قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الجيش الإسرائيلي يثق في أن زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، يختبئ داخل شبكة من الأنفاق، لكنه يتخذ دروعا بشرية من الرهائن بهدف ردع اعتقاله أو قتله.

وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو منع الشاباك 5 مرات من اغتيال السنوار

وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون للصحيفة الأمريكية إن العملية الإسرائيلية في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو عدم قدرته على إدارة "حماس"، لكن اتخاذه من الرهائن كدروع بشرية يحبط جهود إسرائيل لتفكيك الحركة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

ووفقا لمسؤولين استخباراتيين وأمنيين إسرائيليين وأمريكيين وغربيين، فإن تحديد موقع السنوار "قد لا يكون صعبا، من الناحية التكتيكية أو السياسية، لكن الصعوبة تكمن في شن عملية عسكرية لقتله دون قتل أو إصابة العديد من الرهائن الذين يعتقد أنه يتخذهم دروعا بشرية".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما" دون المخاطرة بحياة الرهائن.

وأكد المسؤولون أن وكالات المخابرات الأمريكية ساعدت أيضا في تحليل الاتصالات والبيانات التي تم اعتراضها من محركات الأقراص الثابتة للكمبيوتر بالإضافة إلى المعلومات من الاستجوابات.

وحسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون فقد يساعد هذا التعاون في البحث عن السنوار. لكن لا يوجد أفراد من المخابرات الأمريكية على الأرض في غزة، ولا يساعد الأمريكيون إسرائيل في الجهود اليومية لتحديد مواقع مقاتلي حماس وضربهم ومنشآتهم.

وقال ضابط سابق في الموساد إن "الإسرائيليين لا يحتاجون إلى مساعدة من الأمريكيين لخوض الحرب"، معتبرا أن "السؤال في حد ذاته مهين".

وحسب الصحيفة سيكون قتل السنوار بمثابة نصر استراتيجي ورمزي كبير لإسرائيل، لكن بعض الخبراء يتساءلون عما إذا كان القضاء على زعيم واحد سيقرب الحكومة الإسرائيلية، من تحقيق هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتمثل في "القضاء على حماس"، وهو الهدف الذي يصفه النقاد بأنه "غير محدد وغير واقعي".

واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس أن "قتل السنوار سيكون بمثابة ممارسة للعدالة الخالصة.. إنه في الواقع يستحق الموت أكثر من مرة، بالنسبة للإسرائيليين فهو يمثل الشر المتجسد"، ولكن قتله لن "يقضي، على حماس أو يسقطها، ولن يمثل انتصارا، وسيكون ذلك بمثابة انتقام مبرر من رجل واحد، وسيجعل الإسرائيليين يشعرون بوجود عدالة لا أكثر ولا أقل".

وفي السر، أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن إحباطهم إزاء "هدف تدمير حماس"، الذي يرون أنه "مطلق بلا داع".

ويقولون إنه من الأكثر جدوى، "إضعاف حماس كمنظمة عسكرية، بقتل قادتها، إلى جانب عدد كاف من المقاتلين، بحيث لا تتمكن أبدا من شن هجوم بحجم 7 أكتوبر مرة أخرى.

وفي حديثه لـ"واشنطن بوست"، قال ضابط سابق في الموساد، لا يزال على اتصال وثيق مع زملائه، إن "قتل السنوار ومساعديه كان مهما، ولكنه جزء واحد فقط من مطلب أوسع لتدمير القدرة العسكرية لحماس".

وأكد أحد الأشخاص المقربين من القيادة الإسرائيلية العليا أن "قتل السنوار لن ينهي الحرب، لكنه قد يعجل بزوال حماس"، لافتا إلى أن "قتل السنوار، سيشجع المزيد من سكان غزة على التحدث علنا وتحمل المسؤولية بدون حماس".

ووفق المصدر فمن شأن مقتل السنوار أن يقطع العلاقات الحيوية بين حماس وشبكتها الدولية، مضيفا: "نحن نعلم بالطبع أن شخصا آخر سيحل محله، لكن ذلك سيؤدي إما إلى انقسام حماس أو إضعافها بشكل كبير".

المصدر: "واشنطن بوست"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة يحيى السنوار قتل السنوار

إقرأ أيضاً:

حماس تسلم الوسطاء قائمة الأسرى المطالب بالإفراج عنهم

أنقرة (زمان التركية) – قدمت حركة حماس إلى الوسطاء قائمة بالأسرى والرهائن الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية في إطار المفاوضات المتواصلة في مدينة شرم الشيخ ضمن خطة ترامب للسلام في غزة.

وأكدت حركة حماس أن المفاوضات تركز على آليات إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وذكر عضو المجلس السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في تصريحاته اليوم أنه تم تبادل قوائم السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم وفقا للمعايير والأعداد المتفق عليها.

وأضاف مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على موعد تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب المؤلفة من 20 بندا.

وكانت حماس طالبت خلال صفقات تبادل الأسرى السابقة بالإفراج عن الأسرى البارزين لدى إسرائيل ومن بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعادات وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد.

هذا وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن الوسطاء العرب أن حماس طالبت أيضا بتسليمها جثماني الرئيس السابق لحركة حماس بقطاع غزة، يحيي السنوار، وشقيقه القائد السابق لهيئة أركان كتائب القسام، محمد السنوار.

 

 

Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحماسخطة ترامب للسلام في غزةصفقة تبادل الأسرىعبد الله البرغوثيمحمد السنوارمروان البرغوثيمفاوضات شرم الشيخيحي السنوار

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: لا يمكن إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر
  • حماس تسلم الوسطاء قائمة الأسرى المطالب بالإفراج عنهم
  • جثتا يحيى ومحمد السنوار على طاولة شرم الشيخ.. شرارة جديدة في طريق صفقة غزة؟  
  • لحظات حاسمة في مفاوضات القاهرة وحماس تطالب بجثتي السنوار
  • حماس تطالب بتسليم جثماني يحيى ومحمد السنوار
  • حماس تطالب بتسليم جثتي يحيى ومحمد السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • صحيفة: حماس تُطالب بالإفراج عن جثتي "السنوار" ضمن خطة ترامب
  • اعلام صهيوني: لا يمكن القضاء على حماس أو نزع سلاحها
  • قادة المقاومة.. المجد للشهداء
  • محللون إسرائيليون يشككون بنجاح خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة