يمانيون:
2025-05-11@13:03:36 GMT

توضيحاتٌ ضروريةٌ بخصوص موضوع فتح الطرقات

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

توضيحاتٌ ضروريةٌ بخصوص موضوع فتح الطرقات

يحيى المحطوري
في البداية نَوَدُّ التنبيهُ بقضيةٍ مهمة وهي:

لا يزالُ الحصار مفروضًا من التحالف على كُـلّ اليمن بَرًّا وبحرًّا وجوًّا، رغمَ وجودِ اتّفاقات للجان العسكرية على كُـلِّ الخطوات الإنسانية، والتحالف والمرتزِقة هم من يعرقلون ذلك.

ولكثرةِ الضجيج عن موضوعِ فتح الطرق لا بد من توضيح الأمور التالية:

أَوَّلًا: لا يمكنُ للمرتزِقة أَو غيرِهم التشكيكُ في مواقفنا مع غزةَ وجدوائيتها وفائدتها، وصدقها وأهميتها، وهم يعلنون بوضوح وقوفهم مع أمريكا وبريطانيا في حربهم علينا؛ بسَببِ هذه المواقف، وبذلك فهم ليسوا أطرافًا محايدِين في موضوع العدوان على غزة إطلاقًا، بل شركاءُ لثلاثِي الشَّـرِّ في كُـلّ جرائمه السابقة والحالية، واللهُ المستعان.

ثانيًا: دول التحالف ومرتزِقة اليمن يحاربون صنعاء ويحاصرونها منذ تسعة أعوام، ولا تزال حربهم قائمة وجبهاتهم مفتوحة وأنشطتهم المعادية مُستمرّة، والمطلوبُ منهم إيقافُ العدوان ورفعُ الحصار والالتزامُ باستحقاقات السلام، قبل أيِّ استعراض أَو مزايداتٍ إعلامية بصورةٍ تُلتقَطُ في هذا الطريقِ أَو ذاك.

ثالثًا: كان من المفترَضِ أن يكونَ وقوفُنا مع غزةَ دافعًا للتحالُفِ “العربي” والمرتزِقة لإيقافِ الحرب ورفعِ الحصار بخطواتٍ معلَنةٍ وواضحةٍ وإجراءاتٍ عملية حقيقية، وليس دعاياتٍ إعلاميةً وضجيجًا لا يُقَدِّمُ شيئاً على أرض الواقع.

رابعًا: موقفُنا مع غزة مبدئيٌّ وديني وأخلاقي وإنساني، وانشغالنا به كأولويةٍ، لا يُعفِي تحالُفَ العدوان من مسؤولياتِه والتزاماتِه المترتِّبةِ على عدوانِه على اليمن من الخطواتِ الإنسانيةِ المتفَّقِ عليها ومِلَفِّ الأسرى ودفع المرتبات وإنهاء الاحتلال لكل المناطق اليمنية، ودفع التعويضات كمعالجةٍ أَسَاسية لحربه وعدوانه على اليمن لمدة تسع سنوات.

خامسًا: موضوعُ فتح الطرقات جزءٌ لا يتجزأ من الملف التفاوضي، وقد تم الحديثُ عنه ومناقشتُه على طاولة المفاوضات، وتم إعدادُ الترتيبات المتعلقة بفتحها جميعاً، في سياق التنفيذ لما تم الاتّفاقُ عليه مع تحالف العدوان ومرتزِقته وبشكل لا ينفصلُ عن الخطوات الإنسانية وغيرها من الخطوات التي تم التفاوُضُ عليها.

سادسًا: سجونُ مأربَ وعدنَ مليئةٌ بالمظلومين المختطَفين منذ سنوات.

وقرىً بأكملها تحوَّلت إلى ثكنات عسكرية وتم تهجيرُ أهلها إلى صنعاءَ بعد نهبِ جميع ممتلكاتهم وقتل من استطاعوا منهم.

وقطعوا الكهرباءَ منذ تسع سنوات، وقاموا بعرقلة وصول الغاز والنفط عن معظم المحافظات اليمنية… وغيرها من الجرائم التي لا حصرَ لها، ولسنا بصدد تعدادِها أَو ذكرِها في هذا السياق.

سابعًا: خطواتُ العرادة في هذا الموضوع غيرُ بريئة وهو مدفوعٌ من قوى خارجية تحضِّرُ لاستهداف اليمن أمنيًّا واقتصاديًّا وتسعى لتهيئة الأجواء والأوضاع لها للقيام بذلك.

وحسبُنا الله ونعمَ الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من الهجوم إلى الانكسار.. أمريكا تنهزم في اليمن وموازين القوى تنقلب

يمانيون/ كتابات/ جمال الأشول

في خطوة تعكس تحولات عميقة في موازين القوى في المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة وقف عملياتها العسكرية المباشرة ضد اليمن، والتي أطلقتها خلال الأشهر الماضية بذريعة حماية الملاحة البحرية و”ردع التهديدات الحوثية”.

لكن القراءة الدقيقة لهذا الإعلان تكشف أنه ليس خيارًا طوعيًا، بل إقرار بهزيمة استراتيجية أمام صمود اليمن وقدراته المتنامية، التي استطاعت كسر الهيبة العسكرية لأمريكا، وإفشال أهداف عدوانها.

فمنذ العدوان الصهيوني على غزة، دخل اليمن على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني بشكل مباشر، لمساندة غزة عبر إغلاق البحر الأحمر أمام السفن المتجهة نحو الكيان الصهيوني، وتنفيذ العمليات العسكرية إلى العمق الصهيوني وفرض معادلة غير مسبوقة عنوانها: “لا مرور إلا بوقف العدوان على غزة.”

