طالب المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع  باستعادة تمثال اوشابتي المصري و الذي نجا من الغرق في المحيط مع السفينة المنكوبة  تايتانك .


وكان التمثال علي متن السفينة ضمن ثلاث حاويات تحتوي علي أثار مصرية وغير مصرية مما يؤكد ان الحاويات كانت لا تحتوي علي تابوت الأميرة التي اشتهرت بالأميرة المنحوسة فقط 

فيما اكد الشماع لـ “صدى البلد”، ان متن السفينة علي يحتوي علي اكثر من أثر مصري ومن ضمنها تمثال اوشابتي صغير الحجم والتي جازفت من أجله بحياتها امرأة أمريكية شجاعة تدعي مارجريت تو بان والتي اصبح منزلها الان متحف في امريكا .


وقال الشماع انه تم التواصل بمتحف مارجريت تو بان في امريكا وطالبنا باسترداد هذا التمثال.


ومن جانب اخر اكد المتحف ان هذه السيدة كانت تمتلك ثلاث حاويات داخل مستودعات تايتانك وكانت تلك الحاويات اخر مستوي في السفينة .

واكد متحف السيدة مارجريت انها كانت تفضل من بين كل الاثار التي تمتلكها هو هذا التمثال الاوشابتي الصغير ودائما كانت تحمله .

كما قال عندما كانت تغرق سفينة تايتانك قامت هذه السيدة بأخذ سترة النجاة وقامت بنزول لأخر مستوي في السفينة حيث الحاويات التي تمتلكها وأخذت التمثال المفضل لها وهو الاوشابتي الصغير الذي (اسمه القدماء المصريين  المجيبون في الحياة الآخري ) رغم غرق السفينة مما يؤكد علي قوة شخصية هذه السيدة .

وقام الشماع من خلال حملته بتوكيل طفل مصري يدعي نور مروان يبلغ من العمر 11 عام يمكث في امريكا بالبحث معه عن تمثال الاوشابتي للمطالبة بعودتة إلي أرضه مصر  وبالرغم من صغر سنه الا ان الشماع، اكد ان هذا الصبي قام بعمل تقرير علمي في غاية الروعة وعلي أعلي مستوي ومن خلال هذا التقرير توصل من خلاله أين يعرض التمثال .

واكد الطفل نور مروان ان التمثال يعرض في مكتبة رونالد رياجان في احد المعارض المتحركة وهذه كانت ضمن الاثار والمقتنيات الناجية من تايتانك في متاحف متحركة مما يؤكد علي ذكاء امريكا للاستفادة من الكوارث بمليارات .

وقال الشماع انه حاول التواصل مع كيت وينسليت التي قامت بدور روز عندما أتت مصر في محاولة منه انها من تقود هذه الحملة من أجل استرداد التمثال ولكنها محاولة باتت بالفشل .

كما اكد الشماع ان باقي الاثار المصرية التي اخذتها مارجريت تو بأنها مازلت داخل الحاويات في سفينة تايتانك بنسبة 95% ومن هنا طالب الشماع العالم بمساعدتنا بالوصول إلي هذه الحاويات التي مازلت تمكث داخل تايتانك وعودتها إلي مصر وعمل متحف ويسمي المصري في تايتانك او الحضارة المصرية في تايتانك ومن خلال هذا العنوان لك ان تتخيل انا يأتي لنا كام مليون سائح من اجل مشاهدة تايتانك ومصر القديمة .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

د.هبة عيد تكتب: كيف تصنعنا الأرواح حين نتلاقى

الأرواح جنودٌ مجندة؛ ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

حكمة قديمة، لكنها تُشبه بوابة ندخل منها إلى عالم خفيّ لا بملامحه الغيبية، بل بأبعاده الإنسانية العميقة… عالمٍ يصوغ ملامحنا من جديد كلما التقت أرواحنا بأرواح أخرى تعكس فينا ما لا نراه.

في لحظات نادرة، نلتقي أشخاصًا يلامسون في داخلنا شيئًا كانت السنوات قد مرّت عليه دون أن توقظه. لا نعرف كيف يحدث هذا القرب المفاجئ، ولا لماذا نشعر بأننا "نعرفهم" منذ زمنٍ لا نملكه. إنه توافق خفي، تفسّره الروح بلغة لا يجيدها العقل، ويترجمه القلب على شكل طمأنينة شفافة تُشبه العودة إلى بيت لم نعشه، لكننا نتذكّره.

