قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، إن معاناة الشعبين في فلسطين والصحراء الغربية تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب رغم التباعد الجغرافي بينهما.

وأكد شنقريحة، خلال زيارة تفقدية إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست جنوب البلاد، أن "الجزائر كانت ولا تزال تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية".

وأضاف السعيد شنقريحة أنه "على الرغم من التباعد الجغرافي بين فلسطين والصحراء الغربية، إلا أن معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب، حيث تتفنن قوى الاحتلال في ممارسات القهر والظلم والاستبداد".

وأوضح رئيس أركان الجيش الجزائري أنه "مهما اختلفت الثقافات والجغرافيا يبقى الاحتلال يمثل جوهر الظلم والمساس بالكرامة الإنسانية، كما أن استمرار الاحتلال وقمعه للمقاومة الشعبية وجعلها مرادفة للإرهاب في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي على رفع هذا اللبس المقصود".

إقرأ المزيد تبون: موقفنا من الصحراء الغربية هو قضية تصفية استعمار وليس كرها بالأشقاء المغاربة

وشدد على أنه "يتعين على كل أحرار العالم الحرص أكثر من أي وقت مضى على تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان من خلال إرساء موجبات مجتمع دولي متضامن ضد هذه الانتهاكات التي ولى عليها الدهر، والتأسيس لمستقبل يسوده العدل والسلام".

إقرأ المزيد باريس تجدد "دعمها الواضح والمستمر" للمقترح المغربي حول نزاع الصحراء الغربية

المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الجزائر الجيش الجزائري الحرب على غزة جبهة البوليساريو طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسعار الأضاحي تواصل الارتفاع في اليمن.. العيد بطعم المعاناة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يواجه اليمنيون أزمة جديدة تضاف إلى قائمة أزماتهم المزمنة، تتمثل في الارتفاع الكبير بأسعار الأضاحي، وسط تراجع القدرة الشرائية وانهيار العملة الوطنية، ما جعل كثيرًا من الأسر تقف عاجزة عن إحياء الشعيرة كما جرت العادة.

وشهدت الأسواق في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت ومناطق أخرى ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الخراف والماعز والأبقار، وهو ما انعكس على ضعف الإقبال، خاصة من ذوي الدخل المحدود.

الأسعار تقفز.. والقدرة الشرائية تنهار

في صنعاء، قال أحد التجار في سوق الماشية بمنطقة نقم إن أسعار الخراف تتراوح حاليًا ما بين 80 إلى 120 ألف ريال فيما وصلت الأسعار في تعز بين 220 ألف و400 ألف ريال يمني، مقارنة بـ180 ألف إلى 300 ألف ريال خلال موسم العيد الماضي.

وتتغير الأسعار يوميًا بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث أن معظم الأضاحي يتم شراؤها من المحافظات الريفية أو يتم استيرادها، ما يرفع التكلفة بسبب النقل والرسوم.

أما في مدينة عدن، فأوضح أحد المواطنين أن سعر الثور الواحد بات يتراوح ما بين 4.5 إلى 6.5 ألف ريال سعودي، مقارنة بـ4 آلاف فقط خلال العام الماضي، ما يجعل الأضحية حلمًا صعب المنال للكثيرين.

وفي محافظة إب، أشار تجار مواشي إلى أن أسعار الماعز الصغير ارتفعت بنحو 30% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف التربية والنقل والأعلاف والمبيدات، فضلًا عن الطلب المتزايد في السوق رغم الظروف الاقتصادية.

ويرجع التجار أسباب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي إلى تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، حيث يتم استيراد المواشي بالريال السعودي أو الدولار، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل بسبب أسعار الوقود المتصاعدة، وغياب الرقابة الفعلية على الأسواق.

كما ساهمت الحرب المستمرة، وغياب التنسيق بين السلطات الاقتصادية في المناطق المختلفة، في فوضى التسعير، وارتفاع الرسوم والجبايات التي تفرض على الشحنات خلال تنقلها من محافظة إلى أخرى.

غياب التسعيرة الرسمية

ورغم الحديث عن نية مكاتب الصناعة والتجارة في بعض المحافظات إصدار تسعيرات محددة، إلا أن معظم الأسواق لا تزال خارج إطار الرقابة، حيث تختلف الأسعار من تاجر إلى آخر، ومن حي إلى آخر داخل المدينة الواحدة.

وفي السياق، أوضح مسؤول في مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة لحج، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المكتب يعمل حاليًا على التنسيق مع الجهات المختصة لتحديد سقف سعري للأضاحي، لكنه أشار إلى صعوبة التدخل في ظل تحرير السوق وتعدد مصادر المواشي.

ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن ارتفاع أسعار الأضاحي في اليمن يعكس حالة الفوضى الاقتصادية التي تعيشها البلاد، محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى حرمان قطاعات واسعة من المواطنين من أداء شعائر العيد، ما يعمّق الإحباط الشعبي.

في الوقت ذاته، يلجأ كثير من المواطنين إلى حلول بديلة، مثل شراء أضاحي صغيرة الحجم، أو الاشتراك الجماعي في شراء بقرة أو ثور لتقسيم الأضحية، فيما يضطر آخرون للاكتفاء بشراء لحوم جاهزة بكميات قليلة.

وبينما يستعد العالم الإسلامي لاستقبال عيد الأضحى بأجواء من الفرح والبهجة، يستعد ملايين اليمنيين لاستقباله بحسابات مالية معقدة، في بلد أثقلته الحرب والأزمات، وجعلت من أبسط مظاهر العيد ترفًا بعيد المنال.

مقالات مشابهة

  • الفريق أول شنقريحة ينصب المدير العام للأمن الداخلي
  • أسعار الأضاحي تواصل الارتفاع في اليمن.. العيد بطعم المعاناة
  • فلسطين تطالب بتحرك دولي يردع جرائم المستوطنين في بروقين بالضفة
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية تحت نيران الاقتحامات والتطهير العرقي
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • الكاتب سمير أيوب: اليمن يعيد فلسطين إلى واجهة العالم ويكسر احتكار الرواية الصهيونية
  • 13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • سنعترف بدولة فلسطين.. خارجية إيطاليا تهاجم انتهاك الاحتلال للقانون الدولي
  • اعتقالات واعتداء على المقدسات وهدم للمنازل بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)