حث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، السبت، جميع الأحزاب السياسية مجددًا على الاتفاق حول مواثيق الاقتصاد والديمقراطية، للتوصل إلى توافق في الآراء حول القضايا الوطنية لإخراج البلاد من الأزمات التي تمر بها.

أخبار متعلقة

بعد غرق مركب مهاجرين.. باكستان تعتقل 10 أشخاص

رئيس وزراء باكستان: الاستقرار السياسي مفتاح للتنمية الاقتصادية والازدهار في البلاد

باكستان تعلن وصول أول شحنة نفط خام روسي إلى موانئها

وقال رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته التي ألقاها خلال حفل خريجي المدرسة الدنماركية في مدينة لاهور، السبت، «إذا جلسنا جميعًا سويًا وأنهينا خلافاتنا، فلن تكون هناك أي صعوبات قد تعرقل تقدم البلاد»، وفقاً لموقع «جيو نيوز» الإخباري الباكستاني.

وتابع رئيس الوزراء الباكستاني بالقول إنه «على الرغم من امتلاك باكستان لموارد معدنية تقدر بتريليونات الدولارات، كان الاقتصاد يعتمد على حزم إنقاذ صندوق النقد الدولي».

وأعرب شريف عن أسفه قائلاً: «الهند لم تذهب إلى صندوق النقد الدولي منذ عام 1991، ولكن كم مرة ذهبنا».

وقال رئيس الوزراء الباكستاني: «لقد كان على الحكومة التسول من أجل حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي لأن ذلك صار أمراً لا مفر منه لتجنب التخلف عن السداد الذي يلوح في الأفق».

وأضاف أنه يعتقد أن البلاد نجحت في تجنب الخطر، وأنه يجب التعامل مع اتفاق صندوق النقد الدولي على أنه «بمثابة التقاط للأنفاس لوضع الاقتصاد على طريق النمو المستدام».

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بمنصب مدير عام تنفيذي لحاكمية الإطار

