إجبار النساء والمدنيين على تقبيل العلم الإسرائيلي للانتشاء بلذة "الانتصار الكاذب"
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
◄ اعتقال عشرات النساء والمدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة
◄ تجريد الرجال من الملابس والاعتداء على النساء.. جرائم مروّعة وصادمة
◄ اقتياد الأسرى إلى جهات غير معلومة والتنكيل بهم لانتزاع أي معلومات
◄ معاملة غير آدمية للنساء في ظروف الطقس شديد البرودة
◄ صمود الأسرى يُشعل غيظ جنود الاحتلال
الرؤية- غرفة الأخبار
في ظل الفشل الاستخباراتي والعسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ بداية الحرب الغاشمة في السابع من أكتوبر 2023، وهي القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، يواصل الجيش الإسرائيلي التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، والذين يتم اعتقالهم من المستشفيات ومدارس النازحين.
ونشر جيش الاحتلال الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق تعمد انتهاك القوانين الدولية وارتكاب جرائم إنسانية بحق المعتقلين من الرجال والنساء المدنيين في غزة، إلى جانب ما نشرته منصات إخبارية فلسطينية، وما تم توثيقه من وقائع صرح بها معتقلون أفرج جيش الاحتلال عنهم بعد التنكل بهم لأيام طويلة في مقرات احتجاز غير آدمية أو في السجون الإسرائيلية.
وأظهرت شهادات المعتقلين المفرج عنهم مدى الوحشية في طريقة تعامل جنود الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، ومدى تعمق "عقدة النقص" في نفوس جنود الاحتلال، الذين لاقوا صمودا أسطوريا من قبل المعتقلين المدنيين من الرجال والنساء.
وفي حوار مع "أسوشيتد برس"، قالت امرأة فلسطينية جرى اعتقالها لمدة 6 أسابيع وأفرج عنها بعد ذلك، إن الجنود الإسرائيليين اقتحموا مدرسة تابعة للأونروا وأمروا الرجال بخلع ملابسهم، مضيفة: "لقد أرادوا إذلالنا واقتادوا النساء إلى المسجد لتفتيشهن، وشعرت بالرعب وظننت أنهم يريدون إعدامنا ودفننا هناك".
وأضافت: "احتجزني الجيش الإسرائيلي 6 أسابيع تضمنت الضرب المتكرر والاستجواب، وكان الجنود قساة للغاية وكانوا يضربوننا كلما رفعنا رؤوسنا أو نطقنا بأي كلمة، وكنا نتجمد من البرد وأجبرنا الجنود الإسرائيليون على البقاء على ركبنا على الأرض".
وتابعت قائلة: "تم تقييد أيدينا وعصب أعيننا وتقييد أقدامنا بالسلاسل، وتعرضت لعمليات تفتيش متكررة واستجواب تحت تهديد السلاح، ونقلت بين مرافق داخل إسرائيل في مجموعة مختلطة قبل وصولي لسجن دامون بالشمال، ويوجد في سجن دامون ما لا يقل عن 100 امرأة فلسطينية، كما التقيت بمحتجزات فلسطينيات من الضفة في سجن دامون بالشمال".
وأشارت إلى أنَّ الجنود أمروها بتقبيل العلم الإسرائيلي، مضيفة: "عندما رفضت أمسك جندي شعري وضرب وجهي بالحائط".
وفي تقرير سابق للقناة 13 الإسرائيلية، فإنَّ السلطات الإسرئيلية تجبر الأسرى في السجون على سماع الأغاني الإسرائيلية و"النشيد الوطني الإسرائيلي" طوال الوقت، دون السماح لهم للخروج من الزنازين المظلمة طوال الوقت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عدن بين صوتي المرأة والرجل: من ينتصر في ميدان المطالب الشعبية؟
شمسان بوست / خاص:
تعيش العاصمة المؤقتة عدن حراكًا احتجاجيًا متصاعدًا يعكس تصاعد الغضب الشعبي إزاء الانهيار المستمر في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت برز فيه تحرك جماهيري تقوده النساء أولاً، تبعه الرجال، في مشهد نضالي يعكس وعيًا مدنيًا متناميًا.
فقد دعت مجموعات نسائية إلى تنظيم تظاهرة حاشدة يوم الجمعة في ساحة العروض بخور مكسر، للتعبير عن الاستياء من سوء الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، وللتنديد بسياسات الإهمال والتقصير التي طالت المدينة وسكانها منذ أعوام. ومن المتوقع أن ترفع المشاركات شعارات تطالب بالعدالة الخدمية وتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي اليوم التالي، أعلن نشطاء عن تنظيم تظاهرة رجالية يوم السبت في ذات الساحة، دعماً لمطالب النساء، ومؤكدين أن “السكوت لم يعد ممكنًا”، وأن كرامة عدن وحقوق أهلها يجب أن تُستعاد من خلال الحراك الشعبي.
هذا التسلسل في الاحتجاجات فتح بابًا للمقارنة بين تحرك النساء الذي جاء بمبادرة جريئة، وتحرك الرجال الذي وُصف بأنه استجابة متأخرة لكن بآمال كبيرة في توسيع نطاق المشاركة.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك الثنائي يعكس يقظة مجتمعية تتجاوز الحواجز التقليدية بين الجنسين، ويؤكد أن ضغط الشارع – بصوت الرجال والنساء معًا – قد يشكل عاملًا حاسمًا في دفع السلطات للاستجابة للمطالب، وإنهاء ما وصفوه بحالة “الإقصاء المزمن” التي تعاني منها عدن.