هل ستندلع حرب لبنان؟ أدلّة عديدة توضح ما سيحدث
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
التلويحُ الإسرائيليّ الدائم بشأن إمكانية توسيع الحرب ضدّ لبنان، لا يمكن إلّا أن يتقاطع مع حدث كبير يمكن أن يكون الشرارة للمعركة الشّاملة. هنا، تعتبر المسألة "مفصلية"، فيما السؤال الأساسي يتمحور حول "صاحب الطلقة الأولى".. فهل سيكون "حزب الله" أم إسرائيل؟
إذا نظرنا في "عُمق المسألة"، فإن ما سيتبين هو أن كل الضربات التي تلقاها "حزب الله" قد تكونُ كفيلة بفتح الجبهة والمواجهة.
في الآونة الراهنة، ما يتبين هو أنّ الحزب يتعامل مع كل الإنتهاكات الإسرائيلية على أنها ضمن "خطوط اللعبة" أو ما يسمى بـ"قواعد الإشتباك". إلا أنه وعند لحظة من اللحظات، قد يحصلُ أمرٌ ما يمكن أن يشكل إنعطافة مفصلية وتدفع الحزب لتكثيف هجماته وبالتالي جعل الجبهة تمتد باتجاه الداخل الإسرائيلي أكثر فأكثر.
ما هو الحدث الذي يعتبره الحزب بمثابة إعلان حرب؟
الحدث الأساس الذي قد يعتبره الحزب إعلان حرب هو "قصف بيروت". المسألة هذه تعتبر من "الخطوط الحمر" التي في حال تجاوزتها إسرائيل، ستكون بمثابة الإنتقال من مرحلة إلى أخرى أكثر قساوة وشدّة.
طيلة الفترة الماضية، حذر الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله من خطوة الإعتداء على بيروت، باعتبار أن أي ضربة تتلقاها ستكون بمثابة إشارة واضحة من إسرائيل على تصعيد الوضع، وبالتالي بدء عدوانٍ على لبنان.
قد يُقال هنا إنّ ضربة الضاحية الجنوبية التي أودت بحياة القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري مطلع العام الجاري بمثابة اعتداء على بيروت، لكن الحزب لم يفتح الحرب. الأمرُ هذا صحيح، فالضاحية من بيروت وجزءٌ لا يتجزأ منها، لكن ظروف الضربة كانت محدودة، فيما المستهدف كان واحداً، والقصف كان مُركزاً باتجاه مبنى واحد دون سواه.
المسألة هذه يدركها الحزب تماماً، ولهذا السبب لم يكن قصف الضاحية بمثابة خطوةٍ تقود نحو الحرب. إلا أنه في الوقت نفسه، وفي حال بادرت إسرائيل فعلاً إلى شن عدوانٍ على بيروت بشكل عشوائي وبواسطة "الطيران الحربي" سواء على تجمعات سكنية أو على المطار أو مرافق أخرى، عندها ستكون الإنعطافة الأكبر. ولكن، لماذا الحديث هنا فقط عن الطيران الحربي بينما لم يتم اعتبار الطيران المسيّر بمثابة عنصر أساسي في بدء الحرب؟ السؤال هذا سيُطرح، والإجابة بسيطة. في بادئ الأمر، الطيران الحربي من تسميته يمثل فتح جبهة، كما أن القصف الذي يأتي عبره يكون مدمراً بشدّة في حين أنّ مستويات الغارات تكون أعنف. أما في ما خص المُسيّرات، فإنها "تكتيكية" وذات عمل إستخباراتي، في حين أنها ترتبط بإغتيالات أكثر من تدمير شامل. فعلياً، لو كان استخدام تلك الطائرات عنصراً أساسياً لإعلان الحرب، لكانت المواجهة اندلعت منذ اليوم الأول الذي أطلقت فيه إسرائيل مسيّراتها باتجاه لبنان أو عند اللحظة الأولى التي استخدم فيه "حزب الله" طائراته التي خرقت الداخل الإسرائيلي.
على الجبهة الإسرائيليّة.. ما هو الحدث الذي قد يدفع تل أبيب لبدء الحرب؟
القلق الكبير الذي تعيشه إسرائيل قد يدفعها لاعتبار أي عملية ضدها بمثابة عملية لإعلان حرب. قبل أيام، تمّ قصف مدينة صفد بصواريخ دقيقة كما قال الإعلام الإسرائيليّ، في حين أن صواريخ "حزب الله" طالت مستوطنات أخرى ضمن خط الإشتباك، وكل ذلك قد يكون بالنسبة للإسرائيليين ضمن "قواعد المعركة المضبوطة".
إلا أنه في المقابل، قد تعتبر تل أبيب أن الحرب بدأت حينما يستهدف "حزب الله" مفاعل حيوية كبيرة، سواء في خليج حيفا أو في ديمونا. كذلك، من الممكن أن تعتبر إسرائيل إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه منطقة غوش دان الإسرائيلية والتي تضم أكثر من 2 مليون إسرائيلي، إشارة على تصعيد كبير من "حزب الله".
