محمد بن راشد: ازدهار المشهد الإبداعي في الإمارات يعكس التزامها الراسخ بتهيئة المناخ الداعم لأصحاب الفكر المبدع والطاقات الخلّاقة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أن ازدهار المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، وضمن مختلف صوره وأشكاله، يعكس التزامها الراسخ بتهيئة المناخ الداعم والمشجع لأصحاب الفكر المبدع والطاقات الخلّاقة التي تجد في ربوعها غايتها المنشودة لإطلاق أفكارهم ورؤاهم وإنتاجهم المتميز في شتى المجالات، بما في ذلك مجال الفنون، وهو ما ينعكس في الفعاليات المهمة التي تحتشد بها أجندتها الإبداعية مستقطبة كوكبة من أبرز المبدعين من حول العالم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم “الجمعة” إلى معرض “آرت دبي”، المنصة العالمية الرائدة للفن والفنانين من مختلف أنحاء العالم، والشرق الأوسط والجنوب العالمي، ضمن دورته السابعة عشرة المقامة في مدينة جميرا وحتى الثالث من شهر مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 140 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية، تأكيداً لمكانة دبي كوجهة رئيسية للإبداع والابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وخلال الجولة التي شملت جانباً من “آرت دبي”، أشاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتطور المستمر والقوي الذي يشهده قطاع الثقافة والفنون في إمارة دبي بقيادة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وهو ما يتضح من خلال الفعاليات الثقافية والفنية الرائدة على الأجندة الثقافية لدبي والتي تستقطب اليوم أكبر وأهم المبدعين من المنطقة والعالم، ما أثرى المشهد الإبداعي في الإمارة وجعلها مقصداً للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب سموه عن تقديره للتطور المستمر الذي شهده معرض “آرت دبي” منذ انطلاقه، ليصبح منصة رئيسية لعرض أفضل الأعمال الفنية، بما للفنون من قيمة كبيرة في نشر القيم الإنسانية النبيلة والدعوة إلى التعايش والتفاهم والانفتاح على العالم، وهي ذات القيم التي تعليها دولة الإمارات وتعمل على نشرها.
وقال سموه: “لولا الإبداع لما تطور الإنسان ولا ازدهرت الحضارات .. فالإبداع يمد الجسور بين الثقافات ويرقى بالإنسان ويحثه على المضي نحو الأفضل دائماً”.
وأكد سموه على ضرورة مضاعفة العمل من أجل تدعيم ركائز البيئة الحاضنة للإبداع وتوسيع نطاقها وصولاً إلى جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي العالمي.
واطّلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الجولة التي شملت عدداً من قطاعات المعرض، على الدعم الذي يقدمه “آرت دبي” للبيئة الثقافية والإبداعية الآخذة في التطور سواء في دولة الإمارات أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال إلقاء الضوء على نخبة من الأعمال الفنية المتميزة.
رافق سموه خلال الزيارة، معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وسعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
– منصة ملهمة
وتضم النسخة السابعة عشرة من “آرت دبي” أكثر من 140 صالة عرض للفنون المعاصرة والحديثة والرقمية من أكثر من 60 مدينة و40 دولة وأعمالًا تم تكليفها حديثًا لكبار الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين، حيث يمثل أكثر من 65 في المائة منهم الجنوب العالمي. ومن خلال تسليط الضوء على الأعمال الفنية والمعارض الفنية من مناطق غالبًا لا تملك الحظ الوافر من الظهور عالمياً، يعمل آرت دبي كمنصة ملهمة للتعبير الفني المتنوع ومنح تلك الإبداعات الفرصة للخروج إلى العالم على نطاق أوسع.
ومنذ انطلاقه في العام 2007، سعى “آرت دبي” إلى أن يكون مرآة لمجتمع دبي العالمي بما يضمه من ثقافات متنوعة تعيش في تناغم مع الثقافة الإماراتية الأصيلة في نموذج فريد للمدن العالمية الحاضنة للإبداع والمحفزة لأصحابه..ويضم الحدث هذا العام عددًا أكبر من العارضين المقيمين في دبي أكثر من أي وقت مضى، ما يساهم بشكل كبير في الإثراء الثقافي للمدينة ونموها كمركز فني تجاري عالمي رئيسي.
