أعلن الأطباء المختصيين في علاج مرضى سرطان الدم (اللوكيميا) ظهور طوقاً للنجاة للحالات الطفرات الجينية المعقدة التي تزيد من معاناة مرضى اللوكيميا في الاستجابة إلى طرق العلاج التقليدية، في الوقت الذي ينتظر الآلاف من المرضى خصوصَا من الحالات المتأخرة أملاً في إيجاد طرق  أكثر فاعلية العلاج.

أعلنت شركة أستيلاس فارما الرائدة في المستحضرات الدوائية، عن علاج جديد مخصص لأحد أصعب حالات مرض اللوكيميا الميلودية الحادة (AML) المنتكس، وهم الأشخاص أصحاب الطفرة الجينية FLT3 (FLT3mut+) المقاومة للعلاج، فبينما يصارع مريض اللوكيميا الحادة أعراض سرطان الدم الممزوجة بالأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي، وهو البروتوكول المُتبع إجراؤه عادة مع أغلب حالات اللوكيميا الميلودية الحادة، يصارع أصحاب الطفرة الجينية المقاومة للعلاج مستوى آخر من المعاناة المضاعفة المتمثلة في الاستجابة العكسية للعلاج الكيماوي نتيجة للطفرة الجينية والتي تنعكس في بعض الأحيان على انتكاسة المريض بفعل العلاج الكيماوي بدلاً من تحسن حالته.

 تعد اللوكيميا الميلودية الحادة أو كما يطلق عليها ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) أشرس وأشد أنواع سرطانات الدم ونخاع العظم حدة، وبالتالي يأتي العلاج الفريد من نوعه حول العالم مقدماُ حلول حقيقية لأحد أكثر فئات المرض ضعفاً. وطفرة FLT3 تحديدًا شكل عدواني من المرض وتنطوي على خطر أكبر من حدوث الانتكاس ونتائج سيئة من حيث البقاء على قيد الحياة.

تواصلت الوفد مع نيلاي تار المدير العام لشركة أستيلاس؛ للتعرف أكثر على فاعلية العلاج الجديد لمرضى سرطان الدم (اللوكيميا)، والتي أكدت أن الاهتمام الأكبر للشركة حاليا يقع في إطار البحث والتركيز على إيجاد حلول الرعاية الصحية التي تحقق أكبر إمكانية لإضفاء تحول على حياة الناس وتساعد في تلبية الاحتياجات الطبية الملحة للحالات الطبية التي تفتقد للخدمة الكافية. 

أضافت أن اكتشاف العقار الحديث يأتي استكمالاُ لعقار سابق طرحته الشركة في القطاع الطبي موجه خصيصاُ للحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا وفقر الدم المرتبط بمرض الكلى المزمن، وتتجه مناطق التركيز لدى الشركة إلى الأمراض التي تنطوي على احتياج كبير ملح وفئة من المرضى تفتقد للخدمة الكافية.

شرحت نيلاي أن استيلاس فارما تعمل لإدراج العلاج الحديث لابيضاض الدم النخاعي الحاد ضمن مشروع التأمين الصحي العام في مصر، مؤكدة التزام الشركة بضمان وصول المرضى السريع إلى علاجاتنا المبتكرة ونعمل مع كل الأطراف المعنية المهتمة لتحقيق ذلك.

أوضح الدكتور أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم والأورام في جامعة الإسكندرية كيفية عمل الطفرة الجينية النادرة على مقاومة بروتوكلات العلاج المتبعة مع مرضى اللوكيميا الميلودية الحادة، والذي يعد بدوره أحد أشرس وأكثر أنواع اللوكيميا تعقيداً، خصوصًا فيما يتعلق بإيجاد طرق علاج مبتكرة تلائم استجابة الجسم. 

أشار إلى أن العلاج يأتي فاتحاً أبواب أمل كادت أن تغلق لمرضى الطفرات الجينية المقاومة للعلاج، فهو يفتح سبلاً جديدة وأساليب مختلفة لعلاج سرطان الدم ونخاع العظم للمرضى خاصة ممن يستجيبون عكسياً للبروتوكول المتبع عادة في علاج تلك الحالات. 

أكد الغندور على كون أهمية الدواء الحديث الذي على وشك التداول في السوق المصري، كونه الوحيد الذي يقوم بمحاربة كلا طفرتي FLT3 المقاومة للعلاج، بينما كانت جميع الأدوية السابقة تركز على محاربة إحداهما فقط، وهو الأول من نوعه فالعالم الذي يجمع ما بين محاربة الطفرات بينما يعمل بالتوازي على مهاجمة الخلايا السرطانية في نفس الوقت. 

ذكر الدكتور جمال فتحي استشاري أمراض الدم وزرع النخاع في معهد ناصرأن الإحصاءات تشير إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 5,200 شخص في مصر بمرض لوكيميا الدم كل عام، حيث ارتبط  بالعديد من الطفرات الجينية، وأكثرها شيوعًا طفرة FLT3، التي تؤثر على ما يقارب 37 في المائة من كل المصابين بالمرض وترتبط الطفرة بتراجع معدل البقاء على قيد الحياة مع الخلو من المرض والبقاء على قيد الحياة عمومًا ومقاومة العلاج.

طرح العلاج الجديد في السوق المصرية

 

في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على تسعير المنتج وطرحه في السوق المصرية في مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة، تحرص تماماً على أن يصل لكل من يحتاجه من مختلف الفئات، وبالتالي كان من أولوياتها طرح مبادرة "في أمل" والتي من خلالها تتحمل شركة أستيلاس فارما عن طريق التعاون مع عدد من المعامل والأطباء المتخصصين حول مصر من الكشف المبكر على مرض اللوكيميا الميلودية الحادة. 

مبادرة "في أمل" من استيلاس فارما 

 

تعتمد المبادرة المطروحة لكل المصريين على المساعدة في الكشف المبكر للمرض الأكثر شراسة من نوعه عن طريق تحمل المصاريف الخاصة بالفحوصات الطبية اللازمة لاكتشاف المرض والذي بدوره يعجل من فرص المرضى للحصول على العلاج اللازم في أسرع وقت. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سرطان الدم من المرض

إقرأ أيضاً:

هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون

(أيّ حرب بتنتهي بالتفاوض) لو سلَّمنا بهذا الكلام وجعلناه القانون الثابت ، و السنة الكونية التي لا تتخلَّف ، و الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه … لو كان منَّا كل ذلك فنحن والقائلون بالكلام في حاجة إلى النظر إلى أمرين (جديدين) في حربنا هذه … يجعل هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون …

الجديد الأول : أنها ليست حرباً ضد السلطة الحاكمة والحكومة المركزية كحرب العدل والمساواة مثلاً بقيادة (خليل إبراهيم) بقدر ما هي حرب ضد المواطنين!! ، دخلت من قبل قوات خليل إبراهيم أم درمان وكادت أن تعبر الجسور إلى الخرطوم ، فلم تقتل المواطنين ولا احتلت بيوتهم ولا انتهكت أعراضهم ولا نهبت ممتلكاتهم ولا خرَّبت وعطَّلت كل ما يتصل بحياتهم ، وكل هذا وغيره فعلته المليشيا في حربنا هذه ، في رقعة استهداف واسعة للمواطنين امتدت من الجنينة في دارفور إلى الخرطوم والجزيرة وفي كل مكان دخلته!!

الجديد الثاني : أن المليشيا ليست فقط تتلقَّى إمداداً من الخارج _ كما حدث مع (جون قرنق) مثلاً وكما يحدث في الحروب عادةً _ ولكن المليشيا بالكامل (أداة) للخارج!! ، هي نفسها لا تملك قرارها ولا تحدِّد خطواتها، بل قد تتفرَّج مثلنا على ضرباتٍ تُنسب لها وهي قبلنا تعلم أنها لا تقدر عليها ولا تستطيع!!

القفز على التفكُّر في هذين الجديدين والاكتفاء فقط بترديد عبارة (أي حرب بتنتهي بالتفاوض) يكون كحال طبيب يدخل على مرضاه فيقول لهم : ( الحل للمرض العلاج …، المرض بنتهي بالعلاج…، لازم العلاج …) ثم يخرج منهم من دون أن يصف لهم العلاج!!

عمر الحبر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زايد التخصصي: علاج 2000 مريض سرطان بوحدة الأورام خلال 6 شهور
  • بتمويل قطري.. الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السرطان بالقدس
  • بارقة أمل جديدة لمرض خطير.. ما لا تعرفه عن المايلوما المتعددة
  • استخراج قرار علاج على نفقة الدولة في 24 ساعة.. الأوراق والطريقة
  • الرعاية الصحية تبحث مع سانوفي العالمية التعاون في علاج الأمراض الجينية والمناعية
  • السمنة.. قرص فموي ثوري يعيد تعريف العلاج بدون جراحة أو حقن
  • شركة جانسن تُطلق تيكفايلي في مصر لعلاج المايلوما المتعددة أحد أمراض سرطان الدم
  • دواء جديد يحقق طفرة في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
  • في أقل من أسبوع.. دواء ثوري يُحدث نقلة نوعية في علاج ضغط الدم!