بسبب ضعف التواصل وغياب الترجمة.. فهم خاطئ لتصريحات سانشيز حول استثمارات 45 مليار يورو بالمغرب
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
مازال الجدل يحيط بالندوة الصحافية التي عقدها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عقب استقباله من طرف الملك محمد السادس.
و لعل من أبرز نقاط ضعف الندوة الصحافية هو غياب التواصل من الجانب المغربي و إقصاء الصحافيين المغاربة و غياب الترجمة عبر المنصات الإلكترونية.
هذا الأمر أدى إلى سوء فهم لتصريحات أدلى بها سانشيز لعل أهمها حينما تحدث عن استثمارات بقيمة 45 مليار أورو ، وهو الرقم الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام المغربية على أنه استثمارات إسبانية بالمغرب ، إلا أن الأمر لم يكن صحيحا.
واضطرت الحكومة الإسبانية لتوضيح تصريحات رئيسها بيدرو سانشيز أثناء زيارته للمغرب، حول استثمار 45 مليار أورو في المغرب في غضون 25 عاما، وأكدت أن بيدرو سانشيز تحدث عن “استثمارات مغربية تنطوي على عقود يمكن للشركات الإسبانية الاستفادة منها، لكنها ليست استثمارا مباشرا من إسبانيا”.
وحسب تصريحات سانشيز فإن قيمة الاستثمارات التي تحدث عنها هي استثمارات مغربية يمكن للشركات الإسبانية الفوز بها، لكنها ليست استثمارا مباشرا من إسبانيا.
وسلط سانشيز في ندوته الصحافية، الضوء على تطور المبادلات التجارية وزيادة الاستثمارات في الاتجاهين، مذكرا بأن حجم التبادلات بين البلدين تجاوز سنة 2022، 20 مليار أورو.
وأضاف : “إلى جانب هذا التطور الإيجابي للغاية، يضاف إلى ذلك مكانة إسبانيا كمستثمر رائد في المغرب، باستثمارات عامة مخطط لها تبلغ حوالي 45 مليار أورو حتى عام 2050”.
ونظرا للقراءة الخاطئة بأن مبلغ 45 مليار يورو هي استثمارات إسبانية مباشرة، أوضحت مصادر حكومية اسبانية أن هذا الرقم يتعلق باستثمارات مغربية تمت مناقشتها بالفعل في الاجتماع الرفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب الذي عقد في الرباط العام الماضي.
Quien va a invertir 45.000 millones en sus infraestructuras es Marruecos, y quien opta a esos contratos son nuestras empresas. A eso fue Sánchez a Marruecos. Puntual 24 h mintiendo, cada uno de los minutos de esas 24h. https://t.co/lVkrzhQ36D pic.twitter.com/L4le1JFEou
— Oscar Puente (@oscar_puente_) February 22, 2024
وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي، تطرق إلى هذا الأمر على شبكات التواصل الاجتماعي ، وكتب: “الجهة التي ستستثمر 45 ألف مليون دولار في بنيتها التحتية هي المغرب، والجهة التي يجب أن تفوز بهذه العقود هي شركاتنا. ولهذا السبب ذهب سانشيز إلى المغرب”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیار أورو
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: التوسع في برامج التدريب التكنولوجي لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز استثمارات التعهيد
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتوسيع نطاق البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف إعداد كوادر بشرية مؤهلة تلبي احتياجات السوق، خاصة في مجالات مراكز الاتصال، وتعهيد العمليات التجارية، وتطوير البرمجيات، والخدمات الرقمية، وإدارة مشروعات تكنولوجيا المعلومات.
وأشار الوزير إلى أن التوسع يشمل أيضًا مجالات متقدمة ذات قيمة مضافة، مثل البرمجيات المدمجة في صناعة السيارات، وتصميم أشباه الموصلات، والدوائر الإلكترونية، والبحث والتطوير.
جاء ذلك خلال ختام زيارته للعاصمة الإيطالية روما، حيث التقى مع الدكتور ألدو بيسيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة Engineering Group، بحضور السفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، لبحث سبل التعاون في مجالات تنمية المهارات الرقمية واستعراض فرص الاستثمار في سوق التعهيد المصري.
وخلال اللقاء، تم استعراض النمو المتسارع لقطاع التعهيد في مصر، والجهود الحكومية لخلق بيئة أعمال جاذبة عززت من نجاحات الشركات العالمية العاملة في السوق المصري.
وتعد مجموعة Engineering Group من الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي في إيطاليا، وتضم أكثر من 80 مكتبًا حول العالم، وتتعاون حاليًا في مصر من خلال شركة EGABI.
وفي إطار زيارته أيضًا، التقى الدكتور عمرو طلعت مع كل من ماسيمو كانتوري، رئيس وحدة “كونيكتا الرقمية العالمية” بشركة Konecta، وأحمد الحرانى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بحضور السفير المصري في إيطاليا.
شهد اللقاء مناقشة استثمارات Konecta في مركز تقديم الخدمات العالمي في مصر، بالإضافة إلى التوسع في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مركزها بالقاهرة، الذي يمثل ركيزة استراتيجية لدعم أتمتة العمليات وتحسين جودة الخدمات.
وتُعد شركة Konecta من أبرز الشركات العالمية في مجال تعهيد العمليات والخدمات الرقمية، حيث تقدم خدماتها في 26 دولة وبأكثر من 30 لغة. وقد أطلقت عملياتها رسميًا في مصر في يناير الماضي، بافتتاح مقرها الإقليمي في القاهرة لخدمة أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وتخطط لاستثمار نحو 100 مليون دولار في مركز تميز للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وخلال اللقاءين، أشاد مسؤولو الشركتين بالمستوى العالي للكفاءات المصرية، والتي تمثل عنصرًا رئيسيًا في خطط التوسع بالسوق المصري، لما تتمتع به من مهارات تقنية وقدرة على تقديم الخدمات بلغات متعددة تلبي احتياجات الأسواق العالمية.
رافق الوزير في زيارته المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والمهندسة شيرين الجندي، مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز، المشرفة على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.
واختتمت الزيارة التي استمرت يومين، بمشاركة الوزير في إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة، إلى جانب عقد لقاءات مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي وعدد من المسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات والمؤسسات الإيطالية، في إطار جهود تعزيز التعاون وجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.