نصر الله: إسرائيل ستدفع ثمن استهداف المدنيين اللبنانيين بالدماء
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إسرائيل بدفع ثمن دماء المدنيين اللبنانيين التي سفكتها باستهداف مدينتي النبطية والصوانة جنوبي لبنان أول أمس الأربعاء، كما لوّح بقصف إيلات جنوبي إسرائيل ردا على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بضرب بيروت.
وأضاف نصر الله -بكلمة في مناسبة للحزب- أن الحزب في قلب معركة حقيقية يُتوقع فيها استشهاد المقاتلين، لكن المساس بالمدنيين هو أمر لا يقبله، وفق تعبيره.
وأكد أن إسرائيل ستدفع الثمن بالدماء وليس بالمعدات العسكرية وأجهزة التجسس، مضيفا أن استهداف جيش الاحتلال للمدنيين في جنوب لبنان هو تطور يجب أن يتوقف، كما أشار إلى أن إسرائيل كان يمكن أن تتجنب قتل المدنيين، لكنها تعمدت استهدافهم للضغط على المقاومة.
وقال إن الحزب استهدف أمس الخميس مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ "الفلق" كرد أولي على استهداف إسرائيل الأطفال والنساء بجنوب لبنان.
وردا على تهديد غالانت أمس بقصف بيروت، قال نصر الله إن لدى الحزب منظومة صواريخ يمكنها قصف إيلات.
وأشار إلى أن استهداف الجيش الإسرائيلي لقادة الحزب وقتلهم، لن يدفع حزب الله للتخلي عن مسؤوليته وإيقاف جبهته، وفق وصفه.
وأردف أنه إذا توقفت واشنطن عن إمداد إسرائيل بالأسلحة فستتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورا.
وقتل أمس الخميس 7 مواطنين لبنانين من عائلة واحدة وأصيب أكثر من 6 آخرين بجروح، في قصف الطائرات الإسرائيلية لبناية سكنية وسط مدينة النبطية جنوب لبنان، فيما تسببت ضربة على بلدة الصوانة بمقتل 3 مدنيين، هم سيدة مع طفلين من العائلة ذاتها.
في حين، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت قياديا ومساعديه في حزب الله.
وارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء التصعيد العسكري مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 200 قتيل.
وكان غالانت قال أمس إنه ليست لإسرائيل مصلحة في الحرب مع لبنان، لكنها تستطيع أن تفعل في بيروت ما فعلته في غزة، وأشار إلى أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا إذا وقعت الحرب، لكنها ستكون كارثية للبنان وحزب الله، على حد تعبيره.
استمرار القصفعلى الصعيد الميداني، أعلن حزب الله أنه قصف موقع المالكية العسكري الإسرائيلي بصاروخ بركان، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية محققا إصابات مباشرة.
فيما أفادت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن الطيران الإسرائيلي قصف أطراف بلدات عيتا الشعب وبركة بنت جبيل وياطر وبيت ليف، كما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة باتجاه أحياء بلدة كفركلا المحاذية لحدود المستعمرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة، تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
ووصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ما يجري بأنه "حرب إبادة شاملة"، تستهدف البشر والحجر، وتغتال حتى بصيص الأمل في البقاء.
حرب لا تميّز بين مدني وعسكريأكد الدكتور الدقران في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يشنّ هجمات مركّزة على كافة محافظات القطاع، موجهًا نيرانه نحو المدنيين العزّل، وخيام النازحين، ومراكز الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف أن صواريخ الاحتلال حولت أجساد الأطفال إلى "أفران بشرية"، في تعبير مأساوي يجسد بشاعة المشهد.
المنظومة الصحية تنهار أمام العجز والإرهابأوضح الدقران أن المستشفيات في غزة تعاني من حالة انهيار كامل، نتيجة الاكتظاظ الحاد، ونقص الأسرة، ونفاد الموارد الأساسية.
فقد بات تقديم الرعاية الطبية يتم على الأرض، دون توفر مقومات العلاج الإنساني.
ومع استهداف الاحتلال المباشر للمرافق الصحية، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، أبرزها مستشفى غزة الأوروبي، إلى جانب تدمير مستشفى الصداقة التركي ووقف العمليات الجراحية الحيوية كجراحات المخ والقلب.
استهداف مباشر للمسعفين والبنية التحتية الصحيةالاعتداءات لم تتوقف عند استهداف المستشفيات فحسب، بل طالت أيضًا سيارات الإسعاف، في محاولة واضحة لإسكات أي صوت للنجدة.
وأكد الدقران أن الاحتلال يتعمد عرقلة وصول المصابين إلى مراكز العلاج، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية التي تحرّم المساس بالطواقم الطبية.
أزمة غذاء ودواء تهدد حياة آلاف الأطفالفيما يخص الوضع الإنساني، حذّر الدقران من دخول غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يتهدد الجوع حياة أكثر من 70 ألف طفل.
ويتفاقم الخطر مع منع دخول الأدوية والتطعيمات، بما في ذلك لقاحات أساسية مثل لقاح شلل الأطفال، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض قد تفوق قدرة القطاع على التصدي لها.
نداء عاجل إلى العالم: أوقفوا هذه الجريمةاختتم الدكتور الدقران تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري وفاعل لوقف ما وصفه بـ"جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن وصفه إلا بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية، تحت وطأة حصار خانق وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة.