برنامج الأغذية العالمي.. حرب السودان ترفع معدلات سوء التغذية بجميع أنحاء المنطقة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان أدت إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء المنطقة وخلق أكبر أزمة نزوح في العالم.
حذرت المنظمة من أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في الوقت الذي ترسل فيه الأزمة في السودان موجات صادمة إلى جميع أنحاء المنطقة.
كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن أسفه لنقص الموارد اللازمة لمحاولة معالجة الأزمة الإنسانية.
في الوقت الحالي، لسوء الحظ، ليس لدينا الأموال وليس لدينا إمكانية الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها على النطاق المطلوب في الوقت الحالي.
وقالت أنابيل سيمينغتون، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن آلاف الأسر تهجر وتضطر لعبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع.
وقد لجأ نحو 1.8 مليون شخص فروا من الحرب إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين، لكنهم يعانون من هشاشة أوضاعهم.
في كلا البلدين، سيأتي موسم الأمطار قريبًا، ومع ذلك، سيكون الوصول إلى الناس أكثر صعوبة نحن بحاجة إلى تخزين المساعدة مسبقًا في الوقت الحالي للتأكد من أننا قادرون على استدامة الاستجابة.
نحن غير قادرين على القيام بذلك، وما زال علينا أن نفعل ذلك وعلى رأس ذلك تشاد وجنوب السودان، فهم يتعاملون مع أزمات الجوع الخاصة بهم لذا فهذه أزمة حقيقية مبنية على أزمة "
وفي جنوب السودان، تشكل الأسر الهاربة من السودان الآن 35% من أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع، على الرغم من أنهم لا يمثلون سوى 3% من السكان.
وتتزايد معدلات سوء التغذية بسرعة بين الأطفال الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة، مثل مخيم الرنك.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن حوالي 4% من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان يعانون من سوء التغذية عند دخولهم البلاد.
ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، ويعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
لكن أولئك الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان ينضمون إلى عائلات تعاني بالفعل من انخفاض حصص الإعاشة والجوع الشديد.
لقد دفعت خمس سنوات من الحرب والفيضانات غير المسبوقة جنوب السودان نفسه إلى وضع مزري حيث يحتاج أكثر من 75% من سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية ونحو ثلاثة ملايين على حافة المجاعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمة في السودان برنامج الأغذیة العالمی جنوب السودان سوء التغذیة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
الإسلام يتصدر النمو العالمي.. ربع سكان العالم مسلمون والمسيحية تتراجع بهدوء
كشف تقرير شامل أصدره مركز “بيو” للأبحاث، أن الإسلام بات أسرع الديانات نموًا في العالم خلال العقد الأخير، مع بلوغ عدد المسلمين اليوم 25.6% من سكان الأرض، مقابل 28.8% للمسيحيين الذين لا يزالون يحتلون المرتبة الأولى من حيث العدد، لكن بنمو متباطئ ومعدل تراجع طفيف في حصتهم العالمية.
واستند التقرير إلى تحليل دقيق لأكثر من 2700 إحصاء ومسح سكاني أُجري في 201 دولة ومنطقة بين عامي 2010 و2020، حيث أرجع الباحثون النمو السريع للإسلام إلى التركيبة السكانية الشابة وارتفاع معدلات الإنجاب بين المسلمين، وليس نتيجة التحول الديني كما هو شائع. وسجلت المجتمعات المسلمة معدل نمو سنوي يقارب 2%، وهو الأعلى بين جميع الديانات.
في المقابل، بدأت المسيحية تشهد تحوّلًا ديموغرافيًا واضحًا؛ فقد انخفضت حصتها العالمية من 30.6% في 2010 إلى 28.8%، نتيجة تراجع معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان، لا سيما في أوروبا، إضافة إلى ظاهرة “ترك الدين”، حيث ينتقل ملايين الأشخاص نحو اللادينية أو اللاأدرية، بحسب المركز.
ويبرز من نتائج الدراسة أن عدد المسيحيين في إفريقيا جنوب الصحراء تجاوز نظيره في أوروبا، في تحول مهم على خارطة الانتشار الجغرافي للمسيحية، بينما يواصل المسلمون تركزهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، مع حضور متنامٍ في أوروبا وأميركا الشمالية.
كما سجل التقرير صعودًا لافتًا لفئة “اللادينيين”، التي تضم الملحدين واللاأدريين ومن لا ينتمون لأي دين، لتشكل اليوم 24.2% من سكان العالم، مقارنةً بـ16% فقط قبل عشر سنوات، مما يجعلها ثالث أكبر فئة دينية عالميًا.
وبحسب التقرير، بقيت نسبة الهندوس مستقرة عند 14.9%، معظمهم يتركزون في الهند، في حين تراجعت نسبة البوذيين إلى 4.1% بسبب انخفاض الولادات وتزايد اللادينيين في شرق آسيا، أما اليهود، الذين يشكلون 0.2% فقط من سكان العالم، فيسجلون أبطأ نمو بسبب ارتفاع متوسط الأعمار، مع تركزهم في إسرائيل وأميركا الشمالية.
هذا وتشكل دراسة الأديان العالمية محورًا مهمًا لفهم التحولات السكانية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم. ومنذ عقود، يتابع مركز “بيو” للأبحاث (Pew Research Center) التغيرات في نسب الانتماء الديني بناءً على بيانات دقيقة تجمع بين الإحصاءات الرسمية والمسوح السكانية في مختلف الدول، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الديموغرافية مثل معدلات الولادة، الأعمار، معدلات التحول الديني، والهجرة.
وفي العقد الأخير، تسارعت وتيرة التغييرات الديموغرافية عالميًا، متأثرة بعوامل مثل انخفاض الولادات في الدول المتقدمة، وزيادة متوسط الأعمار، واتساع ظاهرة “اللادينية” خاصة في الغرب، مقابل تزايد السكان في الدول ذات الأغلبية المسلمة التي تتمتع بمعدلات إنجاب مرتفعة وهرم سكاني شاب.
ويكتسب هذا النوع من التقارير أهمية متزايدة، ليس فقط لقياس انتشار الأديان، بل لفهم التحديات المستقبلية المرتبطة بالهوية، والتعليم، والتعايش، والاقتصاد، إذ إن الدين لا يزال يلعب دورًا جوهريًا في تشكيل المواقف والسياسات في كثير من مناطق العالم.