هذه الألفة ليست مصادفة؛ إنها نتيجة تشابهٍ عميق في البنية النفسية… نسق داخلي يتكوّن من جروح قديمة، ورغبات مكتومة، وطباع ترتّبت عبر السنين.

فعلم النفس يخبرنا أن الإنسان ينجذب لمن يشبه إيقاعه الداخلي، لمن تكمل ملامحه ما ينقصه أو تهدّئ ما يضطرب بداخله. لذا، نجد أنفسنا نرتاح لشخص ما قبل أن نعرفه، ونبتعد عن آخر رغم لطفه. فالروح ترى ما هو أبعد من السلوك… ترى ما وراءه.

وفي المقابل، هناك أرواح تمرّ من أمامنا دون أن تترك أثرًا، أو ربما تترك ثقلًا لا ينسجم مع خطواتنا. هؤلاء ليسوا أعداء، بل صفحات تُعلّمنا معنى الحدود، وتذكّرنا بأن الاختلاف جزء من حكمة الوجود. فكما تُشرق الشمس على كل شيء، لا تملك كل الأشياء القدرة على استقبال الضوء بنفس الطريقة.

وبين الألفة والاختلاف، نصنع نحن.
تكبر التجربة داخلنا، وتتكوّن طبقة جديدة من الفهم.
نتعلم من القريبين كيف يكون الدفء، وكيف تستطيع كلمة واحدة أن تعيد ترتيب عمرٍ كامل.
ونتعلم من البعيدين معنى الثبات، وكيف نحمي مساحتنا، وكيف نرى أنفسنا بصدق أكبر.

كل لقاء روحاني عميق يصنع فينا شيئًا:
من يُشبهنا يزرع الطمأنينة.
ومن يختلف عنا يزرع الحكمة.
ومن يمرّ سريعًا يترك في الهواء درسًا صغيرًا بالكاد نلتقطه في لحظته… لكنه يعود إلينا حين نحتاجه.

وهكذا نمضي في الحياة، لا نصادف أحدًا عبثًا. كل اقتراب رسالة، وكل ابتعاد حماية، وكل انسجام باب مفتوح على ذاتٍ كانت تبحث عن نفسها.

فالأرواح لا تدخل حياتنا عبثًا، ولا تغادرنا بلا أثر؛ بل تُهذّب ما في داخلنا، وتعيد تشكيل الطرق التي نسير بها، وتعلّمنا كيف يصبح الإنسان أكثر اتزانًا، أعمق فهمًا، وأرقّ حسًا.

وفي النهاية…
تظل الأرواح جنودًا مجندة،
تتآلف حين تتعارف،
وتختلف حين تتناكر،
وتنسج من خيوط اللقاء شكلًا جديدًا منّا…
كأنها تُعيد تشكيل الإنسان في كل مرة نصادف فيها قلبًا يُشبهنا أو يختلف عنا.

طباعة شارك الأرواح جنودٌ حكمة قديمة عالم خفيّ لحظات نادرة الروح

مقالات مشابهة

  • أولياء الأمور يطالبون بعودة البوكليت وزيادة الأسئة المقالية في امتحانات الثانوية العامة
  • معرض مسقط الدولي للمجوهرات
  • عالم زلازل تركي يحذر من كارثة ويقدم مقترحاً
  • المتحف الوطني يفتح أبوابه بحلة جديدة في 12 ديسمبر
  • د.هبة عيد تكتب: كيف تصنعنا الأرواح حين نتلاقى
  • ماذا يختبئ في سريرك؟ رحلة داخل عالم الكائنات الدقيقة التي ترافقك أثناء النوم
  • المصري: القيادة السياسية تقود البلاد بمبدأ ربان السفينة وسط أمواج عاتية
  • مسئول أمني سابق: مصر نجت من السقوط بفضل رئيس حكيم يقود السفينة وسط الأمواج
  • ترامب يطالب بـنوبل لإنهائه 8 حروب.. لكنه لا يريد أن يكون جشعًا
  • منظمة الصحة العالمية تحذر: ارتفاع وفيات الملاريا العام الماضي وخفض التمويل يهدد بعودة التفشي