آخر تحديث: 29 نونبر 2025 - 8:57 ص بقلم:سعد الكناني في كل مرة يقترب فيها العراق من استحقاق سياسي جديد، يتكرر السؤال ذاته: من سيكون رئيس الحكومة القادمة؟، لكن السؤال الأصدق ليس: من هو؟ بل: بأي مواصفات سيُصنَّع؟، وفق الرؤية السائدة لدى “الإطار”، المطلوب ليس رجل دولة، ولا صاحب مشروع وطني، ولا حتى سياسي يمتلك جرأة القرار. المطلوب بكل بساطة: شخص (كيوت، لطيف الملامح، ناعم الخطاب، مطيع حتى آخر نبضة توقيع، وذو “أسنان لبنية” لا تصلح لعضّ الفساد ولا لمضغ الاستقلال.) في القواميس السياسية الطبيعية، رئيس الوزراء هو أعلى سلطة تنفيذية في البلاد. أما في القاموس العراقي الجديد، فهو أقرب إلى مدير عام لتصريف الأوامر: لا يعترض، لا يناقش، لا يسأل: لماذا؟، بل يسأل فقط: متى أوقّع؟، يُطلب منه أن يكون خفيف الظل أمام الإعلام، ثقيل الطاعة أمام الخارج، وأن يُتقن فنّ “الابتسامة السيادية” التي لا تخيف فاسداً، ولا تُربك ميليشيا، ولا تزعج سفارة. في علم الأحياء، الأسنان اللبنية تسقط عند أول اشتباك مع الصلابة. وفي السياسة العراقية، المطلوب رئيس بأسنان لبنية كي: لا يعضّ على ملف الفساد، ولا ينهش شبكات السلاح المنفلت، ولا يقضم نفوذ الخارج. رئيس مطلوب منه أن يبتسم للأزمة الاقتصادية، ويُربّت على التضخم، ويعتذر للفقر، ويحمّل الشعب مسؤولية النهب الرسمي. المفارقة المأساوية أن رئيس الحكومة في العراق لا يُنتخب على أساس: برنامجه، رؤيته، مشروعه للدولة، بل يُختبر أولاً في: مدى قابليته للانحناء، مرونته في تمرير الإملاءات، واستعداده لتحويل المنصب إلى وظيفة تابعة لا سيادية.وهكذا تتحول الدولة إلى جهاز يُدار بالتحكم عن بُعد، فيما يُترك الشعب ليُغيّر البطاريات المنهكة كل أربع سنوات باسم “العملية الديمقراطية”. يتحدثون عن الاستقرار، بينما يبنون نظاماً لا يعرف من الاستقرار إلا الكلمة. استقرار بلا سيادة هو شلل منمّق.واستقرار بلا قرار وطني هو هدنة مؤقتة بين الأزمات. العراق لا يحتاج رئيس “كيوت”، ولا مديراً عاماً بربطة عنق، ولا موظف توقيع من الدرجة الخاصة. العراق يحتاج: رئيساً بأسنان حقيقية، وقرار مستقل، وظهراً غير مستند إلى وصاية خارجية. المشكلة في العراق لم تعد فقط فيمن يحكم، بل في نوعية النموذج الذي يُراد له أن يحكم. نموذج بلا ملامح سيادية، بلا مخالب وطنية، بلا أنياب قادرة على عضّ التبعية. في الدول المستقرة، يُعرَّف منصب رئيس الوزراء بوصفه قمة الهرم التنفيذي، وصاحب القرار السيادي في إدارة الدولة، والمسؤول المباشر عن حماية المصالح العليا، وتوازن العلاقات الداخلية والخارجية.أما في التجربة العراقية المعاصرة، فقد خضع هذا المنصب لتحوّل خطير في جوهره ووظيفته، حتى بات يُصمَّم أحياناً وفق منطق الموظف التنفيذي لا رجل الدولة، ووفق معايير الطاعة قبل الكفاءة، والمرونة السياسية قبل الاستقلال الوطني.معيار الاختيار: من البرنامج إلى القابلية للتوجيه لم يعد معيار الوصول إلى رئاسة الحكومة مرتبطاً بامتلاك:مشروع اقتصادي متماسك، أو رؤية لبناء الدولة، أو برنامج لإعادة الاعتبار للسيادة، بل أصبح المقياس الحقيقي هو:مدى القابلية للتكيّف مع منظومة النفوذ، والاستعداد لإدارة التوازنات لا كسرها، والقدرة على تمرير القرارات لا صناعتها. التحوّل الأخطر يتمثّل في تفريغ منصب رئيس الوزراء من مضمونه السياسي والسيادي، وتحويله عملياً إلى: مدير بيروقراطي من الدرجة الخاصة، مهمته إدارة اليوميات لا صناعة التحوّلات، وتدوير الأزمات لا حسمها. في هذا النموذج، لا يُطلب من رئيس الحكومة أن:يواجه السلاح المنفلت أو يحسم قرار الدولة، أو يعيد ضبط العلاقة مع المحاور الخارجية، بل يُطلب منه أن:يُدير التوازن الهش، ويُطمئن القوى المتنفذة، ويحافظ على “الاستقرار الشكلي” ولو على حساب الدولة نفسها. إن استمرار إنتاج نموذج “رئيس الحكومة التنفيذي” على حساب “رئيس الحكومة السيادي” يعني استمرار تعطيل مشروع الدولة، وإن بدا المشهد هادئاً في ظاهره. فالهدوء الذي يُبنى على كبح القرار الوطني ليس استقراراً، بل تجميداً مؤقتاً لانفجار مؤجل.وما لم يُكسر هذا النموذج، سيبقى العراق يدور في الحلقة نفسها:تغيير حكومات… دون تغيير الدولة.

مقالات مشابهة

  • زيارة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر خلال أيام
  • مطلوب وظيفة رئيس وزراء العراق
  • صندوق النقد الدولي يحدد موعد انتهاء المراجعة الأخيرة لبرنامج الأردن الاقتصادي
  • رئيس وزراء باكستان: نأسف لسقوط ضحايا جراء فيضانات إندونيسيا وماليزيا وتايلاند
  • صندوق النقد الدولي يبدي مخاوف بشأن احتياجات السيولة فى السنغال
  • ترقب زيارة بعثة صندوق النقد الدولي مصر لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة
  • كيف ينعكس قرار أفغانستان وقف تجارتها مع باكستان على الاقتصاد الباكستاني؟
  • رئيس وزراء المجر يصف محادثاته مع بوتين بالناجحة
  • رئيس وزراء بمنصب مدير عام تنفيذي لحاكمية الإطار
  • رئيس وزراء السودان: الحرب في البلاد ستنتهي بانتصار الجيش