صدى البلد:
2025-07-09@01:53:02 GMT

أحمد نجم يكتب: ماذا تريد أمريكا

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

موقف الإدارة الأمريكية من حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة مثير  ومقزز للنفس ومخادع للمجتمع الدولي في مساندتها الكاملة للعدو الإسرائيلي في كل ما يقوم به .ورفضها لآي قرار لإيقاف حرب الإبادة.  

وجاءت التصريحات الكاذبة التي أطلقها بايدن ضد مصر  بخصوص معبر رفح  مخيبة للآمال . فمصر لم تغلق المعبر في وجه أشقائها مطلقا .

والرئيس عبد الفتاح السيسي  مواقفه صادقة و ثابتة و له مبدأ أخلاقي لا يتغير  في إعلان موقف مصر من آي قضية بصراحة وصدق ..

أمريكا مواقفها متباينة فهي التي تعترض علي أي مشروع  لقرار يتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتفوم بإستخدام حق الفيتو لإيقاف القرار مما يعطي الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي لممارسة حرب الإبادة للفلسطينيين ، علي جانب أخر تخرج تصريحاتها بضرورة حماية المدنيين في غزة .كيف اذا ؟

وتصدت مصر  للخداع الأمريكي و التصريحات الكاذبة التي أطلقها بايدن بشأن معبر رفح . عندما ذكر في تصريحات صحفية إن مصر أغلقت معبر رفح في وجه المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين في غزة . مرددا بذلك الأكاذيب التي ادعتها إسرائيل في المحكمة الدولية في رد مندوبها علي الدعوي التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا.

وجاء الرد الفوري لمصر عبر بيان رسمي اكد أن مصر منذ اللحظة الأولي فتحت المعبر لمرور المساعدات و الحالات الطبية و الإنسانية و بلغت جملة المساعدات المصرية للأشقاء في فلسطين حوالي
  80 % من جملة المساعدات المقدمة من كل دول العالم .

كذلك ردت مصر علي الأكاذيب الأمريكية بتوضيح أن العدو الإسرائيلي قام بغارات علي المعبر من ناحية الجانب الفلسطيني وتدمير الطرق لمنع مرور الشاحنات و قامت مصر بإعادة صلاحية الطرق مرة اخري لمرور الشاحنات ..

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار و رفضه مؤخرا لاقتحام رفح وحذر من تداعيات الغزو الإسرائيلي لرفح . أيضا جاء لقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي مؤخرا ليؤكد علي الرفض المصري لمحاولات إسرائيل إقتحام رفح و رفض حرب الإبادة التي تمارسها .وتوضيح ونفي تلك الأكاذيب المثارة ضد مصر  .

لكن أمريكا تعلم كل خطوات العدو الإسرائيلي وتبارك نشاطه الإجرامي، فماذا تريد أمريكا من الوقيعة بين مصر وجيرانها واشقائها في فلسطين ومحاولاتها الكاذبة لتشويه صورة مصر .

كيف نصدق التصريحات الأمريكية المخادعة التي تطالب بحماية المدنيين بينما علي أرض الواقع يقوم العدو بتنفيذ مجازر وحشية وإبادة جماعية في غزة بصناعة و تأييد أمريكي . فأمريكا هي المصدر الرئيسي لتمويل حرب الإبادة للفلسطينيين عن طريق إمداد العدو الإسرائيلي بأحدث الأسلحة التي يتم بها تدمير غزة  .

أمريكا تدعو بعدم التهجير القصري للفلسطينيين خارج أراضيهم  وتدعو لحماية المدنيين . كيف يحدث ذلك 
 و نيران الأسلحة الأمريكية هي التي يتم توجيهها إلي صدور الفلسطينيين .

عدم تهجير الفلسطينيين من غزة يعني بقائهم هناك في أرض الموت . كيف و العدو الإسرائيلي يدمر كل شئ في غزة والمضحك المثير للسخرية أن العديد من التصريحات و الإجتماعات واللقاءات  من مختلف الزعماء يرفضون تهجير السكان . إذا علي المجتمع الدولي توفير الحماية لهم .

من يريد بقاء سكان غزة في بيوتهم وعدم تهجيرهم يقوم بتوفير الحماية الكافية لهم . وعلي أمريكا ان تعي أنها شريك أساسي في دماء الشهداء وضحايا الحرب بما لها من يد طولي في تنفيذ العدوان بضخ مزيد من الأسلحة للعدو ليمارس مهامه في حرب الإبادة.

