«غرف طوارئ ولاية الخرطوم» تؤكد وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أدى توقف عمل المطابخ الجماعية في ولاية الخرطوم إلى وقوع وفيات متعددة وسط المواطنين بسبب الجوع خاصة الأطفال وكبار السن
التغيير:الخرطوم: كمبالا: علاء الدين موسى
أكدت غرف طوارئ ولاية الخرطوم وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع بعد توقف عمل المطابخ الجماعية.
ونشأت غرف الطوارئ بعد حرب الخامس عشر من أبريل العام الماضي لتقديم الخدمات الغذائية والعلاجية والمالية للمواطنين في ولايات السودان المختلفة.
وقالت هند الطائف عضوة غرفة طوارئ الخرطوم لـ«التغيير»، إن توقف عمل المطابخ الجماعية أدى إلى وقوع وفيات متعددة وسط المواطنين بسبب الجوع خاصة الأطفال وكبار السن، في أماكن متفرقة من العاصمة القومية.
وأوضحت أن هناك توقفاً شبه تام لكافة الخدمات التي كانت تقدمها الغرف داخل ولاية الخرطوم.
والأيام الماضية، أعلنت غرف طوارئ بحري والكلاكلات وجنوب الحزام وأم درمان عن توقف كافة المطابخ الجماعية العاملة في ولاية الخرطوم عن العمل.
وضع كارثي
ووصفت عضوة غرفة طوارئ الخرطوم هند الطائف، الوضع في ولاية الخرطوم بالكارثي الذي يتطلب التدخل العاجل من المنظمات المحلية والدولية لإنقاذ الوضع حتى لا يؤدى الجوع لموت أعداد أكبر من المواطنين المحاصرين في ولاية الخرطوم.
وأشارت إلى أن توقف عمل المطابخ يهدد مئات الآلاف من المواطنين المدنيين المحاصرين في أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم.
وأوضحت الطائف، أن انقطاع شبكة الإتصالات والإنترنت أدى إلى تعقيد الوضع بسبب فقدان المتطوعين العاملين بغرف الطوارئ امكانية التواصل مع بعضهم البعض.
وأشارت إلى ن انقطاع خدمة الإنترنت أدى إلى التطبيقات البنكية التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لوصول الدعم المالي لشراء الاحتياجات الطبية والغذائية.
وكان السودان قد شهد انقطاعاً كلياً للإتصالات والأنترنت منذ السادس من فبراير الحالي، قبل أن تعود الخدمة جزئياً في عدة ولايات، في وقت تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الإتهامات بالتسبب في ذلك الانقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في بعض مناطق السودان.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مايزيد عن (18) مليون سوداني يعانون من الجوع الحاد، بما في ذلك (4.9) مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، شهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من (12) ألف سوداني وفرار ما يقرب من (8) ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومآثار الحرب في السودان المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع ولاية الخرطوم الأطفال وکبار السن فی ولایة الخرطوم وقوع وفیات بسبب الجوع
إقرأ أيضاً:
هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
أسفر هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة على بلدة كلوقي في ولاية جنوب كردفان في السودان، عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، بحسب ما أفاد الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية عصام الدين السيد.
وقال عصام الدين السيد لوكالة فرانس برس إن المسيّرة قصفت ثلاث مرات الخميس، "الأولى في روضة الأطفال ثم المستشفى وعادت للمرة الثالثة قصفت والناس يحاولون إنقاذ الأطفال"، وحمّل قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، مسؤولية الهجوم.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، وقال شيلدون يت ممثل اليونيسف في السودان إن "قتل أطفال في مدرستهم انتهاك مروّع لحقوق الطفل"، وحث جميع الأطراف على وقف الهجمات والسماح بالوصول الإنساني.
بدورها، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات “الدعم السريع” بارتكاب مذبحة في مدينة كلوقي، بولاية جنوب كردفان (جنوب)، وأفادت الخارجية، في بيان: "امتدادًا لحملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد مجتمعات سودانية، ارتكبت (الخميس) مذبحة جديدة، بمدينة كلوقي، راح ضحيتها 79 من المدنيين، من بينهم 43 طفلا، و6 من النساء".
وفي معرض وصفها للمذبحة، قالت الوزارة إن "المليشيا الإرهابية نفذت هذه الجريمة البشعة بطريقة تؤكد أن هدفها هو إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين، إذ قصفت روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم"، وتابعت: "وعندما هبّ المواطنون لإنقاذ الأطفال المصابين عاودت المليشيا قصف الروضة لتقتل عددا منهم، بمن فيهم أطفال لم يصابوا في المرة الأولى".
وأشار البيان، إلى أن المليشيا (الدعم السريع) لاحقت الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي، الذي نُقل إليه المصابون بالقصف، ليرتفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلًا و38 جريحًا"، وأضاف أن “استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية الفظيعة سابقة لم يعرف العالم مثيلًا لها، حتى من أشدّ جماعات الإرهاب توحشا".
وعن المجزرة، قالت الوزارة إنها “تقدّم دليلًا جديدًا على أن الميلشيا تترجم تجاهل المجتمع الدولي لفظائعها المتواصلة بأنه تشجيع وإقرار لتلك الجرائم"، وأكمل البيان: "يتحمّل رعاة الميلشيا ومجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلون الدوليون المسؤولية عن استمرار هذه المجازر"، وأشار إلى أن "كل ذلك يؤكد أنه لا سبيل للتعايش مع هذه الميلشيا الإرهابية التي تفتقد لأدنى درجات الحس الإنساني والالتزام بأي عرف أو قانون”.
وبعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، نقلت قوات الدعم السريع هجومها شرقا، إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط، وأفادت الأمم المتحدة بأنّ أكثر من 40 ألف شخص نزحوا من المنطقة خلال الشهر الماضي، ومنذ نيسان/أبريل 2023، تسبّبت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونًا وبـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.