جهات طبية أممية وفلسطينية: الوضع في مجمع ناصر الطبي أكثر من كارثي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن الدمار الذي لحق بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، “لا يمكن وصفه”، وأن المنطقة، التي يوجد فيها المجمع، محاطة بمبانٍ محترقة ومدمرة.
وذكرت المنظمة أن مجمع ناصر، الذي اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي، يفتقر إلى الكهرباء والمياه، كما أشارت إلى أن “النفايات الطبية والقمامة التي تملأ المستشفى تمثل أرضاً خصبة للأمراض”.
وأعلنت أنها أخرجت 32 مريضاً من مستشفى ناصر، مؤكدةً قلقها على المرضى والطواقم الطبية، الذين ما زالوا عالقين في الداخل، ولفتت إلى أن موظفيها قالوا إن الوضع حول المستشفى “لا يوصف”.
وفي سياقٍ متصل، كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أكد، الأحد الماضي، أن مجمع ناصر الطبي خرج عن الخدمة تماماً، بعد حصار دام أسبوعاً، أعقبته غارات مستمرة على المجمع.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من جهتها، الوضع داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي حوله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، بأنه أكبر من كارثة.
وذكرت الوزارة أن قوات الاحتلال “تشكل تهديداً مباشراً لحياة الطواقم والمرضى الذين يعيشون بلا أي مقومات للحياة، وبلا رعاية طبية ملائمة للحالات الصعبة”.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن ” الوضع في مستشفى ناصر خطر للغاية”، كاشفاً أن قناصي الاحتلال يطلقون النار على مباني المجمع.
وشدد على أن “الاحتلال أفشل 8 محاولات للتنسيق مع الصليب الأحمر ومنظمات دولية لإدخال مستلزمات طبية لمستشفى ناصر”.
وتطرق الهلال الأحمر إلى الوضع في مستشفى الأمل، الذي يقع في خان يونس أيضاً في منطقة قريبة من مجمع ناصر الطبي، وقال إن الاحتلال “استهدف الطبقة الثالثة منه، الأمر الذي أدى إلى احتراق غرفتين”.
وفي بيانٍ فصّل فيه الوضع الخطير الذي يعيشه مستشفى الأمل، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من “الأوضاع الكارثية في المستشفى”، من جراء استمرار حصاره واستهدافه من جانب الاحتلال لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
وجدد الهلال الأحمر نداءه للمجتمع الدولي بشأن ضرورة التحرك بصورة فورية من أجل حماية مستشفى الأمل وكسر الحصار المفروض عليه “قبل فوات الأوان وخروجه عن الخدمة”.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خروج مستشفى الأمل عن الخدمة “في أي لحظة”، الأمر الذي يهدد القطاعين الطبي والصحي في قطاع غزة بمزيد من الانهيار.
ويعد مجمع ناصر الطبي واحداً من 11 مستشفى، كانت لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما يرزح مستشفى الأمل تحت “حصار مطبق” لليوم الـ 28 على التوالي، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما يعد مجمع ناصر الطبي المؤسسة الطبية الأكبر في جنوبي قطاع غزة، ويقع في الجزء الغربي من محافظة خان يونس، ويقدم الخدمات الطبية إلى مئات آلاف السكان في عدة مناطق، جنوبي القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی الهلال الأحمر مستشفى الأمل خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من المخاطر المتزايدة جراء التصعيد بالبحر الأحمر
حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، من تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي، جراء التصعيد في البحر الأحمر.
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، مساء اليوم، أعرب فيه عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل "أنصار الله" الحوثيين، في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية "إيترنيتي سي" في 8 يوليو/ تموز الجاري، والذي أسفر عن وقوع وفيات وإصابات، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.
كما عبر المبعوث الأممي إلى اليمن أيضا، عن قلقه إزاء الهجوم السابق وما تلاه من غرق السفينة التجارية "ماجيك سيز" في 6 يوليو، وقال إن هذه الحوادث تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي.
وأكد "غروندبرغ" على أن مثل هذه الهجمات على السفن التجارية تُعد انتهاكا للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، مجددا التأكيد على ضرورة احترام حرية الملاحة.
كما حذر الدبلوماسي الدولي من "خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن، بما في ذلك احتمال التلوث البحري والعواقب الممتدة ".
ودعا مبعوث الأمم المتحدة، جماعة الحوثي إلى "وقف الهجمات التي من شأنها تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه".
وحث "بالبناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة وللمجتمع الدولي الأوسع، بما يضمن سلامة جميع من يستخدمون هذا الممر المائي الحيوي".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق لوقف قصف الحوثيين مقابل وقف الهجمات على قطاع الشحن على الرغم من قول الحوثيين إن الاتفاق لا يتضمن "إسرائيل".
والأربعاء، كشفت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي أم تي أو"، عن إنقاذ خمسة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إتيرنيتي سي"، التي تعرضت لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وأدى هجوم الحوثيين على السفينة اليونانية (إترنيتي سي) الأربعاء، إلى مقتل أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على متنها، وفق وكالة رويترز.
ومساء الاثنين، أعلنت جماعة الحوثيين غرق السفينة التجارية "ماجيك سيز" Magic Seas بالبحر الأحمر، على خلفية استهدافها الأحد، بسبب انتهاكها "حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيي سريع، في بيان: "غرقت السفينة "ماجيك سيز" كاملةً في أعماق البحر بعدما استهدفتها قواتنا ردا على انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة.