صدى البلد:
2025-05-21@03:09:28 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 40

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

مع اقتراب بدايات شهر رمضان المعظم تتفاقم أزمات اختفاء بعض السلع الاستراتيجية من الأسواق بالإضافة للارتفاع المبالغ فيه فى أسعار السلع الأخرى، للوصول بالمواطن لمرحلة الانفجار و فقدان الثقة التامة بالدولة و اجهزتها، و الترحيب بأي محاولات استقطاب تتم من قبل أطراف معادية للدولة تسعى لتنفيذ أجندة خاصة بدول و اجهزة مخابرات معادية للدولة المصرية للنيل منها لتحقيق مخطط خبيث يسرى كالسرطان دون أن يدرى المستقطب انه يتعاون ضد بلاده.

خلال الأيام الماضية تعالت الأصوات المعادية التي تتبنى تنفيذ أجندات خارجية مطالبة بمنح شبه جزيرة سيناء للأخوة الفلسطينيين ليكون وطننا بديلا لهم عن أراضي قطاع غزة و بالتوازي تعالت بعض الأصوات داخل المملكة الأردنية الهاشمية تطالب بنقل سكان الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن، إلا أن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن حذر من تبعات تلك المطالبات محذر من إنها بمنزلة إعلان حرب، فصمتت الأصوات و ظلت البوصلة موجة صوب مصر أرض الكنانة مهد الحضارات أم التاريخ بالرغم من تحذيرات القيادة السياسية و الرفض الشعبي لتلك المطالبات.

لماذا مصر دائما؟ !

مصر هى قلب العروبة و بوابة الشرق و قبلة العالم العربي و الإسلامي، مصر هى رمز الوسطية المعتدلة، فضلا عن امتلاكها ربع آثار العالم لأنها صاحبة أقدم حضارة قبل التاريخ و ليس فى التاريخ، حيث وجدت مصر ثم جاء التاريخ و دورها الريادي دائما في قيادة المنطقة العربية و توليها حل القضايا الإقليمية دائما و خوضها حروبا من أجل تحرير دول عربية شقيقة آخرها حرب الكويت و تحريرها واستضافة أهلها و إكرامهم، بالإضافة لعدة مبادرات تجاه القضية الفلسطينية و الازمة العراقية إبان الغزو الأمريكي لبغداد و الازمة الليبية و السودانية و السورية، و اليمنية.

بالرغم من المعاناة والمحنة التي مرت بها مصر عقب احداث يناير 2011 إلا إنها كانت صامدة و قدمت يد العون و المساعدة لدول شهدت احداث الربيع العبري بالمواكبة مع مصر.

قدر مصر ان تكون هى الأم التي تحتوى الجميع ان تكون بمنزلة شمعة تحترق من أجل الآخرين، لذلك يتكتل الأعداء ضد مصر لإنه بسقوط مصر تسقط المنطقة العربية جميعها و هنا يستحضرني بيت الشعر لشاعر النيل حافظ إبراهيم " إذا قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي "

مصر هى حامي الديار " حامي أمن دول المنطقة العربية بأكملها " لذلك لابد من إضعافها و شل حركتها و جعلها دائما في أزمات داخلية مفتعلة بجانب الحصار الخارجي، للوصل لنقطة محددة الهدف تستهدف تطبيق و تنفيذ مشروع واحد فقط تم العمل على إعداده منذ عام 1897 و تم وضع مدى زمني 150 عاما للانتهاء من تنفيذه لتحقيق حلم بني صهيون لبناء مملكة اليهود لاستعادة ملك سليمان عليه السلام ظنا منهم أن فى استعادة الهيكل و هدم المسجد الأقصى، سيحصلون على كنز سليمان عليه السلام ذلك الكنز المفقود منذ 15 قرنا من الزمان ويقدر بعشرات الأطنان من الذهب الخالص والياقوت، و ظل اليهود يبحثون عنه منذ استوطانهم أرض فلسطين، و مزاعمهم حول ضرورة هدم المسجد الأقصى للبحث  عن هيكل سليمان لإعادة بنائه مجرد ذريعة للبحث عن الكنز المفقود الذي خرج من أجل البحث عنه ألاف الباحثين من بريطانيا و هولندا، تتبعوا خط سير سيدنا سليمان عليه السلام و لم يصلوا لشيئاً فلم يجدوا أمامهم سبيلا وحيدا سوى البحث أسفل المسجد الأقصى تحت زعم التدين.

و بما أن مصر لها النصيب الأكبر من ملك سيدنا سليمان حسب الرواية التوراتية كان لابد من العمل على إضعاف مصر حتى يسهل الاستحواذ على أراضيها، 
و هذا ما سبق و أكده المؤرخ اليهودي البريطاني رالف إليس، في كتابه " Solomon, Pharaoh of Egypt " حول صحة الروايات التوراتية عن النبي سليمان" وأنه لم يكن إسرائيليا عبريا بل كان فرعونا مصريا، وعاصمته لم تكن يوما في فلسطين بل كانت في مصر، و انه كان يمتلك كنوزا ضخمة و ملك عظيم و حكم مصر وفلسطين، وإسرائيل أواخر القرن العاشر قبل الميلاد ويدعى شيشنق.

لذلك مصر مستهدفة عبر التاريخ و ستظل مستهدفة حتى تحقيق الرواية التوراتية حسب مزاعم بني صهيون، مستخدمين بها أيادي داخليه و خارجية و أشقاء عرب للنيل منها و محاولة الاستحواذ عليها.
و لكن لابد ان يعي الشعب المصري والعربي طبيعة ذلك المخطط الخبيث الذي يسرى كالسرطان دون ان يدرك البعض انه أداة تنفيذ لمخطط بني صهيون.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

برلماني: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد أكدت مواقف مصر تجاه الأمن القومي العربي

أشاد النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا في حزب مستقبل وطن، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الـ 34 في العاصمة العراقية بغداد، والتي عكست الموقف المصري الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأية محاولات لتصفيتها والتعدي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وبما يؤكد أن مصر ثابتة على مواقفها بإرادة حرة وعزيمة وطنية عربية مخلصة لا تهدف إلا لحماية الأمن القومي، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة وصون كرامة المواطن العربي.

الرئيس السيسي خلال استقباله كبير مستشاري ترامب: يجب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزةقيادي بمستقبل وطن: الرئيس السيسي عبر عن صوت الأمة في قمة بغدادرسائل استراتيجية في توقيت مهم.. الخدمات الإدارية عن كلمة الرئيس السيسينقيب التمريض: الرئيس السيسي الأفضل عالميا وكلمته بقمة بغداد تاريخية


وقال فهمي، في بيان له اليوم، إن كلمة الرئيس لم تترك قضية عربية واحدة دون التطرق إليها، إذ تحدث عن أهمية إنهاء النزاع في السودان وحماية لبنان وضمان استقرار اليمن وتطهير سوريا من الإرهاب والحفاظ على أمن الصومال والتدخل لإحلال السلام في ليبيا ويمتلك الشعب الليبي في تحديد مصيره، وذلك من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية والإسلامية.

ونوه عضو مجلس الشيوخ، بأن رسائل الرئيس السيسي خلال قمة بغداد أكدت أيضا أنه لا سبيل للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة إلا بالتلاحم والتماسك والاصطفاف جنبا إلى جنبا للتصدي لأي ممارسات وضغوط من شأنها التعدي على حقوق الشعوب العربية والتي تمثل جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهو ما كان له تداعياته على البيان الختامي للقمة الذي أعلن رفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين والعمل على إعادة إعمار غزة.


وأشاد النائب عمرو فهمي بحرص الرئيس على تأكيد ضرورة تكثيف الجهود والمساعي التي تقر السلام في الأراضي الفلسطينية وتضمن مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات لإنقاذ الأهالي في غزة، والعمل على التنسيق المشترك لتحريك المجتمع الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل ومستقبلها التنموي.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي النائب عمرو فهمي مجلس الشيوخ حزب مستقبل وطن قضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • «شؤون الحرمين» تحث الحجاج على تجنب الافتراش بممرات المسجد الحرام
  • دعوة قاصدي المسجد الحرام إلى الالتزام بالإرشادات التوعوية الخاصة بالعربات الكبيرة
  • خدمات إرشادية وتوعوية لضيوف الرحمن عبر منفذ جديدة عرعر
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: الثقافة والأمن القومي
  • “هيئة شؤون الحرمين” تدعو قاصدي المسجد الحرام للالتزام بالإرشادات التوعوية الخاصة بالعربات الكبيرة
  • جهود تكاملية لتحسين تجربة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد أكدت مواقف مصر تجاه الأمن القومي العربي
  • تهيئة درجات الحرارة بالمسجد الحرام لراحة ضيوف الرحمن.. «شؤون الحرمين» توضح
  • وصول المجني عليه بقضية مدرسة السلام الخاصة للمحكمة
  • نقل المجني عليه بقضية مدرسة السلام الخاصة في سيارة إسعاف للمحكمة| صور