مفتي الجمهورية يستقبل وفد مركز نور سلطان بكازاخستان لبحث مجالات التعاون المشتركة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان، برئاسة السيد بولات سارسينبايف، رئيس مجلس إدارة "مركز نور سلطان نزاربايف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات"؛ وذلك لبحث مجالات التعاون الإفتائي المشترك بين البلدين.
وفي مستهلِّ اللقاء أكَّد فضيلة المفتي على العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بجمهورية كازاخستان خاصةً على مستوى الدين، مشيرًا إلى التعاون المشترك والمستمر مع مفتي كازاخستان وجامعة نور سلطان.
وأكَّد فضيلة المفتي على أهمية الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية على مستوى العالم، مثمنًا الجهود التي تقوم بها دولة كازاخستان في هذا المجال، كما شدَّد على أننا في حاجة إلى هذا الحوار وسط ما نواجهه من تحديات لتصحيح المفاهيم واختطافها من قِبل بعض الجماعات المتطرفة لتحقيق أغراض سياسية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لمواجهة تلك التحديات وإصدارها الدليل المرجعي لمواجهة ومكافحة التطرف بعدة لغات، الذي استغرق إعداده سنوات، وتحديدًا منذ عام 2014 حيث تم وضع تصور يشمل كل ما يخص قضايا التطرف.
كما شدَّد على أن الحوار بات ضرورةً في وقت تتزايد فيه الحروب والصراعات ونجد كيانًا مثل إسرائيل يضرب بمبادئ الإنسانية والحوار عُرض الحائط. مشيرًا إلى أن ما نراه من مذابح يومية أمر ترفضه كافة الشرائع والأديان والفطرة الإنسانية السليمة.
وأوضح فضيلة المفتي أن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية كان حاسمًا وحازمًا في إنكاره للعدوان والتهجير منذ بداية العدوان على غزة.
من جانبه أعرب السيد بولات سارسينبايف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نزاربايف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات، عن امتنانه للدعم الكبير الذى تقدِّمه دار الإفتاء المصرية لدولة كازاخستان، مقدمًا الشكر إلى مصر لإعادة ترميم مسجد الظاهر بيبرس التاريخي.
كما أثنى على الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء في تصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف والإرهاب مبديًا تطلعه إلى المزيد من التعاون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نور سلطان
إقرأ أيضاً:
المتحف القومي للحضارة المصرية يعزّز دوره البحثي والثقافي بالتعاون مع الجامعات
في إطار دوره كمؤسسة علمية وثقافية رائدة، يعكس المتحف القومي للحضارة المصرية التزامه المتواصل بدعم البحث العلمي والتواصل مع المجتمع الأكاديمي، من خلال استقباله خلال الأيام الماضية لثلاث زيارات لوفود تمثل مؤسسات أكاديمية وثقافية بارزة على المستويين المحلي والعربي، بهدف تبادل الخبرات، ودعم برامج التدريب العملي، وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والترميم وصيانة الوثائق والمخطوطات.
المتحف القومي للحضارةوقد استقبل المتحف وفدًا من المشاركين في دورة تدريبية متقدمة حول تقنيات تحليل الحمض النووي وتحديد الهوية للعينات الحديثة والقديمة، والبى نظّمتها هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية لجامعة الدول العربية. وضم الوفد مشاركين من عدد من الدول العربية، إلى جانب باحثين من مؤسسات مصرية، حيث شملت الزيارة جولة داخل معامل المتحف للاطلاع على أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في مجالات التحليل الحيوي والمواد العضوية.
كما استضاف المتحف وفدًا طلابيًا من كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ضم 25 طالبًا وطالبة، في زيارة علمية هدفت إلى توفير فرص تدريب عملي متقدّم في مجالى التكنولوجيا الحيوية وتحليل المواد، شمل محاضرة متخصصة وجولة داخل المعامل الفنية. وقد تم الاتفاق على تنفيذ عدد من مشروعات التخرج داخل معامل المتحف، بإشراف مشترك بين الجانبين.
وفي سياق متصل، استقبل المتحف وفدًا من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت رئيس الدار، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 155 عامًا على تأسيس الهيئة. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالات ترميم الوثائق والمخطوطات، ودعم مكتبة المتحف بعدد من الكتب والمراجع القيّمة، بما يُسهم في حماية التراث الوثائقي المصري إلى جانب التعاون في ترميم الكتب والمخطوطات من خلال الاستعانة بخبرات مرممي المتحف في هذا المجال وامكانيات معامل الفحص بن.
وأكد الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن هذه المبادرات تأتي في إطار استراتيجية المتحف لتعزيز دوره كمركز بحثي وتدريبي متكامل، مشيرًا إلى حرص المتحف على فتح أبوابه أمام الباحثين والطلاب وتوسيع مجالات التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية.
وأضاف أنه من خلال هذه الزيارات والبرامج العلمية، يحرص المتحف على مد جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية، وتعزيز مكانته كمنارة للعلم والمعرفة تسهم في إعداد كوادر متخصصة وقادرة على الحفاظ على التراث المصري باستخدام أحدث الأساليب العلمية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نشوى جابر، نائب رئيس المتحف للشؤون الأثرية، أن معامل المتحف تمثل إضافة نوعية متميزة في مجالات الفحص والتحليل والترميم، وتسهم بشكل مباشر في دعم البحوث والدراسات الأكاديمية.
كما أشار الدكتور مصطفى حافظ، المشرف على المعامل العلمية بالمتحف، إلى أن المتحف يوفّر بيئة علمية متكاملة تتيح للطلاب والباحثين تنفيذ مشروعاتهم باستخدام أحدث التقنيات، مع تقديم الدعم الفني والعلمي في مختلف التخصصات ذات الصلة.