التجويع الممنهج سلاح إسرائيل الجديد الأكثر فتكا لإبادة سكان غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بعد قتلها بدم بارد لأكثر من 29 الف من سكان قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء باستخدام الأسلحة النوعية ومختلف أنواع الصواريخ والقذائف توجت إسرائيل مشهد الإبادة الجماعية باستخدام سلاح "التجويع الممنهج" عبر منع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة وهو ما يمثل جريمة حرب تعاقب عليها القوانين الدولية والإنسانية.
وفيما يلي يرصد "مأرب برس " أبرز التداعيات الكارثية الناجمة عن تفاقم المجاعة في أوساط سكان قطاع غزة:
-يعاني 90 بالمائة من الأطفال دون سن الثانية و95 بالمائة من الأمهات الحوامل والمرضعات من تقص غذائي حاد.
- أكثر من 600 الف طفل ليس لديهم أي طعام .
- كافة المواد الغذائية المتاحة في الأسواق العامة بالقطاع نفذت تماما .
- بحسب منظمة اوكسفام فإن سكان القطاع يتعرضون "للتجويع الممنهج" من خلال منع قوات الاحتلال دخول المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية.
- احدث تقرير لمنظمة "اليونيسف" العالمية يحذر من تداعيات استمرار النقص الحاد في مستوى التغذية مؤكدا أن سيترتب عن ذلك سقوط الكثير من الوفيات وبخاصة في صفوف الأطفال .
جريمة حرب أمام أنظار العالم :
اعتبر عضو الفريق القانوني المترافع ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية " كريسينو روينيلو" ان ما يتعرض له سكان قطاع غزة من التجويع الممنهج من قبل إسرائيل يمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني مشيرا في مداخلة على شاشة "الجزيرة" -تابعها مأرب برس- ان هناك إصرار إسرائيلي وتواطؤ دولي سافر وبخاصة من قبل الولايات المتحدة على مواصلة منع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية لسكان القطاع .
وأشار "روينيلو" إلى ان إسرائيل تستغل صمت العالم والمجتمع الدولي لفرض المجاعة كسلاح أكثر تأثيرا بهدف الإبادة الجماعية لسكان غزة منوها الى ان الدول المجاورة لقطاع غزة وتحديدا مصر والأردن لم تبادرا إلى فتح المنافذ لإدخال المساعدات الغذائية والمياه لسكان القطاع .
وحذر عضو الفريق القانوني المترافع ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية من ان سكان غزة يتعرضون الإبادة الجماعية باستخدام سلاح المجاعة وأن التداعيات في حال لم يحدث تدخل خارجي عاجل لوقف التجويع الممنهج لسكان القطاع ستكون كارثية بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عرب التطبيع .. وسياسة التجويع
عجبت لحال أنظمة البترودولار “العربية المسمى والإسلامية الديانة”، وأنظمة ما يسمى بدول الجوار الفلسطيني التي نتشارك معها الهوية والانتماء العربي والإسلامي، ومعهم كل متخاذل عن نصرة ودعم وإسناد غزة، من أين لهم القدرة على النوم، وهم يشاهدون غزة وسكانها يتعرضون للموت جوعاً وعطشاً في إطار سياسة التجويع الممنهجة التي ينفذها كيان العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة بكل جرأة ووقاحة على مرأى ومسمع كل العالم.
أيعقل أن لدى هؤلاء القادة والزعماء والملوك والأمراء ضمائر وقلوباً حية؟! ما من أحد يصدق ما يجري على الأرض، أطفال ونساء غزة يموتون من الجوع بعد أن ضيّق عليهم الصهيوني الخناق، في السابق كانوا يأكلون الأشجار ولكن اليوم عزّ عليهم ذلك بعد أن أحرق المجرم الصهيوني الشجر والبشر ودمر كل مقومات الحياة، وهناك وعلى مقربة منهم أناس يقولون بأنهم للعروبة ينتمون، وبالإسلام يتشدقون، يشاركون الصهيوني المجرم حصاره، ويتفرجون على معاناة إخوانهم بكل دناءة وحقارة ولا يحركون أي ساكن.
