هل تُشكل تربية الحيوانات خطرًا على كوكبنا؟.. خبير يكشف التفاصيل لقراء صدى البلد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
هل تُشكل تربية الحيوانات خطرًا على كوكبنا؟.. تدور نقاشات حامية بين الخبراء حول مدى هذا السؤال ومسؤولية قطاع الثروة الحيوانية عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
وللحديث حول هذا الموضوع لجأ موقع “صدى البلد” إلى الدكتور محمود سلامة الهايشة، الكاتب والباحث المتخصص في الثروة الحيوانية للتعليق على قضية تأثير تربية الحيوانات على البيئة، وقال إن العالم أصبح على صفيح ساخن بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، وأن تربية الحيوانات لها علاقة بإنتاج غاز الميثان بالتحديد، ومصدر من مصادر انبعاث الميثان وهو من الغازات الدفيئة القوية، الذي ينتج عن هضم الحيوانات المجترة (هناك حيوانات مجترة كبيرة مثل الأبقار والجاموس، وحيوانات مجترة صغيرة وهي الأغنام والماعز).
كما تنتج عملية تحلل روث الحيوانات غاز الميثان وأكسيد النيتروز الذي يعد من الغازات الدفيئة أيضا.
إنتاج الأعلاف:تتطلب تربية الحيوانات كميات كبيرة من الأعلاف التي تزرع على أرضٍ تتطلب إزالة الغابات واستخدام الأسمدة، كما يستخدم الوقود الأحفوري (السولار والبنزين) في نقل الحيوانات.
تأثير الغازات الدفيئة الناتجة من الثروة الحيوانية على تغيير المناخ:ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في أنماط الطقس ( والجفاف الفيضانات أو الأعاصير) وارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن ذوبان الجليد.
حلول لتقليل انبعاث الغازات الدفية من الثروة الحيوانية:تقليل استهلاك اللحوم من خلال تغيير أنماط الغذاء
تحسين كفاءة انتج الحيوان، من خلال استخدام تقنيات حديثة في تغذية الحيوان، وإدارة روث الحيوانات بشكل أفضل، وزراعة الأعلاف يشكل مستدام، لتقليل الغازات الدفيئة.
جدير بالذكر أن مساهمة قطاع الثروة الحيوانية في تغير المناخ تعادل مساهمة قطاع النقل، وتطالب العديد من المنظمات الدولية بالحد من الانبعاثات الناتجة عن تربية الثروة الحيوانية.
هل اللحوم النباتية ستحل أزمة الغازات الدفيقة الناتجة عن تربية الحيوانات؟
تلعب اللحوم النباتية دورا في تقليل الانبعاثات ولها العديد من المميزات الأخرى مثل الحفاظ على الموارد التي تستخدم في تربية الحيوانات، لكنه من غير المرجح أن تحل أزمة تغير المناخ بشكل كامل لعدة أسباب كالآتي:
-التأثير على صحة الانسان، لا تزال هناك مخاوف من التأثير طويل المدى للحوم النباتية على صحة الإنسان
- التكلفة العالية فلا تزال اللحوم النباتية أغلى من اللحوم الحيوانية بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها
- الذوق العام فالكثير من الناس تفضل طعم اللحوم الحيوانية على نظيرتها النباتية
- التوافر.. اللحوم النباتية غير متوفرة بشكل كبير
وبالتالي تكون الخلاصة أن "اللحوم النباتية ليست حلا، ونحتاج إلى المزيد من الدراسات للتوصل إلى حلول أفضل لخفض تكلفة اللحوم النباتية وتأثيرها على صحة الإنسان، أو تقليل الانبعاثات الناتجة عن تربية الحيوانات.
خطط مصر للسيطرة على أزمة تغير المناخ:عملت مصر للسيطرة على أزمة تغير المناخ مبكرا من خلال حماية السواحل الشمالية، من خلال إنشاء سدود بحرية وجدران خرسانية لحماية المناطق الساحلية من الغرق
- تأهيل وزراعة 1.5 مليون فدان لتحقيق الأمن الغذائي وتعويض تآكل الأراضي الزراعية في دلتا مصر
-إعادة وتأهيل الشبكة القومية لقنوات المياه، وتحسين طرق الري، والمشروع القومي لتبطين الترع والمصارف المائية ودعم البنية التحتية لتكون أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ، الوصول الأسرع عبر شبة الطرق والكباري يقلل استهلاك الوقود الأحفوري.
