RT Arabic:
2025-10-21@00:07:26 GMT

ماهي النجاحات الاستراتيجية التي حققها الحوثيون؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

ماهي النجاحات الاستراتيجية التي حققها الحوثيون؟

رغم أن صواريخ الحوثيين لم توقف الغزو الإسرائيلي لغزة لكنها حققت نجاحات استراتيجية. فماذا حققت هذه الصواريخ حتى الآن؟  مايكل أرمسترونغ – ناشيونال إنترست

أثارت رمزية مهاجمة المجتمعات الإسرائيلية والسفن الأمريكية إعجاب مؤيدي الحوثيين المحليين والأجانب. ودفع القصف البحري شركات الشحن إلى تجنب البحر الأحمر وإرسال شحنات أقل بنسبة 42% عبر قناة السويس.

وقد أضر ذلك بالاقتصاد المصري بينما زاد تكاليف النقل للشركات الأوروبية والآسيوية.

لقد أثار الألم الاقتصادي ردود فعل بحرية، ليس فقط من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. فقد نشرت فرنسا وبريطانيا سفنا حربية في البحر الأحمر، في حين نشرت الهند وباكستان سفنهما الحربية في بحر العرب. ورغم نجاح تلك المهام الدفاعية في اعتراض العديد من أسلحة الحوثيين، لكنها أنفقت ذخيرة بقيمة ملايين الدولارات للقيام بذلك.

وبعد ذلك جاءت الضربات الجوية، التي بدأتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في يناير. ولكن بما أن الحوثيين يواصلون إطلاق النار، فإن شركات الشحن لا تزال غير مطمئنة. وتريد واشنطن بشدة تجنب المزيد من التصعيد.

وبالتالي فإن هذه التحديات المتعددة الجنسيات مع صواريخ الحوثيين تشبه الصعوبات التي تواجهها إسرائيل مع صواريخ حماس؛ حيث استخدمت إسرائيل لسنوات أجهزة اعتراضية لمنع الصواريخ التي تحلق فوقها والغارات الجوية لتدميرها على الأرض. ولكن لم ينجح أي من الإجراءين في الحد من إطلاق الصواريخ؛ إذ أن تحقيق ذلك يتطلب عمليات برية دامية في غزة، مثل العملية الحالية.

إحدى النتائج المثيرة للاهتمام لهذا الوضع هي أن الاتحاد الأوروبي ينظم حملة بحرية إلى البحر الأحمر، منفصلة عن البعثة التي تقودها الولايات المتحدة هناك بالفعل. وقد تكون هذه الخبرة في مجال الاستقلال العملياتي ذات قيمة إذا أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.

وستمنح مهمة الاتحاد الأوروبي السفن الحربية الموجودة بالفعل فرصة للراحة وإعادة التحميل. ومع ذلك، وبما أنها دفاعية بحتة، فلا يمكنها إلا شراء الوقت لإيجاد حل آخر. وهي مخاطرة محسوبة لأن أسلحة الحوثيين لم تضرب أي سفن حربية حتى الآن، لكنها مسألة وقت فقط.

إن هذا الصراع في البحر الأحمر له أيضا آثار في بحر الصين، حيث تمتلك الصين ترسانة من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن. وقد تؤدي إمكاناتها "القاتلة لحاملات الطائرات" إلى ردع السفن الحربية الأمريكية عن التدخل في أي صراع مع تايوان.

ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الصواريخ قادرة على ضرب السفن الحربية التي تناور في البحر بشكل واقعي. ولكن بالمقابل من غير الواضح ما إذا كانت تلك السفن الحربية قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية بدلاً من صواريخ كروز على مستوى سطح البحر.

لقد قدم الصراع الحوثي بعض الإجابات الأولية. وتبين أن الصواريخ الباليستية يمكنها بالفعل ضرب السفن المتحركة. لذلك فعلى الرغم من أن صواريخ الحوثيين كانت ذات أداء عسكري متواضع، إلا أنها أعطت طاقم البحرية في جميع أنحاء العالم الكثير للتفكير فيه.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الحوثيون دونالد ترامب صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة مؤشرات اقتصادية السفن الحربیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يؤكد أن الحرب لم تنته.. إيران تكشف عن صواريخ باليستية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “أبعد خطر إيران إلى حد كبير، لكن هذه الحرب لم تنتهِ بعد، ولن تنتهي أبداً”. وأكد في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية أن “عيون إسرائيل لا تزال تراقب إيران”، مشيراً إلى أنه أجرى محادثة حول هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف نتنياهو أن التهديدات الإيرانية مستمرة، وأن الحرب مع إيران مثل “الأورام في الجسد التي قد تعود للظهور”، مشدداً على أن إسرائيل في حالة تأهب دائم.

