داود أوغلو يوجه انتقادات لاذعة لأردوغان بسبب التجارة مع الاحتلال (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية تواصل التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال داود أوغلو في كلمة أمام الهيئة العامة لحزبه، مخاطبا أردوغان: "سيدي الرئيس، لا يمكننا أن نتسامح مع السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل من الموانئ التركية".
Sn. Erdoğan bizim de hazmedemediklerimiz var; gelin onlara da bir bakalım. pic.twitter.com/Bdhay7FkyD — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) February 26, 2024
وأضاف "أشعر بالحزن الشديد على أردوغان، لو لم يقل أريد أن أحتفظ بهذه المناصب لبقية حياتي، لكان ذكرنا بشرف وكرامة كقائد تم تكريمه".
وتابع: "بينما كان المسلمون يُذبحون في غزة، سوف يتذكره الناس باعتباره (أردوغان) القائد الذي أرسل الفولاذ والطعام ووقود الطائرات إلى إسرائيل".
وأردف أن "أردوغان يريد من الجميع أن يستوعبوا هذه الإبادة الجماعية وألا ينتقدوا الحكومة أبدا"، مضيفا: "سيد أردوغان، لا يمكننا استيعاب ذلك".
وحول السفن التي تنطلق محملة بالمساعدات من تركيا إلى قطاع غزة بجهود منظمات غير حكومية، قال داود أوغلو: "نحن ندعم بشكل كامل أسطول قوافل المساعدات التي استؤنفت في تركيا. لا ينبغي أن يخافوا من أحد. إنني أحيي بكل احترام المنظمات غير الحكومية التي تفعل ما لا تستطيع الدول فعله".
وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، حسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي شهر كانون الأول/ يناير الماضي، كشفت بيانات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك عن زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى دولة الاحتلال.
ووجهت أحزاب تركية معارضة، انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية" غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولليوم الـ144على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الاحتلال غزة تركيا تركيا أردوغان غزة الاحتلال داود اوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی داود أوغلو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقصف 234 مركز إيواء ونزوح منذ بدء العدوان على غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منذ بدء عدوانه على القطاع 234 مركز إيواء ونزوح، كان آخرها مدرسة "أبو هميسة" في مخيم البريج وسط القطاع، والتي أسفر قصفها عن استشهاد 22 مدنياً وإصابة 52 آخرين، رغم أنها كانت تأوي آلاف النازحين.
الاحتلال يقصف مجددًا مدرسة "أبو هميسة" وسط مخيم البريج خلال ساعات قليلة... مجزرة جديدة بحق النازحين. pic.twitter.com/wS18Qcn6Qt — Islam bader (@islambader_1988) May 6, 2025
وجع مستمر.. أم تودع ابنها الذي استشهد بمجزرة مدرسة أبو هميسة التي أغار عليها الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/2C4fHnd54X — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 7, 2025
وأوضح المكتب في بيان رسمي أن هذا القصف يأتي في إطار "سياسة ممنهجة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين"، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن "الجريمة تمثل امتداداً مباشراً لجرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، للشهر التاسع عشر على التوالي".
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل استهداف مراكز الإيواء والنزوح بشكل متعمد وممنهج، مشيراً إلى أن إجمالي هذه المراكز التي تعرضت للقصف بلغ حتى الآن 234 مركزاً، في تحدٍ صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وفي محاولة واضحة لإيقاع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر الدموية تتزامن مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، في ظل تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، والضغط الهائل على الطواقم الطبية، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود.
وأدان المكتب الإعلامي بشدة ما وصفه بـ"المجزرة المروعة"، محملاً الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والدول الداعمة للعدوان، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم والانتهاكات.
ودعا البيان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وكافة الدول الحرة، إلى التحرّك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة.
إبادة جماعية ممنهجة
من جهته، يذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة منهجية في استهداف المدنيين في قطاع غزة، بما يشمل قصف مراكز النزوح والمناطق المعلنة كمناطق إنسانية، بهدف حرمان السكان من أي ملاذ آمن، وفرض التهجير القسري وتدمير مقومات الحياة الأساسية، ضمن سياق متواصل من جرائم الإبادة الجماعية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشار المرصد إلى أن العدوان الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ما زال مصيرهم مجهولاً.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من آذار/مارس الماضي إغلاق معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية، بالإضافة إلى البضائع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة كارثية، بحسب ما أكدته تقارير صادرة عن جهات حكومية ومنظمات حقوقية ودولية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، قد دخلت حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي٬ بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية، حيث التزمت به الحركة الفلسطينية بالكامل، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تنصل من الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وأعاد شنّ العدوان على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، استجابةً لضغوط الجناح المتطرف في حكومته اليمينية، وفق تقارير إعلامية عبرية.
ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة للعام الثامن عشر على التوالي، حيث تسببت حرب الإبادة بتشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يقطنون القطاع، بعد تدمير منازلهم، فيما دخلت غزة مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولاً.