ما هو تأثير مانديلا؟.. «ظاهرة الذاكرة الكاذبة»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
الذاكرة ليست دائمًا مرآة دقيقة للماضي، ففي بعضِ الأحيان قد تشوّهها الآراء وتضفي عليها لونًا مختلفًا، وتأثير مانديلا خير دليل على ذلك، فهو نوع من الذاكرة الكاذبة التي تشارك فيها مجموعة من الأشخاص نفس الذكرى الخاطئة لأحداث لم تحدث أبدًا، وهو ما حدث بعد انتشار أخبار وفاة الرئيس نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا السابق، بينما كان لا يزال حيًا يُرزق، ما أثار تساؤلاتٍ بشأن ما يؤثر على ذاكرة الإنسان ويشوّهها، ويجعل مجموعة من الأشخاص غير مرتبطين ببعضهم البعض يتذكرون نفس الأحداث والتفاصيل حول ظاهرة معينة؟، ما رجع فكرة أن السبب في هذا قد تكون الأكوان المتوازية، وهو ما كشف عنه موقع «forbes»، في محاولة لتفسير الظاهرة.
يمكن وصف تأثير مانديلا بأنّه عندما يتخيل مجموعة من الناس حدث معين بنفس التفاصيل بشكل غير صحيح، أو عندما يتخيل مجموعة من الأشخاص صورة أو حدث أو فيلم أو ذكرى معينة بشكل خاطئ، وقد يكون سوء التذكر هذا نابع من ذكريات مشوهة أو معلومات محرفة من «السوشيال ميديا» أو التباس في التفاصيل غير الدقيقة بشأن حدث ما.
أول مرة أطلق فيها مصطلح «تأثير مانديلا» كان في عام 2009، عندما عقدت فيونا بروم التي تزعم أنّها متخصصة في علم الماورائيات، مناقشة حول وفاة نيلسون مانديلا الرئيس السابق لدولة جنوب إفريقيا، وادّعت أنّ مجموعة من الناس أعتقدو أنّ الرئيس مانديلا قد توفي في الثمانينيات بعد خروجه من السجن، وأنّهم يتذكرون الجنازة المهيبة والخطاب الذي ألقته زوجته بعد وفاته، وفي الواقع كان مانديلا وقتها على قيد الحياة، ولم يمت إلا في 2013.
ما الذي يسبب تأثير مانديلا؟يمكن أن تكون بعض العوامل أن تساهم في حدوث هذه الظاهرة مثل:
- الذاكرة الكاذبة.
- معلومات خاطئة من الأنترنت.
- تفاصيل غير كاملة عن الحدث.
- خلق الدماغ لأحداث غير حقيقية.
سوء التذكر لا يدعو للقلق دائما إلا إذا واجه الشخص المشكلة بشكل متكرر، ولكي تتفادى الذكريات الكاذبة عليك التأكد من المصادر الموثوقة قبل تصديقها والبحث عن الموضوع من صفحات تثق بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الظاهرة مانديلا حقائق مجموعة من
إقرأ أيضاً:
تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة
يقدم معرض "تونس في عدسة الكاميرا 1920" مجموعة قيمة من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي عكست ملامح مدينة تونس في بدايات القرن العشرين، موثقة جوانب متعددة من الحياة اليومية والفنون والعمارة والمعالم العمرانية. ومن أبرز الأعمال المعروضة، صورة لجامع يوسف صاحب الطابع، وسوق القماش، بالإضافة إلى صورة للباشا أحمد مرتدياً زيه الرسمي، وهو أحد أحفاد الأسرة العثمانية التونسية، حيث سلط المعرض الضوء على التراث الثقافي والمعماري للمدينة العتيقة في تونس.
وقد نُظم المعرض بالتعاون بين المتحف الوطني وسفارة الجمهورية التونسية في مسقط، ومركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي التابع لوزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين البلدين.
وتم توظيف أدوات العرض الرقمية الحديثة، حيث سعى المعرض إلى دعم الابتكار الرقمي في مجالات حفظ التراث، وتشجيع إنتاج المحتوى الثقافي الرقمي في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه حماية الموروث الحضاري. واعتمدت آلية العرض على دمج التقنيات التفاعلية الحديثة، حيث أرفق بكل لوحة فوتوغرافية رمز استجابة سريعة (QR Code)، أتاح للزوار الدخول في تجربة واقع افتراضي تفاعلية، استعرضت الصور المعروضة ضمن سياق تاريخي حيوي.
ويهدف المعرض الذي أقيم تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، يهدف إلى حماية التراث الثقافي وضمان استدامته للأجيال القادمة، إلى جانب الترويج للسياحة الثقافية من خلال رؤية معاصرة تستثمر في التطور التكنولوجي.
وألقى سعادة عز الدين التيس، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عمان كلمة أشار فيها إلى أن معرض تونس في عدسة الكاميرا 1920"، يسلط الضوء على شذرات من بلاد استوطنت قلب البحر الأبيض المتوسط، ويذكرنا بأن المرور في ثنايا التاريخ ليس مجرد ذكرى، بل هو نقش في الفكر والمعنى، وكتاب مفتوح لفهم الحاضر، والتوجه بثقة نحو مستقبل مشرق لنا جميعا. موضحا أن المعرض يضم مجموعة من الصور من تونس، تم تصويرها بعدسات بدائية قبل قرن من الزمان، وتمت معالجتها رقميا لتستعيد هذه الصور نبض الحياة فيها، مما أتاح إلى إعادة اكتشاف مضمونها بعمق، والمحافظة عليها وإحيائها من جديد، بما يمكن الأجيال الشابة والقادمة من التفاعل مع هذا الجانب من التراث الفوتوغرافي.