خرج ناشطون أتراك بوقفة احتجاجية على شكل "سلسلة بشرية" امتدت لعشرات الأمتار في مدينة إسطنبول، من أجل إحياء ذكرى شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

ونظمت منصة "الحرية لفلسطين"، وقفة احتجاجية في منطقة كاديكوي في الشطر الآسيوي من إسطنبول، حيث شكل النشطاء سلسلة بشرية على مدى 50 مترا، حول لافتة حملت أسماء فلسطينيين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.



#Filistin'e Özgürlük Platformunca, İsrail'in saldırılarında hayatını kaybeden Filistinlileri anmak ve saldırılara maruz kalanlara destek olmak amacıyla Kadıköy'de "insan zinciri" eylemi düzenlendi. pic.twitter.com/CXfRMC7OEo — Arabi Post Türkiye (@AP__Turkiye) February 26, 2024
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية كما اتشح العديد منهم بالكوفية تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة المتواصلة للشهر الخامس على التوالي.

كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "فلسطين حرة"، وصدحت حناجرهم بهتاف "تسقط إسرائيل".

وللإشارة إلى هول العدوان الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة، قام المنظمون بتشغيل تسجيل صوتي لأصوات القصف والمدافع وسط المحتجين في منطقة الاحتجاج.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تشهد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معارض وندوات ثقافية ومظاهرات عارمة ووقفات احتجاجية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن المقاطعة الشعبية الواسعة للشركات المرتبطة بـ"إسرائيل".


ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ولليوم الـ144 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الاحتلال غزة فلسطينيين تركيا تركيا فلسطين غزة اسطنبول الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ذكرى الجلاء 30 نوفمبر 1967م درسٌ لمحتل الأمس وعدو اليوم

 

 

تحل علينا ذكرى الثلاثين من نوفمبر، يوم الجلاء العظيم، ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو قصة شعب أبيّ، سطر بدمائه الزكية أروع ملاحم التضحية والفداء، ليعلن للعالم أجمع أن اليمن، بتاريخه وجغرافيته، مقبرة الغزاة، وعصي على أن تدنّسه أقدام محتل.
لقد أثبتت جغرافية اليمن، بتضاريسها الوعرة وجبالها الشاهقة، على مر العصور، أنها درع الوطن الحصين. فاليمن لم يتقبل الاحتلال يوماً، بل لفظ كل أشكال الغزو، من الأحباش إلى العثمانيين، وصولاً إلى أعتى قوى القرن العشرين، الاحتلال البريطاني. هذه الطبيعة الجبلية الساحرة، والتي تبدو كأنها خُلقت لصد الغزاة، كانت خير معين لـالمناضلين الأحرار الذين اتخذوا من كهوفها وسهولها جبهات قتال، مُسقطين أسطورة القوة التي لا تُقهر.
إن التاريخ اليمني، المليء بالثورات والانتفاضات، يعلمنا أن روح النضال والفداء متجذر في هذا الشعب، توارثه جيلاً بعد جيل. ولم يكن جلاء 30 نوفمبر 1967م إلا تتويجاً لنضالات عظيمة بدأت شرارتها منذ عقود، وتوهجت بـثورة 14 أكتوبر، لتجبر المحتل البريطاني على حزم حقائبه والخروج ذليلاً من عدن وبقية المحافظات الجنوبية، تاركاً وراءه شواهد على هزيمة تاريخية.
في كل احتلال، تتشابه جرائم التنكيل والغطرسة، لكن تختلف الأدوات والأهداف. إن المقارنة بين المحتل البريطاني القديم والاحتلال السعودي الإماراتي الجديد (تحالف العدوان)، تكشف عن استمرارية في الجريمة وتطور في الوحشية.
وخلال فترة حقبة البريطاني التي استمرت قرناً ونيف تعددت أنواع الانتهاكات، حيث اعتمد البريطانيون على القمع المباشر، السجون السرية، التعذيب الوحشي في معسكرات مثل “سجن الزهرة”، والاغتيالات السياسية للقيادات الوطنية وكان تركيزهم على نهب الثروات، تقسيم الجنوب إلى “سلطنات” لزرع الفتنة، وتجهيل الشعب لضمان استمرار السيطرة على المواقع الاستراتيجية كـعدن. كان الاستعمار واضحاً في صورته التقليدية.
فيما اعتمد المحتل السعودي الإماراتي (اليوم) العدوان والحرب بالوكالة، حيث تجاوز الاحتلال السعودي الإماراتي الجديد مفهوم الاحتلال التقليدي إلى عدوان شامل باستخدام أحدث آلة للحرب ضد البنية التحتية، المستشفيات، والمدارس.
حيث أخذت الجرائم هنا بعداً أوسع من خلال الحصار الذي تسبب في أكبر مجاعة في العالم، والقصف العشوائي بالطائرات الموجهة أمريكياً وإسرائيليا، وزرع الفوضى والاقتتال الداخلي عبر تشكيل مليشيات مسلحة متعددة الولاءات.
بالإضافة إلى الإجرام في تدمير الهوية الوطنية، وتغيير المناهج، وإثارة النعرات الإقليمية (الشمال والجنوب)، ونهب الثروات السيادية (النفط والغاز) بشكل علني ومُمنهج. كما برزت عمليات إنشاء سجون سرية المُدارة من قبل مليشيات المحتل في المحافظات المحتلة، وممارسة التعذيب الذي لا يقل فظاعة عما مارسه المحتل البريطاني، بل ربما يتجاوزه في ظل الغطاء الدولي الممنوح.
إن الدروس المستخلصة من يوم الجلاء، تعلمنا أنه لا قوة في العالم، مهما امتلكت من مال وسلاح، تستطيع كسر إرادة شعب يمني موحد على هدف التحرر، اليوم يواجه اليمن محتلاً جديداً يسعى لتقسيمه وإخضاعه، لكن روح نوفمبر لا تزال حية.
هذا الشعب الذي طرد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، سيكون له حتماً موعد جديد مع الفجر، موعد يسدل فيه الستار على حقبة العدوان والاحتلال الجديدة. وكما كانت جبال ردفان وشواطئ عدن شاهدة على هزيمة الأمس، سيكون كل شبر من أرض اليمن شاهداً على تحرر جديد وعودة للسيادة والكرامة.
الجلاء الأول كان بداية، والجلاء القادم سيكون تتويجاً لإرادة يمنية لا تعرف الانكسار.

*محافظ عدن

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,103 شهداء
  • 170 ألف جريح.. شهداء العدوان الإسرائيلي في غزة يتخطون 70 ألفًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,103 شهيدًا
  • الشرع يعتلي قلعة حلب في ذكرى ردع العدوان.. بوابة دخولنا دمشق (شاهد)
  • اليمن يدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق
  • 130 مصابًا منذ بدء عدوان الاحتلال على طوباس
  • ذكرى الجلاء 30 نوفمبر 1967م درسٌ لمحتل الأمس وعدو اليوم
  • أبو ردينة: استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة يقوض الأمن والاستقرار
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق إلى 15 بينهم أطفال ونساء
  • مقثال 10 سوريين وإصابة آهريت في هجوم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على ريف دمشق