ويُعد “آرت دبي” أحد أهم الفعاليات الرئيسية على أجندة “موسم دبي الفني”، الذي تنظمه “دبي للثقافة” في الربع الأول من كل عام للاحتفاء بالمشهد الإبداعي والثقافي المتنامي في الإمارة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم رئیس مجلس آرت دبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: قصة نجاح الإمارات استهلت فصولها بأسس متينة أرساها الآباء المؤسسون
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن قصة النجاح الملهمة التي سطرتها دولة الإمارات منذ قيامها في عام 1971، لم تكن لتتحقق لولا الأسس المتينة التي استهلت به هذه القصة فصولها، وشكلت القاعدة التي ارتكز عليها بنيان الاتحاد، لتوثق القيم الراسخة التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوس أهل الإمارات، وترسم الطموح الكبير الذي لا يلبث أن يرتفع سقفه يوماً بعد يوم، برؤية قيادة لا ترتضي بديلاً للمركز الأول، وبسواعد شعب اختار أن يحذف من قاموسه كلمة «المستحيل».
جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ54، حيث رفع سموه في هذا اليوم المجيد أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سائلاً الله العلي القدير، أن ينعِم على دولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم على قيادتها الرشيدة موفور الصحة والعافية، وعلى شعب الإمارات أسباب الرفعة والرقي.
وقال سموه: «الإمارات أعلت شأن الإنسان، وجعلت ضمان مستقبله المزدهر محوراً رئيساً لاستراتيجياتها وخططها التنموية.. وأطلقت المبادرات والمشاريع الكفيلة بتحقيق أفضل نوعيات الحياة وأرقى المرافق والخدمات للمواطن والمقيم وأيضاً الزائر، بالاعتماد على الابتكار وتشجيع الإبداع والانفتاح على العالم برؤية واعية لاستلهام أنجح التجارب والاستفادة منها في تحقيق مستهدفات طموحة ضمنتها في رؤية (نحن الإمارات 2031)، وصولاً إلى المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، وتأكيد مكانة الدولة محوراً للاقتصاد الجديد القائم على المعرفة والداعم الأبرز للتعاون الدولي، توازياً مع العمل على الوصول بالأداء الحكومي إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، ما يعزز تقدم الدولة المستمر في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية».
وأضاف سموه: «أثبتت الإمارات على مدار أكثر من خمسة عقود أنها شريك فاعل في بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، بنهجٍ متزن وعلاقات شراكة وتعاون قائمة على مراعاة المصالح المشتركة، ورؤية تؤمن بأن السلام هو الركيزة الأساسية للتنمية وجسر العبور الأمثل نحو مستقبل تنعم فيه الشعوب والأمم بعوامل الاستقرار والرخاء، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة لتنال معها حظوظاً أوفر من التنمية والتطور»، منوهاً بالمكانة المتقدمة لدولة الإمارات بين أهم الدول المانحة للمساعدات التنموية على مستوى العالم.
واستطرد سموه قائلاً: «لم تتأخر دولة الإمارات يوماً عن مد يد العون لكل من يحتاجها، فكانت النموذج والقدوة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الدول الشقيقة والصديقة كافة، لا سيما في أوقات الشدة، وحافظت على التزامها الراسخ بمواقفها الثابتة والشجاعة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، استناداً إلى إيمان لا يتزعزع بأهمية إقرار دعائم السلام والأمن والاستقرار، ورفع مستوى التعاون من أجل ضمان مستقبل أفضل للإنسان أينما كان».
وأوضح سموه أن هذا النهج الرشيد والرؤية المستشرفة للمستقبل كانا من أهم الأسباب التي أزكت من ثقة العالم في الإمارات كشريكٍ يملك من الرؤية والمقومات ما يجعله قادراً على القيام بدور فاعل في اتجاه دفع جهود التنمية الشاملة والمستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بينما كانت هذه الثقة من أهم المحفزات التي عززت من مكانة الدولة وجهة رئيسة للاستثمار والمواهب المتخصصة، ومركزاً رائداً للابتكار في أهم القطاعات الحيوية.
وختم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالتأكيد على أنه بمواصلة استثمارها في الاستعداد للمستقبل، وسعيها الدؤوب لتحقيق أرفع مستويات الريادة فيه، بتمكين الشباب وإمدادهم بكل المقومات اللازمة لبناء أجيال جديدة من القيادات الواعية القادرة على حمل راية التطوير، وعبر بناء شراكات نوعية مع أهم اللاعبين في مجالات التجارة والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، تستمر دولة الإمارات في صنع تاريخ جديد عنوانه الازدهار لتكتب صفحاته بمداد من الوفاء والولاء والتمسك بالقيم الوطنية الأصيلة التي انطلقت معها الإمارات في رحلة نماء كانت وستظل محل اهتمام العالم وتقديره.