لبنان ٢٤:
2025-06-23@19:17:18 GMT

التصعيد لا يزال مضبوطاً

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

التصعيد لا يزال مضبوطاً

حاولت إسرائيل في الساعات الماضية ايصال رسالة واضحة الى "حزب الله" تقول بأن تصعيدها الاخير والذي استهدفت فيه مناطق وقرى ومدن شمال الليطاني ليست سوى ردّ على عملية الاستهداف الصاروخي العنيف لقواعد عسكرية في مدينة صفد، ولن يكون هذا النوع من الاستهدافات الاسرائيلية امراً مستمراً او تصعيداً بهدف التصعيد، اذ ان تل ابيب توقفت عن استهداف قرى شمال الليطاني امس بشكل كامل.



لكن ردّ "حزب الله" بات امراً حتمياً، وسيكون علنياً، لان الغارات الاسرائيلية لم تتخط الخطوط الحمر لناحية المدى الجغرافي فقط ، بل ادت ايصا الى سقوط اكثر من 10 مدنيين من بينهم اطفال وهذا يعني ان الحزب سيكون محرجاً امام الرأي العام في حال تراجع عن الردّ اولاً، وسيفتح الباب امام اسرائيل لتكرار خروقاتها واستهدافاتها من دون ان تأخذ بعين الاعتبار مسألة المدنيين، ولعل الردّ الذي نفذه امس ووصفه بأنه ردّ اولي دليل على رغبته بالإستمرار بالردود حتى فرض الردع.

قد يؤدي ردّ الحزب المتوقع الى مزيد من التدحرج في المعارك وهذا ما بات من الصعب تجنبه في ظل ادراك تل ابيب ان تصعيد الحزب سيكون مختلفاً هذه المرة، لذلك فقد اخذت تدابير واضحة وعلنية في مستوطنات الشمال حيث اغلقت الطرقات واقفلت بعض المستوطنات، ما يعني ان اسرائيل تحاول تجنب الخسائر تمهيداً لعدم الردّ على ردّ "حزب الله" في حال كان ضمن حدود مقبولة.

المؤشرات التي تختلف بين يوم وآخر، اوحت في الساعات الاخيرة بأن عمليات التصعيد التي برزت وسيطرت الاربعاء على المشهد الميداني، ممكن ان تتراجع بشكل سريع في حال قبل الاطراف بمسار الاشتباك، بمعنى اخر، في حال قبل "حزب الله" بإمكانية قيام اسرائيل بعمليات اغتيال في اي بقعة لبنانية، واكتفى بمستوى الاشتباك الذي اعتمده منذ بداية الحرب، فإن تل ابيب جاهزة لحصر استهدافاتها مجدداً في القرى الحدودية.

في المقابل، وفي حال نفذ "حزب الله" رداً عنيفاً على اسرائيل بعد استهدافاتها العنيفة اول من امس، وقررت اسرائيل إبتلاع الردّ فإن قواعد الاشتباك ستعود الى ما كانت عليه منذ بداية "طوفان الاقصى"، اما اذا لم يكن الطرفان قادرين على القبول بهذا الردع او ذاك فإن التصعيد سيكون حتمياً في المرحلة المقبلة وقد نصل الى حافة الانزلاق نحو حرب شاملة.

كل ما سبق دليل واضح على ان حسم المسار العام للامور غير واضح، علماً ان اسرائيل نفسها غير قادرة على خوض حرب شاملة في لبنان الا من ناحية الاستهدافات الجوية. اما على صعيد الحرب البرية وتحمل المزيد من الخسائر فيبدو الامر صعباً، لذلك فإن الايام المقبلة ستكون مصيرية لناحية فهم كيفية تطور الامور اقله في المدى المتوسط او الى حين الهجوم الاسرائيلي على رفح وانتقال الحرب الى مرحلة جديدة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

الدويري: هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على واشنطن

طرح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري مجموعة من السيناريوهات حول طبيعة الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الأميركي الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة "برد موجع" على الهجوم الذي شنته فجر اليوم الأحد على المنشآت النووية الإيرانية، وأكد أن الهجوم يمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية.

وأكد الحرس الثوري، في بيانه، أن "اعتداء أميركا سيدفعنا لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس".

وأوضح اللواء الدويري أن الرد الإيراني الأول يتمثل في إغلاق مضيق هرمز والثاني هو إغلاق باب المندب، والثالث هو قصف القواعد الأميركية في المنطقة، ويقدر عددها بـ63 قاعدة، لكنه تساءل عما إذا كانت إيران قادرة على إدامة الحرب وإزعاج الأميركيين الذين يعتقدون أن القوة تفضي إلى السلام.

وأضاف أن الحرب بين إسرائيل وإيران تبقى مفتوحة على أكثر من اتجاه، ولا يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– سيقنع صديقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توجيه ضربة ثانية للمفاعلات النووية الإيرانية.

وخلال أسبوع كامل من الحرب، ظلت إسرائيل تتوسل للولايات المتحدة بالتدخل في الحرب، لأنها عجزت عن الاستمرار وحسم المعركة، وخاصة ما يتعلق بالتعامل مع منشأة فوردو، وهي منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع في عمق جبال منطقة فوردو.

تساؤلات

وحسب اللواء الدويري، فإن الهجوم الأميركي على المنشأة لا يزال غامضا، حيث لم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بها، وهل تم تدمير المنشأة بصورة مباشرة أم تدمير مداخلها فقط؟ وهل هناك مداخل جانبية يمكن لإيران توظيفها من أجل متابعة أحوال العاملين هناك؟

وقال الرئيس الأميركي ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن الموقع انتهى.

إعلان

وبشأن التقارير التي تحدثت عن نقل إيران لمعظم اليورانيوم إلى مكان آمن، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن هذه التقارير تثير الكثير من التساؤلات، هل تم نقل جميع مواد التخصيب؟ وهل تتبعت الأقمار الصناعية هذه المواد، بحيث يمكنها تحديد مكانها الجديد؟ وما مصير العاملين الذي بقوا داخل المنشأة؟

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وقالت نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الرد الإيراني قد يكون جزءًا من سيناريو متفق عليه لتخفيف التصعيد
  • إسرائيل بين نشوة الهجوم الأميركي وصدمة الرد الإيراني
  • كيف يضغط التصعيد ضد إيران على اقتصاد سوريا؟
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • ما شكل الرد الإيراني المتوقع على الضربة الأميركية؟
  • نائب الرئيس الأمريكي يُحذر إيران: الرد سيكون ساحقا إذا تم التصعيد
  • مصر وباكستان تؤكدان ضرورة احتواء وقف التصعيد بين اسرائيل وإيران
  • الدويري: هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على واشنطن
  • قراءة في عمق النيران.. هل تعيد واشنطن رسم قواعد الاشتباك؟
  • صراع الحياد والولاء في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. هل ينزلق لبنان لحرب جديدة؟