هذا التدخل قلب الطاولة على واشنطن وتل أبيب، ودفع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري بحري لشن غارات وضربات على صنعاء والمحافظات اليمنية، الواقعة تحت سلطة صنعاء، مستهدفة المنشآت والموانئ والمصانع والبنية التحتية، في محاولة لكسر هذا الموقف.

غير أن الغارات الأمريكية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، فشلت في تحقيق أهدافها، حيث واصل اليمن إطلاق عملياته البحرية، ووسع من بنك أهدافه، ليشمل أهداف في عمق الكيان منها مطار بن غوريون، مما زاد من كلفة العدوان وجعل استمراره مخاطرة استراتيجية.

لذا فان دوافع إعلان واشنطن لوقف هجماتها على اليمن، كالاتي:

1- فشل عسكري ميداني لم تتمكن أمريكا من تحييد القدرات اليمنية، سواء الصاروخية أو البحرية، رغم التفوق التكنولوجي الكبير. بل على العكس، تكيفت صنعاء مع الغارات، وطورت من أساليب ردها، ووسعت عملياتها رغم الحصار والقصف.

2- تسبب حصار اليمن على السفن الأمريكية والإسرائيلية في ارتفاع تكاليف الشحن، وتراجع ثقة الأسواق العالمية، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الصهيوني والأمريكي.

3- خسرت أمريكا الكثير من أوراقها الإقليمية، مع تراجع شركائها وتحفظ حلفائها من التورط في معركة مكلفة وغير مضمونة النتائج، خاصة مع صعود الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في المنطقة.

4- فشل الرهان على كسر موقف اليمن من غزة كل أهداف الحملة العسكرية كانت تهدف إلى إجبار اليمن على فك ارتباطه بمعركة غزة، وهو ما لم يتحقق، بل زاد من صلابة موقف صنعاء، التي ربطت استمرار عملياتها بإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ومع ذلك فان اعلان واشنطن وقف الهجمات الجوية على اليمن هي أعلان الهزيمة الأمريكية في اليمن وسقوط الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر

للمرة الأولى منذ عقود، تتعرض الهيمنة البحرية الأمريكية لهزة حقيقية، حيث أُجبرت حاملات الطائرات والسفن الأمريكية على الانكفاء وإعادة التموضع أمام ضربات من دولة محاصَرة مثل اليمن.

كما تعاظم دور اليمن كقوة إقليمية فاعلة أثبت أنه لاعب لا يمكن تجاهله في معادلات الأمن الإقليمي، بعدما نجح في فرض واقع جديد، وإعادة تعريف موازين الردع في المنطقة المعادلة التي فرضها اليمن “الحصار سيُقابل بحصار، والعدوان سيرد عليه بعمليات نوعية”

ناهيك ان اليمن أصبح نموذجًا يُحتذى به من قوى المقاومة في المنطقة، مما يغير قواعد الاشتباك التقليدية.

وهنا سؤال يفرض نفسه عن مستقبل المواجهة خاصة بعد وقف الهجمات الأمريكية على اليمن، فيما يظل دعم ومساندة اليمن مستمرا

اعتقد أنه برغم الإعلان الأمريكي، وقف الهجمات إلا أن واشنطن قد تلجأ إلى أساليب أخرى لمواصلة الضغوط، عبر:

– الحرب الاقتصادية الناعمة، بفرض عقوبات جديدة ومحاولة خنق اليمن اقتصاديًا.

– تحريك أدواتها المرتزقة للضغط العسكري من خلال اعادة الجبهات العسكرية، وهذا يعد انتحار للمرتزقة

– الاستهداف الإعلامي والدعائي، بهدف تشويه الانتصار اليمني والتقليل من تأثيره.

لكن اليمن، الذي صمد في وجه العدوان المباشر، يبدو مستعدًا لمواجهة هذه التحديات، مستندًا إلى تجربة صقلتها سنوات الحرب، وإلى دعم شعبي قوي لا يتراجع عن تبني قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

الخلاصة أن إعلان أمريكا وقف عدوانها على اليمن لا يمكن قراءته إلا كهزيمة استراتيجية كبرى، وتأكيد على أن من كان يُنظر إليه كقوة لا تُقهر، قد اصطدم اليوم بإرادة شعب قرر أن يكون نصر غزة نصرًا له، وهزيمة إسرائيل هزيمةً لأمريكا أيضًا.

اليمن، الذي هزم السلاح الأمريكي في البحر والجو، وضع أسس معادلة جديدة ستنعكس على مستقبل الصراع في المنطقة، حيث لم تعد واشنطن قادرة على فرض إرادتها بالقوة، ولم تعد إسرائيل بمنأى عن الردع حتى في عمق موانئها ومطاراتها.

واليمنيون اليوم، وهم يُحيون انتصارهم هذا، يُدركون أن المعركة لم تنتهِ، بل دخلت مرحلة كسر الحصار وتثبيت قواعد الردع، حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الحصار
  • عن حسابات لندن في العدوان على اليمن
  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • أمل الحناوي: غزة تعيش أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة ترتفع إلى 52,810 شهداء و119,473 مصابا
  • كم بلغت الخسائر الأمريكية من العدوان على اليمن؟
  • خطاب القائد وفشل العدوان الامريكي على اليمن
  • مظاهرات في مدن اليمن والمغرب تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (شاهد)
  • من الهجوم إلى الانكسار.. أمريكا تنهزم في اليمن وموازين القوى تنقلب
  • شاهد | اهتزاز ثقة الصهاينة بـ ترامب بعد إعلانه وقف العدوان على اليمن