم للكتاب أن الثقافة ليست حكرًا على العاصمة، وأن لكل مدينة في مصر الحق في أن تحتضن المعرفة، وتحتفل بالكلمة، إنه خطوةٌ في طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا وحرية، مجتمعٍ يحلم بالنهضة ويقرأ طريقها.

طباعة شارك الفيوم معرض الفيوم للكتاب الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين

مقالات مشابهة

  • الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ20
  • لوحة شرفية تضم صور وأسماء مشايخ الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب
  • الأزبكية.. منارة ثقافية تُضيء سماء عروس البحر بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 20
  • بإصدارات وفعاليات متميزة.. الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ ٢٠
  • السلمي مديراً للإعلام الرقمي
  • الأعلى للشئون الإسلامية يقدم خصومات بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • الثلاثاء المقبل.. شريف الدسوقي في ليلة حكي "ع الرايق " بمعرض الفيوم للكتاب
  • معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
  • الثلاثاء القادم شريف الدسوقي ..في ليلة حكي ع الرايق بمعرض الفيوم للكتاب
  • مجلس حكماء المسلمين يدين تصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية