حمص-سانا

نظمت الغرفة الفتيّة الدّوليّة بحمص وبالتّعاون مع مديرية الثّقافة ندوة حوارية بعنوان: “المحتوى الدرامي والميديا وأثرهما المجتمعي” مع الكاتب والصحفي رامي كوسا، وذلك في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص.

وتأتي الندوة بمثابة إطلاق مشروع “أكشن” التّابع لقطاع الأثر المجتمعي في الغرفة الذي يسلط الضوء على صناعة المحتوى والدراما وكتابة السيناريو.

وأوضح الكاتب رامي كوسا أن الندوة تسعى للإضاءة على مجموعة أفكار وتحقيق أثر متبادل عبر نقاش مفتوح بكل جوانبه وأبعاده مع الحضور.

وتناول كوسا في معرض رده على أسئلة الحضور أثر الدراما والإعلام في الوعي المجتمعي وتأثيره في تكريس قيم ومفاهيم وإضعاف أو طمس أخرى وصناعة الدراما والإعلام بين الماضي والحاضر وصولاً إلى عصر “إعلام الأفراد” الذي نعيشه اليوم بوصفه منبراً شخصياً مؤثراً قادراً أن يصدر أفكاراً متنوعة تحمل رؤية أصحابها كونه سلاحاً ذا حدين، خطيراً من جهة وقابلاً للاستثمار من جهة أخرى.

واستعرض كوسا بداياته وعشقه للمسرح وانتقاله فيما بعد لكتابة السيناريو ثم كتابة الدراما المشتركة حالياً مع الحفاظ على جودة النص وملاءمته للمجتمع ومراعاة القيم، مشيراً إلى المسؤولية المجتمعية للكاتب تجاه متلقي الدراما ومعايير كتابتها، خصوصاً مع تضاؤل دور المؤسسات الإعلامية وبروز إعلام الأفراد ورفض الجيل الجديد للانتماء إلى مؤسسة بل قدرته على الاستثمار في مشروعه الشخصي وترك أثر محسوس في العالم عبر شاشة هاتفه.

وأشارت الرئيس المحلي للغرفة الفتية حمص “دانا الآغا” في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الغرفة تضم أربعة قطاعات.. “قطاع الأفراد ويسلط الضوء على تنمية مهارات الأفراد، فيما يهتم قطاع الأعمال وريادة الأعمال بقضايا رواد الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والكبيرة، أما قطاع المجتمع فيعنى بالمحتوى الإعلامي، بينما يهدف القطاع الدولي للتشبيك والعلاقات بين الغرف في سورية والغرف الفتية الدولية خارجاً، لافتة إلى أن نشاطات الغرفة تستهدف الشباب من عمر 18 حتى 40 عاماً لتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرة وتأهيلهم ليكونوا قادة وفاعلين في المجتمع وينقلوا خبراتهم للجيل الجديد.

ولفتت سوزان الشمالية نائب الرئيس لقطاع الأثر المجتمعي في الغرفة الفتية الدولية حمص إلى أن قطاع المجتمع يهدف إلى تنمية إحساس الأفراد بالمسؤولية والإضاءة على المشاكل المجتمعية وإيجاد الحلول لها، حيث تتركز مشاريع القطاع ضمن توجه “الرايز” ويعني “استدامة واستثمار وتطوير وإعادة بناء” ويعمل وفق ثلاثة بنود “استدامة وإعادة بناء الاقتصاد وحفظ القوة العاملة والصحة النفسية”.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير سابق يكشف سر تفوق منظومة الاتصالات وصناعة السيراميك محليا وعالميا

أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق رئيس جمعية المهندسين المصرية، أن الصناعة لا تقتصر على الآلات والمعدات، بل تمتد إلى جميع مناحي الحياة، مشيرا إلى أن سرعة التغيرات في العالم تفوق تصور كثير من القيادات التقليدية، ضاربًا المثل بتسارع تكنولوجيا الاتصالات من G5 إلى G10 كما طرحتها الصين، مما يشكل ضغطًا هائلًا على المؤسسات التي لا تتبنى الابتكار والتطوير.

وعرف الوزير السابق، التغيير بأنه رد فعل لأي أمر مخطط أو غير مخطط بهدف التكيّف مع الجديد، مضيفاً أن التغيير من أجل التغيير فقط ليس تغييراً حقيقياً، مستعرضا أمثلة من الواقع المصري لتوضيح أهمية التكيّف مثل: تراجع صناعة الحديد والصلب واختفاء شركات مثل: “النصر للسيارات”، مقابل نجاحات مثل تطور منظومة الاتصالات وصناعة السيراميك التي باتت تنافس كبرى الدول في أوروبا.