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو 2025، مؤكداً على أهمية القضاء عليهم لإبعاد البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن العملية حققت أهدافها.

من جانبها، كشفت إيران عن صواريخها الباليستية المحسنة “عماد” و”قدر” التابعة للقوة الجوفضائية، موضحة أن صاروخ “قدر” يتمتع بمدى يتراوح بين 1350 إلى 1950 كيلومتراً ويعمل بنظام دفع ثنائي المرحلة.

ويعدّ “قدر” أول صاروخ إيراني بعيد المدى يعمل بالوقود السائل ومزود برأس حربي موجه، في حين يبلغ مدى صاروخ “عماد” 1700 كيلومتر وقادر على حمل رأس حربي يزن 750 كيلوغراماً.

إيران وروسيا والصين توجه رسالة مشتركة للأمم المتحدة حول إنهاء قرار مجلس الأمن 2231

نشر عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مقتطفات من رسالة مشتركة موجهة من الصين وإيران وروسيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، عبر حسابه على منصة “إكس”.

في الرسالة، شددت الدول الثلاث على أن محاولة الدول الأوروبية لتفعيل آلية “سناب باك” غير صحيحة قانونياً وإجرائياً، وأكدت أن جميع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231 ستنتهي في 18 أكتوبر 2025.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني قد أعلن أن إيران وروسيا والصين ستوجه قريباً رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن إنهاء القرار 2231 رسمياً، في ظل تأكيد أكثر من 121 دولة على ضرورة إنهائه خلال اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في كامبالا.

وأوضحت الرسالة أن العقوبات التي أعيد فرضها عبر آلية “الزناد” لا أساس قانوني لها، وأن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة غير ملزمة بتنفيذها.

وتوقع المصدر الإيراني تغير وضع الملف الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع انتهاء القرار، حيث لن يكون المدير العام للوكالة ملزماً بتقديم تقارير بشأن الاتفاق النووي.

يُذكر أن مجلس الأمن أعاد فرض عقوبات على إيران في أغسطس الماضي بسبب اتهامات بانتهاك الاتفاق النووي، شملت حظر سلاح وأنشطة تخصيب اليورانيوم وصواريخ باليستية، إلى جانب حظر سفر وتجميد أصول لعدد من الأفراد والكيانات الإيرانية.

وكان مجلس الأمن قد رفض مشروع قرار روسي-صيني لتمديد الاتفاق النووي لفترة ستة أشهر، والذي دعا لاستئناف المفاوضات بهدف إيجاد حل دبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • ما الأهمية التي كان يمثلها رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري للجماعة؟
  • الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الحوثيين
  • الحوثيون يحتجزون 20 موظفا في الأمم المتحدة
  • أمريكا تقر سجن باكستاني 40 عامًا بتهمة تهريب صواريخ إيرانية إلى الحوثيين
  • خطة أميركية من ثلاث مراحل لتحييد الحوثيين... استراتيجية طويلة المدى لمواجهة قصيرة النفس والحوثي يُعيد تشكيل قواعد الاشتباك
  • الأمم المتحدة: الحوثيون يحتجزون 20 موظفاً أممياً في صنعاء
  • نتنياهو يؤكد أن الحرب لم تنته.. إيران تكشف عن صواريخ باليستية
  • أمريكا: الحكم بالسجن 40 عامًا بحق قبطان باكستاتي اُدين بمحاولة تهريب صواريخ باليستية إلى الحوثيين
  • الحوثيون ينفون تورطهم في انفجار ناقلة النفط قبالة السواحل اليمنية
  • غوتيريش يرفض بشكل قاطع اتهامات ''التجسس والتخوين'' التي وجهها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة ويصفها بالخطيرة (بيان)