المدارس الخضراء.. مشاريع بيئية وتفاعل تربوي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تشارك تعليمية محافظة الداخلية في تنفيذ برامجها ومشاريعها في مبادرة المدارس الخضراء العمانية، حيث شاركت هذا العام بعدد ست مدارس، وجندت تلك المدارس إمكانياتها من أجل تحقيق أهداف وملامح وخطط ومناهج مبادرة المدارس الخضراء.
وعن هذه المبادرة قال سعادة الدكتورعبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: إن مشروع المدارس الخضراء من المشاريع التي تحقق أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة ويهدف إلى رفع مستوى وعي الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي بقضايا البيئة والاقتصاد الدائري، كما يساعد على تربية الطلبة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا المتعلقة بالبيئة، وتقييمنا لتجربة النسخة الأولى والمنفذة العام الماضي في محافظتي الداخلية وجنوب الباطنة كانت ناجحة وسعدنا بالنتائج والمشاريع التي وصلت لها هذه المدارس وهذا ما دفعنا لاستكمال هذه المبادرة وتعميمها على جميع محافظات السلطنة لتشمل 53 مدرسة في النسخة الثانية.
وأضاف سعادته: إن مستجدات المبادرة في نسختها الثانية تمثلت في تعميم هذه المبادرة لتشمل جميع محافظات سلطنة عمان بواقع 53 مدرسة، كما تم استحداث مفاهيم إضافية بمنهج استدامة، وهو موضوع الحياد الصفري،كما ارتفع عدد المساهمين والداعمين من شركة واحدة إلى ست شركات ولمسنا استعداد كل المدارس ومبادرتها في ترسيخ هذه المفاهيم، وقد اطلعنا على سير العمل في كل المحافظات ورأينا المشاريع المبتكرة التي قام بها الطلبة، مضيفًا سعادته: إن ما يلفت الانتباه اليوم هو تعمق الفهم لدى الطلبة بالمفاهيم التي تم وضعها في الدليل الاسترشادي وهي: التشجير، وإدارة المياه وإدارة الطاقة والتغير المناخي وإدارة النفايات والحياد الصفري الكربوني.
وأكد سعادته على أهمية الاستفادة من المشروع وتطبيقه في مدارس سلطنة عمان بجميع المراحل التعليمية حتى مرحلة الطفولة المبكرة، متأملين في المستقبل أن تكون جميع مدارسنا خضراء بممارستها التعليمية، محققة ما تصبو إليه المنظومة التعليمية في إعداد المواطن الصالح.
من جهتها قالت الدكتورة كريمة بنت محمد الكيومية أخصائية دراسات ومتابعة بدائرة الأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم وعضوة في اللجنة الرئيسية لمبادرة المدارس الخضراء: إن تعليمية محافظة الداخلية قامت بدور كبير وجهد جبار في تطبيق وتجسيد هذه المبادرة، وما رأيناه خلال زياراتنا لها من مشاريع حيوية ونشطة وتفاعل وتكامل الأدوار بين المدرسة وطلبتها ومجالس أولياء الأمور و تكاتف الشركات والمؤسسات الحكومية وقدمت عملا مثمرا، مشيرة إلى وجود تنافس مرضي وشريف ومثمر بين المدارس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المدارس الخضراء هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ تنفيذ قرار إغلاق مدارس الأونروا في القدس باقتحام مخيم شعفاط (شاهد)
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بتنفيذ قرار إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس المحتلة، عبر اقتحام عدد من المدارس التابعة للوكالة في مخيم شعفاط، شمال شرق المدينة، بالتزامن مع دخول أوامر الإغلاق الإسرائيلية حيّز التنفيذ.
وأفادت مصادر محلية في محافظة القدس بأن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت مدارس الأونروا في المخيم، وقامت بتعليق أوامر عسكرية على بواباتها تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها بشكل فوري.
قوات الاحتــ ـلال تعلق أوامر إغلاق مدارس #الأونروا في مخيم شعفاط شمال #القدس pic.twitter.com/blOQalp08y — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 8, 2025
طالبت عناصر الشرطة من إدارات المدارس والطلبة مغادرة المباني التعليمية، وهو ما دفع إدارة الأونروا إلى إصدار تعليمات عاجلة بإخلاء المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة والكادر التعليمي.
وأكدت المصادر أن شرطة الاحتلال لا تزال متواجدة داخل حرم المدارس، وأنها باشرت فعلياً بإخلاء الطلبة قسراً، في ظل أجواء من القلق والتوتر الشديد بين الأهالي والمؤسسات التعليمية.
وأضافت أن هناك تحركات من قبل جهات مقدسية معنية لاحتواء الموقف ومنع تحويل الطلبة إلى مدارس تتبع بلدية الاحتلال، مع الحديث عن إمكانية استيعابهم ضمن مدارس تشرف عليها وزارة الأوقاف الأردنية، في ظل التهديد المباشر لمستقبل نحو 800 طالب في مخيم شعفاط وحده.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إصدار سلطات الاحتلال أوامر إغلاق شملت مدارس تابعة للأونروا في أحياء شعفاط، صور باهر، سلوان، ووادي الجوز، في 8 أبريل/نيسان الماضي٬ وطُلب تنفيذها خلال مهلة ثلاثين يوماً، وذلك في إطار حملة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تستهدف تصفية وجود الأونروا في المدينة المحتلة.
خلال أسبوع ستدخل أوامر إغلاق إسرائيلية بشأن 6 مدارس تابعة للأونروا في #القدس_الشرقية حيز التنفيذ، مما يعرض حق التعليم لنحو 800 طفل وطفلة للخطر.
"هذه الأوامر تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
-مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية.https://t.co/SUKVifmnGP pic.twitter.com/GZ2LSZGoZY — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 1, 2025
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قانونين يقضيان بحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي "المناطق الخاضعة لسيادتها"، بما في ذلك تشغيل المدارس والمكاتب وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية.
كما نص أحد القانونين على منع أي جهة إسرائيلية من إجراء اتصالات رسمية مع الوكالة الدولية، في خطوة تهدف إلى سحب الشرعية منها ومنعها من العمل داخل القدس.
ويهدد هذا القرار أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في القدس، يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما ينذر بكارثة إنسانية وتعليمية في المدينة، في ظل غياب بدائل حقيقية ومناسبة لهؤلاء الطلبة.