وزير خارجية الإمارات يقول بأن لا حل لإيقاف العدوان على غزة إلا بإطلاق سراح الأسرى الصهاينة ونزع سلاح حماس، ووسائل إعلام فرنسية وصهيونية تتحدث عن مقترح سعودي فرنسي مشترك لنقل مجاهدي حماس مع سلاحهم إلى الجزائر كمقر إقامة دائم لهم، من أجل اعتراف الأخيرة بما تسميه الدولة الفلسطينية ولا أعلم عن أي دولة فلسطينية يتحدثون، ومن سمح لهم بالتدخل في الشأن الغزاوي، الذي يخص فقط غزة وأهلها والسلطة الشرعية التي تديرها، السلطة التي تدافع عنها وتذود عن حماها، وتقاتل من أجل الانتصار للشرف والكرامة العربية بالنيابة عن أمة الخنوع والخضوع .
يُقحمون أنفسهم في قضايا ومواضيع يدركون سلفاً استحالة تنفيذها أو حتى مجرد القبول بها، ويتغافلون عن المواضيع والقضايا التي كان من الواجب عليهم التحرك الجاد والمثمر من أجلها، قدموا لترامب ما يزيد على خمسة ترليون دولار، وليتهم وهم يدفعون الجزية طلبوا من خليفتهم ترامب أن يوقف العدوان وينهي الحصار على غزة، ولو من باب الضحك على (الذقون) لتبرير مواقفهم المخجلة والمستنكرة والتي زادت من احتقار شعوبهم وشعوب المنطقة والعالم لهم، ولكن أن يصل بهم الحال للذهاب لفرض إملاءات على المقاومة الفلسطينية وتنصيب أنفسهم (وكلاء شريعة) للإسرائيلي فهذا والله هو الخذلان الإلهي والعياذ بالله .
من يشاهد ويستمع إلى قنواتهم الفضائية ووسائل إعلامهم الرسمية يجد عجب العجاب، ويداخله اليأس والإحباط، ويشعر بالحسرة والألم، ولا يصدق بأن هذه القنوات وهذه الوسائل تابعة لدول عربية إسلامية، ولا أعلم إلى أين يذهب هؤلاء الأعراب ببلدانهم وشعوبهم وكيف سيكون مستقبل المنطقة في ظل تربعهم على عروش وكراسي السلطة؟!
يريد الإسرائيلي اليوم فرض خيار التهجير على سكان قطاع غزة تحت ضغط الحصار وسياسة التجويع المننهجة التي يمارسها على الأرض، ويظن بأن مقترحاته السخيفة ستلقى القبول وستحظى بالتفاعل من قبل أبناء غزة، وسيدفعهم الجوع للنزوح مجدد نحو الجنوب من أجل الحصول على المساعدات التي إن صدق الإسرائيلي في تقديمها فإن ثمنها سيكون تهجيرهم من أرضهم ومنع عودتهم إليها وفرض ذلك بالقوة وتحويله إلى أمر واقعي لا مفر منه .
وهو لا يعي ويدرك بأن نكبة 48 لا يمكن أن تتكرر، ولا يمكن لأبناء غزة التفريط في أرضهم والنزوح منها مهما بلغت التضحيات ومهما كان حجم المغريات، التفريط بالأرض مرادف للتفريط في العرض، وهذا هو المستحيل الذي يعافه الطفل الغزاوي الذي يئن من تداعيات الجوع والعطش، فكيف بمن عاشوا وتربوا ونشأوا على هذه الأرض الطاهرة، وألفوها وألفتهم، وارتبطوا بها وارتبطت بهم؟!
الصمود والثبات الغزاوي الفلسطيني هو عنوان المرحلة، وسيظل متصدراً لكل العناوين، ولن يحصد صهاينة العرب من آل سعود وآل نهيان وآل خليفة ومن دار في فلكهم غير الخزي والعار، سيظل سلاح المقاومة شوكة في نحو الصهاينة، وسيظل أبطال المقاومة في غزة ثابتون على الأرض، وممسكون على الزناد في مواجهة هذا العدو المتغطرس، ولن يقبلوا بأي مساومات على نزع سلاح أو مصادرة حقهم في العيش على أرضهم وداخل وطنهم.
خلاصة الخلاصة: ستنتصر غزة وأهلها، هذا وعد الله لكل من نصره، وقاتل لإعلاء رايته، ومن يفكر بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية أو تهجير قياداتها وعناصرها، عليه أن (يفرمل)، فزمن الذل والاستسلام ولى وإلى غير رجعة، ولن تخسر غزة ومقاومتها وفلسطين ورجالها الأحرار أكثر مما خسرته، وعلى السعودي والإماراتي والبحريني والقطري ستدور الدوائر، وسنشاهد ذلك إن كتب الله لنا في العمر بقية .
والعاقبة لمن اتقى.