لافروف: العمليات العسكرية في البحر الأحمر يجب أن تتوقف وموسكو لا تؤيد الهجمات الأمريكية والبريطانية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضرورة وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك في العاصمة الروسية موسكو.
وقال لافروف: بحثنا استهداف الحوتيين للسفن بالبحر الأحمر، ونعبر عن قلقنا لتطورات الأحداث بالبحر الأحمر، ويجب وقف العمليات العسكرية بالبحر الأحمر
وأضاف وزير الخارجية الروسية، بأن الأزمة في البحر الأحمر تؤثر على المنطقة ويجب حلها بالطرق الدبلوماسية، مشيرا إلى أن بلاده لا تؤيد العمليات العسكرية الأميركية البريطانية باليمن.
وأشار إلى أن موسكو حريصة على حل الأزمة في اليمن، داعيا لوقف فوري لإطلاق النار باليمن واستئناف الحوار.
وأكد أن بلاده ستعزز العلاقات الاقتصادية مع اليمن في كافة المجالات.
وقال رئيس الوزراء أحمد بن مبارك: اتفقنا مع روسيا على تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا التزام الحكومة الشرعية بالسلام لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
وأكد رئيس الوزراء على وجود الكثير من المجالات لتعزيز العلاقات اليمنية الروسية في القطاعات الاقتصادية والخدمية، وتحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين، استنادا الى العلاقات التاريخية المتينة التي تم الاحتفال العام الماضي بالذكرى 95 لتأسيسها.
وقال بن مبارك، انه تم الاتفاق على التواصل بين الوزارات المعنية في اليمن وروسيا وزيارات فرق فنية للاتفاق ومناقشة مجموعة من المقترحات في مجالات النفط والكهرباء والثروات المعدنية وغيرها.
واستعرض جملة المواضيع التي تم مناقشتها مع المسؤولين الروس في الجوانب السياسية ووجهات النظر المتبادلة إزاء عدد من القضايا وفي مقدمتها السلام في اليمن واستهداف جماعة الحوثي للملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والوضع في الأراضي الفلسطينية.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على أن جماعة الحوثي هي السبب الرئيسي في عسكرة البحر الأحمر وما تقوم به من قرصنة بحرية ليس لها علاقة بما يجري في قطاع غزة وانما بدأت من قبل ذلك.
وأكد بأنه لا يمكن الحديث عن أمن الملاحة البحرية مع وجود جماعة إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية، مشيرا إلى أن الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر روسيا موسكو اليمن الحرب في اليمن العملیات العسکریة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
كشفت قناة "كان 11" العبرية الرسمية، الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية نقلت مؤخرًا رسالة عاجلة إلى الإدارة الأمريكية، تدعو فيها إلى ضرورة استئناف الضربات الجوية ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وذلك في ظل التصعيد الأخير في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وتزايد الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أعربوا لنظرائهم الأمريكيين عن قلقهم المتصاعد من تهديدات الحوثيين، مؤكدين أن "الوضع بات يشكل مشكلة دولية" لا تخص إسرائيل وحدها. وطالبوا بتشكيل ائتلاف دولي واسع من أجل "توجيه رسالة حازمة إلى النظام الحوثي مفادها أنه بات في دائرة الخطر".
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب سلسلة هجمات نُسبت إلى جماعة الحوثي خلال الأيام الأخيرة، حيث ذكرت القناة أن الجماعة أطلقت صاروخًا باتجاه إسرائيل صباح الخميس، وقد تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من اعتراضه بنجاح. وقبل ذلك، يوم الأحد، تم اعتراض صاروخ حوثي آخر فوق منطقة البحر الميت، ما عزز مخاوف تل أبيب من اتساع دائرة التهديدات اليمنية.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن جماعة الحوثي صعّدت هجماتها البحرية خلال الفترة الأخيرة، وأكدت أن هجومًا نُفّذ مؤخرًا أدى إلى إغراق سفينتي شحن في البحر الأحمر، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من البحارة، بينما فُقد آخرون.
وذكرت الصحيفة أن الجماعة نفذت منذ انطلاق عملية "سيوف الحديد" أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، معلنة أن هذه العمليات تأتي في سياق "التضامن مع الفلسطينيين" خلال الحرب الجارية في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي، وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك في أعقاب تفاهم غير معلن مع الجماعة، يقضي بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر. ويُعد هذا القرار تحولًا في السياسة الأمريكية التي كانت قد قادت في الأشهر السابقة حملة عسكرية مع حلفاء ضد الحوثيين بعد تصاعد هجماتهم البحرية.
غير أن التصعيد الأخير، خصوصًا الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، دفع تل أبيب إلى اعتبار أن "تجميد الردع الأمريكي شجّع الحوثيين"، وأن غياب العمليات الأمريكية يضعف الموقف الإقليمي والدولي في مواجهة التهديد الحوثي.