العلماء الروس: مساحة الأراضي الزراعية في روسيا ستزداد بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ذكرت الخدمة الصحفية في جامعة "سكولتيك" الروسية أن الأراضي الزراعية في روسيا ستتوسع نتيجة لتغير المناخ، في حين أن الضغط على موارد المياه في العديد من المناطق سيزداد إلى حد بعيد.
واستوضح العلماء الروس باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في روسيا والدول المجاورة لها ستتوسع إلى حد بعيد بحلول عام 2050 نتيجة لتغير المناخ، ولكن في الوقت نفسه فإن الضغط على الموارد المائية في العديد من المناطق الزراعية سوف يزداد بشكل ملحوظ.
وجاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية للجامعة أن العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ستزداد خلال 25 عاما بسبب توسع حدودها نحو الشمال. وفي الوقت نفسه، ففي المناطق التي تستخدم بنشاط لزراعة المحاصيل اليوم، قد تكون هناك حاجة إلى ري أكثر نشاطا بشكل ملحوظ.
إقرأ المزيدهذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه مجموعة من علماء التربة والرياضيات الروس بقيادة فاليري شيفتشينكو، المهندس الباحث في مركز الذكاء الاصطناعي التطبيقي التابعة لجامعة "سكولتيك" عند تقييم مدى فاعلية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية لتحليل النتائج التي تم الحصول عليها من النماذج المناخية. واهتم العلماء على وجه الخصوص بما إذا كان من الممكن استخدام الشبكات العصبية للتنبؤ بكيفية تأثير تغير المناخ على الزراعة.
وللحصول على هذه المعلومات استخدم العلماء مجموعتين من النماذج والبيانات المعتمدة على نطاق واسع ERA5 وCMIP6، والتي عادة ما تستخدم لإعداد توقعات تغير المناخ وتقييم مصداقيتها. وقام العلماء بدمج هذه البيانات مع قاعدة بيانات GFSAD، التي تحتوي على معلومات حول كيفية تغير استخدام التربة والإنتاجية ومستويات الري وغيرها من المواصفات الزراعية الرئيسية.
وأظهرت حسابات الذكاء الاصطناعي أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ستزداد بنسبة 10-12% في هذه المناطق من أوراسيا، وهو ما سيحدث بسبب انتقال المنطقة الشمالية من الحدود الزراعية نحو القطب الشمالي وزيادة مستويات هطول الأمطار في شرق أوروبا. وفي الوقت نفسه، أظهرت حسابات الشبكة العصبية أن استهلاك المياه لري الحقول سيزداد بشكل ملحوظ في شمال الصين وجنوب جبال الأورال الروسية، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند التخطيط لاستصلاح الأراضي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الزراعة الذکاء الاصطناعی مساحة الأراضی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: خطاب الكراهية يتسارع بفعل الذكاء الاصطناعي
أمين عام الأمم المتحدة دعا إلى الالتزام باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا كأداة للكراهية، بل كقوة للخير، والتكاتفْ في السعي لتحقيق السلام والاحترام المتبادل.
التغيير: وكالات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تفاقم خطاب الكراهية وانتشاره بوتيرة غير مسبوقة بفعل الذكاء الاصطناعي، مشبّها إياه بـ”السم الذي يسري في شرايين المجتمع” ويهدد السلم والتماسك الاجتماعي.
ونبه إلى أن خطاب الكراهية مهد الطريق لأحلك فصول العنف والفظائع في التاريخ البشري، وأن الأقليات العرقية والدينية كثيرا ما تتحمل أفدح آثاره، بما تواجهه من تمييز وإقصاء وإيذاء.
جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 18 يونيو. ويأتي هذا العام بعنوان: “خطاب الكراهية والذكاء الاصطناعي”.
وقال الأمين العام إننا نشهد اليوم درجة لم نشهدها قط لسرعة انتقال خطاب الكراهية واتساع رقعته، إذ يزداد انتشاره كثيرا بفعل الذكاء الاصطناعي. “فالخوارزميات والمنصات الرقمية المتحيزة تنشر محتوى ساما وتخلق فضاءات جديدة للتحرش والإساءة”.
ميثاق المستقبل يرسم الطريقوأوضح الأمين العام أن الميثاق الرقمي العالمي – الذي اعتُمد في مؤتمر القمة المعني المستقبل – جاء ليرسم مسارا للعمل المقبل، إذ دعا إلى تعاون دولي أقوى للتصدي للكراهية على الإنترنت، ترتكز دعائمه على حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ولكي نتمكن من إخماد أصوات الكراهية، قال الأمين العام إننا بحاجة إلى شراكات على كافة المستويات: فيما بين الحكومات والمجتمع المدني والشركات الخاصة والقيادات الدينية والمجتمعية. “ونحن بحاجة إلى مجابهة الخطاب السام برسائل إيجابية وإلى تمكين الناس من التعرف على خطاب الكراهية ورفضه والتصدي له”.
قوة للخير وليس أداة للكراهيةوقال إن استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية وُضعت لتوضح لنا السبيل الصحيح لبذل هذه الجهود. كما تستمد تلك الجهودُ الدعمَ والتوجيه من المبادئ العالمية لسلامة المعلومات التي أعلن صدورها العام الماضي، وذلك في وقت نسعى فيه بشكل حثيث إلى إيجاد منظومة معلومات أكثر أمانا وإنسانية.
واختتم رسالته بالقول: “دعونا، ونحن نحتفل بهذا اليوم، نلتزمْ باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا كأداة للكراهية، بل كقوة للخير. دعونا نتكاتفْ في السعي لتحقيق السلام والاحترام المتبادل والتفاهم من أجل الجميع”.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي السلام المجتمع المدني الميثاق الرقمي العالمي اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية خطاب الكراهية