سكان غزة لا يصل إليهم مساعدات بغطرسة إسرائيلية . فالمساعدات التي ترسلها مصر ويقف ورائها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقوم الشاحنات بنقلها عبر معبر رفح للجانب الفلسطيني . يقوم العدو الإسرائيلي بعد ان يتسلمها الجانب الفلسطيني بالعبث بها وإتلافها ومنع وصولها لسكان شمال غزة بدعوي عدم إستفادة حماس من المساعدات . و تسمح بمرورها للجنوب التي تدمره حاليا.

من يصدق  ما تقوله أمريكا أنها مع قيام دولة فلسطينية وحماية المدنيين وهي ترفض إيقاف الحرب و تقف ضد أي قرار في مجلس الأمن بهذا الشأن وأعلنت ذلك صراحة أمام مشروع القرار الجزائري الذي تم تقدميه لمجلس الأمن الدولي مؤخرا . كيف تكون مع قيام دولة فلسطينية وهي تسمح وتعطي الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي أن يبيد الشعب الفلسطيني ويدمر البنية الأساسية لمقومات الحياة .

التصدي لقرار وقف إطلاق النار في غزة يعني فشل ذريع لمجلس الأمن ووصمة عار في تاريخه . ويعني السماح للعدو بإستمرار القتل والدمار والتهجير، فاستخدام الفيتو الأمريكي  يفضح التصريحات الخادعة بالادعاء بالاهتمام بحياة المدنيين. آي حماية تريدها أمريكا للمدنيين و كانها تقول لهم إبقوا في أماكنكم في بيوتكم لأن القنابل 
و الصواريخ التي أعطيناها لإسرائيل سوف تأتي لتبيدكم ونتخلص منكم .

آي خداع هذا الذي تقوم به الإدارة الأمريكية للعالم . تصريحات رفض التهجير القسري لابد أن يقابلها توفير الحماية للسكان المدنيين بوقف إطلاق النار . لابد أن يقابلها توفير المياه و الطعام و الكهرباء للمدنيين .

آي خداع الذي تقوم به وهي تري المجازر و الإبادة من العدو الإسرائيلي الذي لا يبالي بأي قرارات إعتراض . ولا إحترام للقوانين الدولية . آي مساندة للمدنيين تدعيها أمريكا و العدو يستبيح كل شئ حتي المؤسسات الطبية دمرها ومنع دخول الطاقة المولدة للكهرباء إليها و كذلك الاكسوجين مما تسبب في وفاة الألاف بسبب فصل الكهرباء عن أجهزة الأكسجين .ولم يتحرك لها ضمير عند إستشهاد 29 طفلا كانوا في الحضانات.

. وما أقسي الفيديو  الذي ارسلته لي صديقتي المناضلة سلسبيل بالمكتب الإعلامي للسفارة الفلسطينية في مصر وبكي فيه قلبي قبل عيوني بقيام أحد الأطباء في غزة بإجراء جراحة لبتر قدم ابنة عمها  بدون بنج ولا مطهرات
ولا أدوات طبية متكاملة نتيجة اعتداء وحشي تعرضت له بطلقات نارية صناعة أمريكية وتنفيذ إسرائيلي ..

.. الإدارة الأمريكية أصبحت تواجه اعتراضات داخلية وخارجية نتيجة التبابن في مواقفها و أصبحت تخشي من اعتراضات العرب المقيمين .و أيضا تواجه إعتراضات من الشارع الأمريكي الذي أصبح يطالب بايدن بالعمل علي وقف إطلاق النار .وتظاهر الكثير من العرب الأمريكيين في بعض الولايات ضد بايدن يطالبون بوقف إطلاق النار .