-تطوير أنظمة الحماية من الفيضانات وجمع مياه الأمطار، تحسين أنظمة خدمات المياه والصرف الصحي،
-الاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحسين كفاءة الطاقة، دعم استخدام وسائل الموصلات العامة وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وتشجيع مشروعات النقل الأخضر، مثل شبكة المترو وإنشاء خطوط جديدة للنقل العام ورفع الوعي وأهمية الحفاظ على البيئة، دعم البحث العلمي لتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمشاركة الدولية والتوقيع على اتفاقية باريس للمناخ، والمشاركة في المؤتمرات الدولية مثل كوب 27 في شرم الشيخ عام 2022 ، لتبادل الخبرات والتعاون مع دول العالم في مواجهة التحديات، وتخصيص ميزانية ضخمة للتكيف مع المناخ وتقليل انبعثات الغازات الدفيئة وجذب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، وإصدار سندات خضراء لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة، والمزيد من دعم الدول المتقدمة لمواجهة التحديات.
وأشار الدكتور محمود سلامة الهايشة إلى أن العالم أجمع يولي اهتماما كبيرا بقضايا المناخ لأن هناك بعض الظواهر الطبيعية التي حدثت مثل الفيضانات الشديدة والجفاف وموجات حارة وموجات باردة وغيرها والبعض يفسر ذلك بسبب التغيرات المناخية وأن السبب فيها هو نشاط الإنسان وزيادة الانبعاثات الحرارية، ويجب على الدول المتقدمة المتسببة فى التغيرات المناخية مساعدة الدول النامية في تقليل الانبعاثات والغازات عن طريق مساعدتها في عمل صناعات صديقة للبيئة وأقل في الملوثات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحيوانات خطر ا تربية الحيوانات البيئة التغير المناخي الثروة الحیوانیة تربیة الحیوانات اللحوم النباتیة الغازات الدفیئة تغیر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
لماذا سجلت تحويلات المصريين بالخارج قفزة تاريخية؟.. خبير يكشف الأسباب
قال أحمد زغلول، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت قفزة غير مسبوقة، إذ سجلت نحو 32.6 مليار دولار في شهر فبراير الماضي وحده، في رقم تاريخي يعكس تنامي ثقة المصريين في الخارج بالاقتصاد الوطني.
وأوضح زغلول، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «صباح البلد» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه الطفرة في التحويلات تأتي كنتيجة مباشرة للإجراءات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الدولة، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف في مارس 2024، والذي أدى إلى توحيد سعر العملة بين السوق الرسمية والموازية، والقضاء شبه التام على السوق السوداء للعملة.
وأشار إلى أن التحويلات في شهر فبراير هذا العام تخطت ضعف ما تم تحويله في نفس الشهر من العام الماضي، ما يعكس تحولاً إيجابيًا في سلوك التحويلات ودعماً ملموساً للاقتصاد الوطني.
كما لفت إلى أن المبادرات الحكومية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز هذا الاتجاه، أبرزها مبادرة "بيت الوطن" التي أتاحت للمصريين بالخارج شراء وحدات سكنية وتحويل مقدماتها مباشرة إلى حسابات رسمية، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية المؤقتة على الذهب والسيارات، والتي شجعت المصريين على ضخ أموالهم عبر القنوات الشرعية.
وأضاف أن التحول الرقمي في خدمات التحويلات المالية ساعد بشكل كبير في تحقيق هذه الزيادة، لا سيما مع بدء عدد من البنوك الخليجية تفعيل التحويل المباشر عبر تطبيق "إنستا باي"، ما أتاح للمصريين بالخارج إرسال أموالهم من هواتفهم المحمولة إلى حساباتهم داخل مصر، سواء بالدولار أو الجنيه، بسهولة وأمان.
وأكد على أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبناها الدولة، ودورها في استعادة ثقة المصريين بالخارج، والتي تُعد إحدى الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.