تفوق تكنولوجيا الاتصالات 

وفرق كمال في بيان صادر عن الجمعية، بين مفهوم ثقافة التغيير وتغيير الثقافة،، قائلا إن الأولى تشير إلى قابلية الأفراد للتفاعل مع المتغيرات، وهي سمة مرنة وسريعة التشكل، بينما الثانية تعني تعديل المعتقدات والقيم المتجذرة، وهي عملية بالغة الصعوبة.

وذكر الوزير السابق، أمثلة من تجربته مع شركات أجنبية عايش فيها هذا النوع من التكيف، مؤكداً أن مؤسسات مثل “إنبي” استمرت بفضل قبولها لتغييرات المواصفات والتكنولوجيا الجديدة، عكس شركات أخرى عجزت عن التكيّف.

واستعرض كمال، أنواع التغيير، موضحاً الفرق بين التغيير التنظيمي الذي يستهدف تعديل العمليات والهياكل الداخلية، والتغيير الاستراتيجي الذي يهدف إلى إعادة توجيه المؤسسة لأسواق جديدة أو أهداف مختلفة، كما حدث مع محطات الوقود التي تحولت إلى مراكز تجارية متعددة الخدمات.

وأوضح رئيس جمعية المهندسين المصرية، بأن عملية إدارة التغيير تمر بعدة مراحل تبدأ بتحديد المناطق التي تحتاج إلى تغيير، تليها دراسة المخاطر المحيطة، مشدداً على أهمية تأهيل الأفراد والمؤسسات لاستيعاب التغيير، معقبا: “يمكن لأي تغيير غير محسوب أن يهدم المؤسسة من أساسها”، بحسب تحذيره.

وركز كمال على العوائق الحقيقية التي تواجه إدارة التغيير، موضحاً أن الخوف يأتي على رأس هذه العوائق، إذ يعد من أكثر العوامل التي تثبط محاولات التغيير، مشيرا إلى أن عدم إشراك الأفراد في عملية التغيير يفقدهم الحافز، مشددًا على ضرورة تهيئة العاملين لمواجهة التحديات والتكنولوجيا الحديثة، عبر التدريب والتوعية المستمرة.

وأكد أن نظام الحوافز والجزاءات يلعب دورًا محوريًا، ويمكن أن يكون سببًا في مقاومة التغيير، إن لم يدار بذكاء وعدالة.

كما شدد على أهمية وضوح الرؤية والأهداف، إلى جانب الحاجة إلى نموذج أخلاقي ومهني يقود عملية التغيير، ويمنحها المصداقية والاستدامة.

وأوضح كمال، أن أصعب ما في إدارة التغيير هو التغيير في الأفراد، وليس في النظم أو الآليات، مطالبًا بترسيخ قيم أخلاقية ومهنية واضحة، وبناء كوادر مدربه قادرة على قيادة التغيير، داعياً إلى تبني فكر مرن وقابل للتطور، مشيراً إلى أن النجاح لا يأتي فقط من الإمكانيات بل من القدرة على التكيّف والتجديد المستمر.

واختتم وزير البترول الأسبق، بالتأكيد أن إدارة التغيير ليست رفاهية بل شرط للبقاء، وأن المؤسسات التي لا تواكب التغيير مصيرها الزوال، مؤكداً أن التدريب المستمر ووجود قيادة أخلاقية هما حجر الأساس لضمان نجاح أي عملية تغيير داخلي.

طباعة شارك جمعية المهندسين المصرية أسامة كمال وزير البترول تكنولوجيا الاتصالات المؤسسات الصناعية صناعة السيراميك النصر للسيارات صناعة الحديد والصلب

مقالات مشابهة

  • “العدالة الانتقالية بعيون الناجين وذوي المفقودين”.. ندوة حوارية في دير الزور
  • برنامج تدريبي يرسّخ الجودة ويعزز التنافسية بغرفة التجارة في جنوب الشرقية
  • عُمان تحصد 5 جوائز في النسخة الثالثة من "جائزة المستثمر الذكي الخليجي"
  • تفقد سير الامتحانات في الثانوية الزراعية والبيطرية بحمص
  • «معالجة الدراما الرقمية».. إنجي شريف تحصد الماجستير بتقدير ممتاز من إعلام بنات الأزهر
  • ضمن فعالية “وابتدأ المشوار”… توزيع 54 سماعة للصم والبكم مجاناً بحمص
  • جامعة طنطا تستضيف مصطفى حسني في ندوة حوارية
  • تسهيلات ضريبية وتسوية منازعات.. ندوة تعريفية بالبحيرة قبل غلق باب التقديم (فيديو)
  • وزير سابق يكشف سر تفوق منظومة الاتصالات وصناعة السيراميك محليا وعالميا
  • وزير النقل يبحث مع وفد الغرفة الفتية الدولية آلية التعاون المشترك ‏وسبل ‏تعزيزه ‏