كما تقدم حوالي  24 عضوا من مجلس النواب الأمريكي بمذكرة تطالب بوقف إطلاق النار ولكن هناك اللوبي الصهيوني الذي يدير ويتحكم في  أمور كثيرة في سياسة أمريكا و الوقوف دوما بجانب ما تريده وتفعله إسرائيل دون النظر لنتيجة ما تقوم به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی بوقف إطلاق النار حرب الإبادة معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أن تعرف… ليس كافيًا)

عبقرية الفيلم الذي يُصفِّق له العالم الآن، ليست أنه عرف (ماذا) يقول،
عبقريته أنه عرف (كيف) يقول.
والفيلم قصير جدًّا… ثمان دقائق فقط،
والدقائق هذه ليس فيها أي شيء:
طفل مشلول راقد على ظهره ينظر إلى السقف،
والمشاهدون ينظرون إلى هذا الطفل… وينتظرون.
دقيقة… دقيقتان… خمس دقائق… سبع…
والمتفرجون الذين أُصيبوا بالضجر يتساءلون: ما هذا؟
وبعد الدقيقة السابعة، يقول المعلِّق في الفيلم للمشاهدين:
“تتضجرون أيها السادة من مشهدٍ ثابت أمام عيونكم لسبع دقائق…
بينما هذا الطفل المشلول، الذي يرقد على ظهره، لا يرى غير هذا السقف منذ سبع سنوات!”
النهاية…
عبقرية الفيلم أنه لم يتحدث… ما فعله هو أنه جعل (نفس) كل أحد هي التي تتحدث.
……
وفي البحوث… في الغرب… يتخلّون الآن عن كل شيء، ويقولون للنفوس:
تكلمي أنتِ.
وفي جامعة ميريلاند تُجرى تجربة:
يقسمون الطلاب قسمين…
قسم هم السجّانون، والآخر هم السجناء (متطوّعون).
ويُعلَّم السجّانون أنه لا حساب عليهم في أي شيء يفعلونه بالسجناء هؤلاء.
فينطلق السجّانون، ويرتكبون من الفظائع ما يجعل الجامعة تُسارع بإيقاف التجربة…
…….
وفي عرض آخر، الممثلة البلغارية مارينا أبراموفيتش تقف في الطريق،
وتعلن أن كل أحد يستطيع أن يفعل بها ما يشاء، دون عقوبة.
والناس الذين يتجمّعون حولها ينطلقون…
أولًا، كانوا حذرين، وهم يجذبون ثيابها… وقرصة… وما قُذر فوقها… و… و…
ثم يتطور الأمر، وكل أحد يبتكر أذًى مخيفًا يصبّه عليها.
ولم يخطر لأحد أن (الحماية) هي نوع من التصرّف…
النفوس هي هذه.
……..
وعبقرية الرسم بالكلمات تكتب حكاية سودانية مدهشة،
وفيها: السماك يجد زجاجة في النهر… والزجاجة قديمة، مغطاة بالطحالب.
ويجد الرجل في داخلها رسالة.
والرسالة تقول: “تعال وتزوّجني”، ثم العنوان، وصورة لفتاة مليحة.
ويقرّر الرجل أن يذهب إلى هناك.
ويذهب… وكان البيت واضحًا،
ويطرق الباب، ويدخل، وتستقبله امرأة تبدو في الخمسين… لا بد أنها أم صاحبة الرسالة.
وصورة معلقة على الحائط تجعل قلب الرجل يقفز… كانت هي الصورة ذاتها التي وجدها في الزجاجة.
ونظرات المرأة المتسائلة – تسأل عن سبب الزيارة – تجعل الرجل يشير إلى الصورة المعلّقة على الحائط ويقول ضاحكًا:
إنه وجد الزجاجة.
وعيون المرأة تقول إنها لم تفهم…
وفي اندفاع، يخرج الرجل الزجاجة من تحت ثيابه، ويُخرج الصورة، ويقول في مرح، ويلوح بالرسالة:
“أنا العريس…”
ولحظات تمر… والمرأة تحاول أن تفهم…
ثم تفهم.
ثم تشهق… ثم تنفجر بالضحك،
ثم تنفجر بالبكاء… ثم تقول من تحت ضحكة حزينة:
“لقد جئت متأخرًا يا أستاذ… متأخرًا ثلاثين سنة.”
كانت المرأة هي صاحبة الصورة…
القصة كتبناها عن عرس السودان…
كتبناها أيام كنا نكتب القصة.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اقتصاد الإبادة.. تقرير ألبانيزي وكشف شبكة الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قالت الأحداث في الزمان كله)
  • ترامب: حركة حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • بيان لكوريا الجنوبية حول الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا
  • ترامب: حماس تريد وقفا لإطلاق النار في غزة
  • ترامب: "حماس" تريد وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار في غزة
  • الكشف عن حقيقة الأهداف التي استهدفها العدو بالحديدة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أن تعرف… ليس كافيًا)
  • حزب أمريكا.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط السجال مع ترامب؟