RT Arabic:
2025-12-03@05:16:37 GMT

حرب غريبة ومنسية.. فجأة اندلعت وفجأة انتهت!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

حرب غريبة ومنسية.. فجأة اندلعت وفجأة انتهت!

توغلت القوات الصينية في عمق الأراضي الفيتنامية في 26 فبراير عام 1979 لمسافة 100 كيلو متر في حرب وصفت بأنها غريبة ولا تزال أسبابها ومجرياتها غامضة.

إقرأ المزيد "ستالينغراد" في أدغال إفريقيا!

تلك الحرب اندلعت فجر 17 فبراير عام 1979، وكانت القرى الفيتنامية المتاخمة للصين تنام في سلام، فيما حرس الحدود يؤدون وظائفهم الاعتيادية.

فجأة انطلقت المدافع الصينية في قصف كثيف، أعقبه عبور 250 ألف جندي صيني مدعومين بالدبابات الحدود من عدة مناطق. الضربة الصينية الأولى طالت حرس الحدود الفيتناميين.

الصين كانت نشرت حينها في أعقاب توتر للعلاقات بين البلدين، حوالي 600 ألف جندي، دخل منهم ربع مليون الأراضي الفيتنامية وتمركز الباقي بالقرب من الحدود المشتركة.

في الأيام الثلاثة الأولى تقدمت القوات الصينية بسهولة داخل الأراضي الفيتنامية لمسافة 15 كيلو مترا، وبعد ذلك واجهت القوات الصينية المهاجمة عقبات وتوقف الهجوم لفترة من الوقت.

حدث ذلك على الرغم من أن القوات الفيتنامية المدافعة كانت أقل مرتين من عدد القوات الصينية، إلا أن القوات المدافعة كانت أكثر استعدادا للقتل، حيث استفادت فيتنام من الخبرة التي اكتسبتها في حروبها ضد الفرنسيين واليابانيين والأمريكيين على مدى ثلاثة عقود.

لاحقا تمكنت قوات الجيش الصيني بحلول 4 مارس 1979، من الاستيلاء على مدينتي كاوبانغ ولانغشونغ، ما دفع القيادة الفيتنامية إلى إعلان التعبئة العامة في البلاد في 5 مارس. بالتزامن مع ذلك، أعلنت الصين نهاية عمليتها العسكرية داخل فيتنام وبدأت في سحب القوات.

بكين كانت أعلنت أن قواتها المسلحة دخلت الأراضي الفيتنامية بغرض حماية المواطنين الصينيين الذين يعيشون في شمال فيتنام.

في بداية المعارك بين الجانبين، تجنب الجيش الفيتنامي القتال المفتوح، وفضل استخدام تكتيكات حرب العصابات، وذلك لأن قسما كبيرا من الجيش الفيتنامي كان في ذلك الوقت في كمبوديا بعد أن اجتاح هذا البلد وأسقط حكومة الخمير الحمر بقيادة "بول بوت".

بعض المؤرخين يعتقد أن الزعيم الصيني في ذلك الوقت دينغ شياو بينغ أراد إجبار الفيتناميين على سحب قواتهم من كمبوديا، فيما رأى آخرون أن الصين كانت ترغب في تدمير القوات الفيتنامية الرئيسة في المنطقة الحدودية كي تملي بعدها سياساتها على جارتها، إلا أن فيتنام لم تشرك قواتها الضاربة في تلك الحرب القصيرة التي استمرت 28 يوما.

حين توغلت القوات الصينية في عمق فيتنام ونجحت في فتح طريق مباشر إلى العاصمة هانوي، توقف الهجوم تماما لأسباب كثيرة يلخصها أحد الخبراء في اعتماد الجيش الصيني على الهجوم في موجات بشرية، واستخدامه للدبابات في تضاريس جبلية وعدم القدرة على إمدادها بالذخيرة والوقود بالشكل الكافي، ما سهل على الفيتناميين الذين كانوا يقاتلون في مفارز صغيرة وسريعة الحركة، إعطاب وتدمير أعداد منها.

انسحب الصينيون من الأراضي الفيتنامية وتعرضت المناطق الفيتنامية الحدودية لأضرار كبيرة، وأعلن كلا الجانبين أنه المنتصر في هذه الحرب "الغريبة".

في تلك الحرب الغريبة والمنسية كانت القوات الصينية تتفوق عدديا على الجيش الفيتنامي بستة أضعاف، و12 ضعفا في الدبابات والمدافع الذاتية الحركة، وقد تمكن الجيش الصيني قبل انسحابه من السيطرة على ثلاثة مدن  حدودية فقط هي لاكاي وكاوبانغ لانغشونغ.

بالنسبة للخسائر البشرية في صفوف الجيشين، فقد قتل للصينيين 6900 بحسب بياناتهم الرسمية، و30 ألف شخص بحسب مصادر أخرى، وفقد الفيتناميون نفس العدد الأخير تقريبا. الأمر الهام أن خط المواجهة لم يشتعل منذ ذلك الوقت ولم تتكرر مثل هذه الحرب الغريبة بين البلدين الجارين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف القوات الصینیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يسيطر على بلدات جديدة في خاركوف

حققت القوات الروسية، تقدمًا ثابتًا في مختلف الجبهات، حيث استمرت في توسيع سيطرتها على بلدات وقرى ومدن جديدة في مختلف جبهات القتال من خاركوف في الشمال الشرقي إلى خيرسون في جنوب البلاد.

 

وبينما أعلنت روسيا في وقت سابق اليوم الثلاثاء سيطرة قواتها على مدينتي بوكروفسك في دونيتسك وفولوتشانسك في خاركيف، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أيضا، عن سيطرة قواتها على بلدتين جديدتين.

 

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدتي زيليوني غاي ودوبروبوليه في مقاطعة زابوريجيا في إطار العملية العسكرية الخاصة.

 

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار، مساء 30 نوفمبر، إحدى نقاط قيادة مجموعة القوات المشتركة، حيث تلقى تقارير حول تحرير كراسنوأرميسك (بوكروفسك) في دونيتسك، وفولتشانسك في مقاطعة خاركوف.

 

وأظهرت لقطات فيديو قيام وحدات من قوات الحرس الثاني الروسي أثناء سيطرتها على مدينة كراسنوارميسك في دونيتسك، مبينة رفع الجنود الروس أعلام الاتحاد الروسي على مداخل المدينة، وفي جميع أحياءها، وعلى مبنى الإدارة.

 

مقالات مشابهة

  • 20 ألف قطعة.. الجيش الألماني يعلن تعرض شحنة ذخيرة للسرقة
  • عاجل| الجيش يحبط محاولتي تسلل بطائرتين مسيّرتين ويُسقطهما داخل الأراضي الأردنية
  • روسيا تبسط سيطرتها على خمس الأراضي الأوكرانية
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدات جديدة في خاركوف
  • إذا اندلعت الحرب.. هل تتمكن دول الشرق الأوسط من امتصاص صدمة أسعار النفط؟
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة كانت وستبقى قوة حكيمة رشيدة تحمي ولا تهدد
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة كانت وما زالت قوة حكيمة ورشيدة تحمي ولا تهدد
  • «عقار» يجدد دعوة الاستنفار ويؤكد عدم رغبة الجيش في السلطة
  • هل مات الجيش يوم ولادة الدفاع الشعبي ؟
  • تجديد حبس المتهمة بدهس الطفلة جنى ضحية الشروق 15 يومًا