مسؤولون إسرائيليون: العملية في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الجيش الإسرائيلي يثق في أن زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، يختبئ داخل شبكة من الأنفاق، لكنه يتخذ دروعا بشرية من الرهائن بهدف ردع اعتقاله أو قتله.
وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون للصحيفة الأمريكية إن العملية الإسرائيلية في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو عدم قدرته على إدارة "حماس"، لكن اتخاذه من الرهائن كدروع بشرية يحبط جهود إسرائيل لتفكيك الحركة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
ووفقا لمسؤولين استخباراتيين وأمنيين إسرائيليين وأمريكيين وغربيين، فإن تحديد موقع السنوار "قد لا يكون صعبا، من الناحية التكتيكية أو السياسية، لكن الصعوبة تكمن في شن عملية عسكرية لقتله دون قتل أو إصابة العديد من الرهائن الذين يعتقد أنه يتخذهم دروعا بشرية".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما" دون المخاطرة بحياة الرهائن.
وأكد المسؤولون أن وكالات المخابرات الأمريكية ساعدت أيضا في تحليل الاتصالات والبيانات التي تم اعتراضها من محركات الأقراص الثابتة للكمبيوتر بالإضافة إلى المعلومات من الاستجوابات.
وحسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون فقد يساعد هذا التعاون في البحث عن السنوار. لكن لا يوجد أفراد من المخابرات الأمريكية على الأرض في غزة، ولا يساعد الأمريكيون إسرائيل في الجهود اليومية لتحديد مواقع مقاتلي حماس وضربهم ومنشآتهم.
وقال ضابط سابق في الموساد إن "الإسرائيليين لا يحتاجون إلى مساعدة من الأمريكيين لخوض الحرب"، معتبرا أن "السؤال في حد ذاته مهين".
وحسب الصحيفة سيكون قتل السنوار بمثابة نصر استراتيجي ورمزي كبير لإسرائيل، لكن بعض الخبراء يتساءلون عما إذا كان القضاء على زعيم واحد سيقرب الحكومة الإسرائيلية، من تحقيق هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتمثل في "القضاء على حماس"، وهو الهدف الذي يصفه النقاد بأنه "غير محدد وغير واقعي".
واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس أن "قتل السنوار سيكون بمثابة ممارسة للعدالة الخالصة.. إنه في الواقع يستحق الموت أكثر من مرة، بالنسبة للإسرائيليين فهو يمثل الشر المتجسد"، ولكن قتله لن "يقضي، على حماس أو يسقطها، ولن يمثل انتصارا، وسيكون ذلك بمثابة انتقام مبرر من رجل واحد، وسيجعل الإسرائيليين يشعرون بوجود عدالة لا أكثر ولا أقل".
وفي السر، أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن إحباطهم إزاء "هدف تدمير حماس"، الذي يرون أنه "مطلق بلا داع".
ويقولون إنه من الأكثر جدوى، "إضعاف حماس كمنظمة عسكرية، بقتل قادتها، إلى جانب عدد كاف من المقاتلين، بحيث لا تتمكن أبدا من شن هجوم بحجم 7 أكتوبر مرة أخرى.
وفي حديثه لـ"واشنطن بوست"، قال ضابط سابق في الموساد، لا يزال على اتصال وثيق مع زملائه، إن "قتل السنوار ومساعديه كان مهما، ولكنه جزء واحد فقط من مطلب أوسع لتدمير القدرة العسكرية لحماس".
وأكد أحد الأشخاص المقربين من القيادة الإسرائيلية العليا أن "قتل السنوار لن ينهي الحرب، لكنه قد يعجل بزوال حماس"، لافتا إلى أن "قتل السنوار، سيشجع المزيد من سكان غزة على التحدث علنا وتحمل المسؤولية بدون حماس".
ووفق المصدر فمن شأن مقتل السنوار أن يقطع العلاقات الحيوية بين حماس وشبكتها الدولية، مضيفا: "نحن نعلم بالطبع أن شخصا آخر سيحل محله، لكن ذلك سيؤدي إما إلى انقسام حماس أو إضعافها بشكل كبير".
المصدر: "واشنطن بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة يحيى السنوار قتل السنوار
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: قد نفكر في ضم غزة ولن ننسحب منها حتى لو أفرجت حماس عن الرهائن
القدس (CNN)-- قال وزير المالية الإسرائيلي من أقصى اليمين، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن ضم غزة ليس مطروحًا على الطاولة، وإنه بمجرد أن يبدأ الجيش بتوسيع عملياته في القطاع، فلن ينسحب حتى لو وافقت حماس على صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن.
وأضاف سموتريتش خلال مؤتمر بالقدس، في إشارة إلى قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر، الأحد: "بمجرد أن تبدأ العملية، لن يكون هناك انسحاب من الأراضي التي قمنا باحتلالها، ولا حتى مقابل إطلاق سراح الرهائن. إننا نغزو غزة للبقاء، وليس لمزيد من دخولها أو الانسحاب منها. هذه حرب من أجل النصر".
وأشار سموتريتش إلى أن إسرائيل قد تفكر في ضم غزة، لكنه لم يؤكد على ذلك بعد. وقال: "بمجرد أن ننتصر ونبقى، يمكننا الحديث عن السيادة. لكن أنا لم أطالب بإدراجها من ضمن أهداف الحرب".
ويتولى سموتريتش إدارة شؤون الدولة المالية، لكنه عضو في مجلس الوزراء الأمني، وله تأثير كبير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على دعمه للحفاظ على الحكومة من الانهيار.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن عملية إسرائيل الموسعة في غزة، "عربات جدعون"، قد نالت بالإجماع موافقة مجلس الوزراء الأمني، الأحد، بهدف إخضاع حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف المسؤول أنه سيتم تنفيذ الخطة بعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل "لإتاحة الفرصة" للتوصل إلى صفقة رهائن بموجب "نموذج ويتكوف".
وينص مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث ترامب، على وقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن من غزة وبعض السجناء من السجون الإسرائيلية. لكنه لم يضمن إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول: "في حالة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، فستبدأ عملية (عربات جدعون) بكامل قوتها ولن تتوقف حتى تتحقق كل أهدافها".
وأوضح المسؤول أن الخطة تتمثل في نقل جميع سكان غزة إلى جنوب القطاع، وبعد ذلك قد يتم رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية بالكامل، وأضاف أن الجيش "سيظل في كل منطقة يسيطر عليها".
وأضاف المسؤول: "في أي اتفاق مؤقت أو دائم، لن تقوم إسرائيل بإخلاء المنطقة العازلة الأمنية حول غزة، والتي تهدف إلى حماية التجمعات السكانية الإسرائيلية ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس".