رفع الغياب في المدارس | مطلب عاجل من الأهالي والتعليم ترفض .. وخبير يحذر : الدروس الخصوصية هتزيد
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حالة من الجدل اثيرت خلال الساعات الاخيرة بعد ان طالب اولياء الامور عبر جروب حوار مجتمعي تربوي برفع الغياب في المدارس لتخفيف تكاليف الذهاب الى المدرسة يوميا على الاسر البسيطة التي تعاني من غلاء الاسعار.
أصدرت فاطمة فتحي، مؤسس “تعليم بلا حدود”، بيانا إعلاميا عبر جروب “حوار مجتمعي تربوي”، أكدت خلاله أنها تناشد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رفع الغياب في المدارس أو تقسيم أيام الأسبوع، بحيث يحضر كل صف دراسي في أيام معينة في الأسبوع بدلا من نزول المدرسة الأسبوع كاملا، مثلما كان متبعا بعد جائحة كورونا.
وقالت فاطمة فتحي إن إلزام الطلاب بالنزول يوميا للمدارس يشكل عبئا ماديا كبيرا على أولياء الأمور وسط حالة الغلاء التي يعانيها المواطن المصري في الوقت الحالي.
وأضافت أنه بالفعل هناك العديد من أولياء الأمور لم يستطيعوا مساعدة أبنائهم الطلاب على الانتظام اليومي في المدارس خلال العام الدراسي الحالي، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، حيث يتطلب نزول الطالب إلى المدرسة تحمل تكاليف تجهيز الطعام للطالب، وتكاليف مواصلات انتقاله للمدرسة، وتكاليف مصروف الطالب نفسه، إلى جانب تكاليف استهلاك أدواته المدرسية، كل ذلك إلى جانب تكاليف شراء الكتب.
وتابعت: “مع بداية الترم الثاني في المدارس، قل الإقبال على الذهاب إلى المدارس للأسباب السابق ذكرها، وهو أمر يمكن لأي مسئول ملاحظته أثناء المرور على المدارس الآن، لذا نلتمس قرارات مرنة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للمساعدة في رفع الحمل عن ولي الأمر ومرور المتبقي من العام الدراسي بسلام”.
كما طالبت فاطمة فتحي، مؤسس “تعليم بلا حدود”، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بإصدار قرارات بتخفيف مناهج الترم الثاني لطلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، لتتناسب مع المدة الزمنية للترم الثاني، لتخفيف العبء والضغط النفسي على الطلاب قبل امتحانات الترم الثاني 2024.
خبير تربوي يحذر : الدروس الخصوصية هتزيد
ومن جانبه كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، عن مخاطر رفع الغياب في المدارس.
حيث قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس عبر جروب حوار مجتمعي تربوي عبر تطبيق واتس اب : ان مطالب رفع الغياب في المدارس بعيدة تماما عن الحلول التربوية ، وسينتج عنها أثار خطيرة ، حيث يعتبر ذلك اعلان شهادة وفاة رسمية للمدارس المصرية
وأضاف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن رفع الغياب في المدارس أثناء كورونا كان لظروف قهرية في كل بلاد العالم ، وفي كل أشكال ومراحل التعليم في مصر ، وتم خلال هذه الفترة إغلاق السناتر، ولم ينقطع الطلاب عن التعليم ، بل تم استبدال التعليم المباشر بالأونلاين، أما المطالبة حاليا برفع الغياب في المدارس فقط فهي تعنى الدعوة الي تشغيل السناتر “مراكز الدروس الخصوصية” بكامل طاقاتها، و حرمان من لا يستطيع دفع مصاريف الدروس الخصوصية من التعليم، علما بأن تطبيق ذلك أثناء كورونا اثر بشكل سلبي جدا على مستوبات الطلاب إلى الآن
و أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن الذهاب إلى المدرسة يعتبر مجانيا ولا يتكلف فيه ولى الأمر سوى تجهيزات تغذية ابنه أو مصاريف المستلزمات، بينما في مراكز الدروس الخصوصية ، يتكلف ولي الأمر سعر الحصة فضلا عن مصاريف تغذية الابن والمستلزمات ايضا ، وبالتالي مراكز الدروس الخصوصية أكثر تكلفة بالنسبة لولي الامر مقارنة بذهاب الطفل للمدرسة
وشدد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس على أن ذهاب الطلاب إلى المدارس وانتظامهم فيها هو السبيل الوحيد للتغلب على المشكلات الاقتصادية من خلال خلق أجيال واعية متعلمة
كما اوضح الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس أن أكثر دول العالم فقرا لم ولن تأخذ قرارا مثل ذلك ، مشيراً إلى أن السماح بتغيب الطلاب عن المدرسة يعنى ترك الطلاب والتلاميذ فريسة للسناتر والدروس الخصوصية والتى ستبالغ في رفع أسعارها
وقال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس : إن التغيب عن المدرسة يعنى ضياع الوقت الذي كان يقضيه الطلاب في المدرسة في النوم وفي أنشطة عديمة الجدوى
وحذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي و الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس من ان الغياب عن المدرسة يعنى عدم القدرة على اكتشاف الاطفال الذين يعانون من مشكلات صحية نفسية أو جسمية والتى يمكن اكتشافها في المدرسة
كما حذر الدكتور تامر شوقي من أن السماح بالغياب عن المدرسة يعنى زيادة نسبة حالات تسرب الطلاب من التعليم فى ضوء عدم تعودهم على الذهاب إلى المدرسة
وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن عدم ذهاب الطلاب للمدارس يعني حرمان الطلاب من ممارسة الأنشطة المحببة إليهم مثل الإذاعة المدرسة أو التربية الرياضية وبالتالي عدم اكتشاف مواهبهم، فضلا عن اصابتهم ببعض الأمراض الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة مثل السمنة والبدانة