عملياً، فإن هذين المشهدين، الأول المرتبط بالحزب والثاني المرتبط بإسرائيل، ليسا واردين أبداً في الوقت الراهن، طالما أن المجال ما زال موجوداً لبحث "التسوية السياسية". أما ما يجري عند الحدود من تصعيد عسكري على صعيد قصف مقرات عسكرية هنا أو تنفيذ إغتيالات هناك، فكلها تعتبر أموراً تحت سقف قواعد الإشتباك، وتسجيل النقاط بالنسبة لكل طرف سيكون ضمن تلك العمليات.. هنا، ما يظهر هو أن هناك "شبه تنافس" بين "حزب الله" وإسرائيل حول الطرف الذي يمكنه التأثير بشكل أكبر على الآخر. فإلى الآن، "حزب الله" يرى نفسه متقدماً، كما أن إسرائيل كذلك. وعليه، طالما أن الصورة لدى كل طرف "وردية وجيدة"، فعندها لا ضرورة بالذهاب إلى حرب قد تؤدي إلى إنقلاب الصورة رأساً على عقب.. ولهذا.. وأمام كل تلك المعطيات، يمكن إستشراف التالي: "لا حرب". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
( اراء حرة ) { خطة إسرائيل لاستدعاء ٤٥٠ الف مقاتل احتياط / التأثير والأثر}
بقلم: الفريق ق خ الركن عماد الزهيري ..
١. الفرق بين مصطلحي (الأثر و التأثير )دقيق ولكنه مهم، ويعتمد على السياق اللغوي والوظيفي لكل منهما وبغية توضيح مقصدي إليك شرحًا مبسطًا وواضحًا .
أ.التأثير . التأثير هو الفعل أو العملية التي تُحدث تغييرًا أو تحولًا في شيء ما وهو ما يحصل أثناء التفاعل أو نتيجة مباشر لفعل معين .
ب.الأثر .الأثر هو النتيجة أو العلامة التي يتركها التأثير بعد أن يقع وهو ما يبقى من التأثير، أو ما يُلاحظ بعد حدوثه.
٢.تقوم إسرائيل حالياً بتنفيذ خطة تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، تشمل استدعاء ما يصل إلى 400 ألف جندي وضابط احتياط، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية على عدة جبهات، خاصة في قطاع غزة والحدود مع لبنان وتدخلها بالوضع السوري ؤاستنزافها من قبل الجبهة اليمنية ويمكن أجمال الاسباب الظاهرية بعدد من النقاط ؤاهمها .
أ.استعداد لاستئناف العمليات في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على خطط هجومية جديدة تحسباً لاستئناف القتال في قطاع غزة. هذه الخطط تتطلب نشر فرق عسكرية مختلفة واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لفترات طويلة.
ب.التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تجنيد لواءين احتياط للقتال على الجبهة الشمالية، مع حشد دبابات وآليات حربية ثقيلة على الحدود مع لبنان، استعداداً لاحتمال توغل بري في لبنان.
ج.تعزيز القدرات الدفاعية على الحدود حيث قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تشكيل 5 ألوية احتياط جديدة تحت مسمى “ألوية داوود”، بهدف تنفيذ عمليات دفاعية على مختلف الحدود وتخفيف العبء عن قوات الاحتياط.
د.الاستعداد لتصعيد محتمل في الضفة الغربية: في ظل تصاعد الصراع مع “حزب الله” اللبناني وتلويح إسرائيل باجتياح بري محتمل، قرر الجيش الإسرائيلي استدعاء 3 كتائب احتياط لأهداف تشغيلية ودفاعية في الضفة الغربية.
٣. هل هناك حرب قادمة؟
بينما لا توجد مؤشرات رسمية على اندلاع حرب شاملة وشيكة، فإن حجم التعبئة العسكرية واستعدادات الجيش الإسرائيلي تشير إلى تحسبه لاحتمال تصعيد كبير على أكثر من جبهة والجيش الإسرائيلي يسعى إلى تعزيز جاهزيته لمواجهة أي تطورات مفاجئة، سواء في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية او استعداد لردود فعل ايران في حال توجيه ضربة جوية ووبحرية الى البرنامج النووي الايراني حيث سيكون رد إيران هذه المرة غير متوقع مما يتطلب الاستعداد والاستنفار تحسبا لكل سيناريو محتمل
٤.في إسرائيل، تخضع خدمة الاحتياط (مِلويم) لقوانين وتنظيمات محددة، تختلف في الظروف العادية عن تلك المطبقة في حالات الطوارئ أو الحرب وتكون المدة القانونية لخدمة الاحتياط في الظروف العادية مدة الخدمة سنويا ويُطلب من الجنود غير الضباط أداء خدمة احتياطية تصل إلى 42 يومًا في السنة، ولا تتجاوز 54 إلى 70 يومًا خلال فترة ثلاث سنوات، وذلك حسب ما إذا كانوا يشغلون مناصب قيادية ويطلب من الضباط أداء خدمة احتياطية تصل إلى 42 يومًا في السنة، ولا تتجاوز 84 يومًا خلال فترة ثلاث سنوات ومدة الخدمه (الجنود العاديون حتى سن 40 عامًا والضباط حتى سن 45 عامًا وفي بعض الأدوار الخاصة، مثل الأطباء أو السائقين، يمكن أن تمتد الخدمة حتى سن 49 عامًا)
٥.إمكانية التمديد في حالات الطوارئ.
في حالات الطوارئ أو الحرب، يمكن للجيش الإسرائيلي استدعاء جنود الاحتياط لفترات غير محددة بموجب المادة 8 من قانون خدمة الاحتياط لعام 2008. تمنح هذه المادة وزير الدفاع، بموافقة الحكومة، صلاحية استدعاء الاحتياط بشكل فوري ودون تحديد مدة زمنية، إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك وعلى سبيل المثال، بعد إعلان حالة الحرب في 7 أكتوبر 2023، تم استدعاء أكثر من 300,000 جندي احتياط للخدمة دون تحديد مدة زمنية مسبقة.
٦.التغييرات الأخيرة في سياسة الاحتياط:
زيادة مدة الخدمة السنوية في ظل الحرب المستمرة في غزة، قرر الجيش الإسرائيلي زيادة مدة الخدمة السنوية للجنود الاحتياط من 25 يومًا إلى 40 يومًا.
ورفع سن الإعفاء من الخدمة حيث تم تمديد سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية، حيث أصبح الجنود العاديون يُستدعون حتى سن 41 عامًا بدلاً من 40، والضباط حتى سن 46 عامًا بدلاً من 45.
٧.الحرب الشاملة الحالية (منذ 7 أكتوبر 2023) تجاوزت جميع العمليات السابقة من حيث الكلفة والمدة، وتُعد الأكثر كلفة في تاريخ إسرائيل حتى الآن، وقد تُكلف في المجمل بين 30 و70 مليار دولار حسب تطورات 2025. ٦.
ويمكن أجمال التفاصبل كما يأتي
أ.تكاليف غير مباشرة (تأمين، خسائر اقتصادية، دعم عائلي وتأمينات صحية، دعم لأسر الجنود، تعويضات أرباب العمل (لأن المجندين متغيبون عن أعمالهم)
حيث تقدّر بـ 1000 – 2000 دولار للجندي الواحد لمدة 3 أشهر ويكون كشف الحساب و الكلفة (دولار أمريكي)كما يلي
اولا.رواتب الاحتياط 4.86 مليار
ثانيا.تشغيل ولوجستيات 8.10 مليار
ثالثا .تكاليف غير مباشرة 0.675 مليار
رابعا .المجموع الكلي 13.635 مليار دولار والملاحظة المهمة ان هذا تقدير تقريبي مبني على متوسطات ورواتب منشورة علنًا، ولا يشمل الخسائر العسكرية أو تكاليف العمليات القتالية المباشرة والأرقام قابلة للزيادة في حال اندلاع حرب فعلية أو مشاركة الاحتياط في قتال فعلي ويمكن مقارنة الحروب السابقة والحالية بالارقام فكانت حرب لبنان 2006 2.3 مليار
و حرب غزة 2014 2.5 مليار واخر أحصائية لحرب غزة 2023 (مستمرة) 30 مليار حتى الآن.
ب.التكاليف المباشرة . وهنا تدخل قيمة العمليات العسكرية وحجم الخسائر بالموارد والقدرات في ساحة الحرب حيث ستتضاعف الخسائر كلما طالت الحرب لاسيما ان إسرائيل كانت ولازالت تعاني من نقاط ضعف في بنائها وجاهزيتها خلال حروب الاستنزاف
مما تقدم وبالرغم من حجم الخسائر الكبير لاسرائيل ماليا وبشريا وانخفاض مستوى جاهزية جيشها وتدنى الكستوى المعنوي بعد بقاء ازمة الرهائن في غزة وفشلها في تحريرهم لكنها تخطط لعملية عسكرية قد تفاجئ الجميع فيها مما يتطلب عقد إجتماع تشاوري بين الدول العربية والاسلاميه لاعداد خطة لاجهاض عملية نتنايهو الانتحارية والتي سيحرق فيها الاحضر واليابس كما ان عدم تسليط الاعلام العالمي على هذه الاحداث الخطيرة دليل عاى وجود خطة مخادعة وتمويه استراتيجي وعلى العراق بأعتباره رئيسا للقمة العربية طلب عقد اجتماع لمناقشة هذا التصعيد الخطير
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته وجيشه
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين الزهيري