كما حذر شوقي من زيادة مشكلات صعوبات التعلم وانتشارها بين الاطفال والطلاب في حال انقطاعهم عن المدارس ، مما يعوقهم عن الاستمرار في التعليم وذلك في ضوء عدم اكتشافها في المدرسة، الى جانب عدم تعلم الأطفال قيم مثل الاستقلالية والاعتماد على النفس الناتجة عن الانتظام في المدرسة
كما اكد شوقي ان رفع الغياب في المدارس سيؤدي إلى زيادة انتشار المشكلات السلوكية لدى الاطفال مثل الانسحاب والوحدة والأنطواء في ضوء عدم تفاعلهم مع الاطفال الأخرين في المدرسة
التعليم : لا تراخي في رصد الغياب في المدارس
أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على اتخاذ كافة الإجراءات التي تحافظ على انضباط سير العملية التعليمية، ومن بينها تفعيل الغياب الإلكتروني، وحصر الغياب يوميًا بالمراحل التعليمية المختلفة.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا تراخي في رصد الغياب في المدارس، كما يجب العمل على جذب الطلاب للمدرسة في إطار الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الوزارة، فضلًا عن أهمية انتظام المعلمين في الحضور، موجهًا القائمين على المتابعة بالوزارة والمديريات بمتابعة المدارس خلال اليوم الدراسي لضمان ضبط العملية التعليمية داخل المدارس .
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أنه سيقوم بجولات مفاجئة خلال الفترة المقبلة لمختلف المحافظات لمتابعة انتظام سير المدارس.
كما شدد وزير التربية والتعليم على ضرورة عدم خروج المعلمين أثناء اليوم الدراسي، وذلك لضمان انتظام سير العملية التعليمية في المدارس ومتابعة تنفيذ خطة الأنشطة التربوية بالمدارس التابعة للمديريات، وتنفيذ اليوم الرياضي والثقافي وفترات المشاهدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الدروس الخصوصیة فی المدرسة عن المدرسة
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل من التعليم يطبق بجميع مدارس التربية الخاصة
قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، عدم نقل أو ندب المعلمين المتخصصين من مدارس التربية الخاصة ، حيث أرسلت الوزارة تعليمات عاجلة لمديريات التربية والتعليم شددت خلالها على عدم إصدار أي قرارات نقل أو ندب تخص المعلمين المتخصصين في مدارس التربية الخاصة حفاظا على استقرار العملية التعليمية وضمانا لتحقيق اهداف الدمج والتمكين التربوي .
"مفيش عصاية وخرطوم".. تعليمات عاجلة للمدارس بمنع ضرب الطلاب ومحاسبة المخالفين
بعد إخلاء طرفهم| تعليمات بعودة المعلمين المحالين للمعاش بالعام الدراسي الحالي لعملهم
جاء هذا القرار في إطار تنظيم العمل داخل مدارس التربية الخاصة ، بعد أن تبين أن نقل أو ندب المعلمين المتخصصين العاملين في هذه المدارس يترتب عليه تأثير سلبي مباشر على جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة .
وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق مناهج التربية الفكرية لمرحلة رياض الأطفال، والتي تم إعدادها بأيدي خبراء مصريين من الإدارة المركزية للتعليم العام، وخبراء الإعاقة بالإدارة العامة للتربية الخاصة، وبالتعاون مع خمس جامعات مصرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن إعداد وإطلاق مناهج التربية الفكرية لمرحلة رياض الأطفال يأتي في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم وتأكيد حق جميع الأطفال في تعليم عادل ومتكافئ، حيث يمثل المنهج الجديد خطوة محورية نحو بناء جيل قادر على التكيف مع الحياة واكتساب المهارات الأساسية منذ الصغر.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن أهمية هذه المناهج تكمن في التركيز على النمو المتكامل للطفل (العقلي، اللغوي، الاجتماعي، الحركي، والانفعالي) بما يتناسب مع قدراته واحتياجاته، ودعم دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية من خلال أنشطة عملية وتفاعلية تراعي الفروق الفردية، وتنمية مهارات الحياة اليومية للأطفال بما يساعدهم على الاستقلالية والتكيف مع البيئة المحيطة، وكذلك إعداد معلمات رياض الأطفال بأدوات تعليمية حديثة وأساليب مبتكرة للتعامل مع الفئات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات السليمة لدى الأطفال في هذه المرحلة المبكرة، بما يرسخ مبادئ الانتماء والاحترام والتعاون.
وأضافت وزارة التربية والتعليم أن هذه المناهج تمثل نقلة نوعية في مسار التعليم الدامج، وتعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعليم، حيث تتيح هذه المناهج وفق معايير واضحة إلحاق الأطفال بمنظومة التعليم الدامج، بما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة ويمنحهم الفرصة ليكونوا فاعلين في مجتمعهم وقادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة المتواصلة للاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، حيث جاءت بعد سلسلة من الخطوات الداعمة والتي تضمنت إعفاء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من المصروفات الدراسية ورفع كفاءة مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة