السودان يبدي عدم اعتراضه على إنشاء قاعدة روسية بعد رفض طلب إيراني
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي، عدم اعتراض بلاده على إنشاء قاعدة بحرية روسية، بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن رفض قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان طلبا إيرانيا لإنشاء قاعدة عسكرية.
وقال علي الصادق علي إنه "ليس لدينا أي اعتراضات جوهرية على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ظل الحكومات السابقة، فهذا التزام على الدولة"، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وأضاف الوزير السوداني على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، أن "البرلمان السوداني الجديد سينظر في الاتفاق مع روسيا، بشأن إنشاء قاعدة بحرية في البلاد بعد الانتخابات".
وتابع قائلا: "نعتقد أنه يجب تشكيل برلمان جديد يدرس الاتفاق ويضع توصية إيجابية للحكومة، لنترك هذا الموضوع للبرلمان الذي سيتم انتخابه".
وكشف السفير الروسي لدى الخرطوم أندريه تشيرنوفول الشهر الماضي، أن السودان لم يتمكن حتى الآن من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر.
ومؤخرا، أفاد أحمد حسن محمد، مستشار البرهان لشؤون المخابرات، بأن "طهران ضغطت من أجل إنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وهو ما رفضناه".
وتابع أن هدف إيران من القاعدة هو مراقبة حركة المرور البحرية، من وإلى قناة السويس وفلسطين المحتلة، مشددا على أن سبب الرفض السوداني هو عدم الرغبة في استعداء الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، ويحاول الطرفان السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني قاعدة عسكرية روسيا إيران الجيش إيران السودان روسيا الجيش قاعدة عسكرية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنشاء قاعدة بحریة
إقرأ أيضاً:
السودان.. مدينة بابنوسة تحت القصف ودعوات لإجلاء الأسر والأطفال
كشفت “شبكة أطباء السودان”، الأربعاء، عن مصير مجهول لعشرات الأسر والأطفال في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان وسط السودان، عقب اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقالت الشبكة في بيان صحفي إن الاشتباكات تهدد حياة الأطفال والنساء الذين لجأوا سابقًا إلى قيادة الفرقة 22 مشاة في المدينة، مشيرة إلى ظهور فيديوهات توثق وضع الأسر الإنسانية الحرج أثناء احتجازهم مؤقتًا. وطالبت الشبكة بضمان سلامتهم وحمايتهم ونقلهم إلى مكان آمن دون المساس بهم، وفتح ممرات آمنة لإجلائهم وتوفير المساعدات الإنسانية.
كما دعت الشبكة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وضحايا الحرب في بابنوسة، والضغط على قيادات الدعم السريع لإجلاء الأسر لمناطق بعيدة عن الاشتباكات وتقديم الرعاية الكافية لهم.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الاثنين السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة بعد معارك عنيفة، مستندة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة وطائرات مسيرة متطورة استخدمتها لتدمير التحصينات تحت الأرض.
تعد بابنوسة مدينة اقتصادية مهمة غرب السودان، تشتهر بمصنع ألبان بابنوسة وتعد محطة رئيسية في شبكة سكك الحديد التي تربط أنحاء البلاد.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا دمويًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
روسيا تنفي وجود خطط حديثة لإنشاء قاعدة بحرية في السودان
أوضحت البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان لوكالة “سبوتنيك” أن التقارير الإعلامية حول إنشاء قاعدة للبحرية الروسية في البلاد تعيد إحياء “مخاوف” قديمة منذ خمس سنوات بشأن وجود روسيا في البحر الأحمر.
وقالت السفارة الروسية إن مادة صحيفة “وول ستريت جورنال”، لعدم وجود مستجدات معلوماتية، تهدف إلى إعادة إحياء هذه المخاوف القديمة، مشيرة إلى أن الاتفاق بين روسيا والسودان يتعلق بنقطة لوجستية وليست قاعدة عسكرية كاملة.
وكانت الصحيفة الأمريكية زعمت يوم الاثنين، نقلاً عن مصادر، أن السلطات السودانية عرضت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، رغم أن الاتفاقيات بين البلدين تعود إلى عام 2020 وتحدد إطارًا محدودًا للوجود الروسي.
وفي تصريحات سابقة، أكد السفير الروسي في السودان أندريه تشيرنوفول في نوفمبر 2025 أن إنشاء القاعدة تم إيقافه مؤقتًا، فيما صرح وزير الخارجية السوداني علي صادق في مارس من العام الماضي بأن السلطات لا تعترض مبدئيًا على إنشاء قاعدة بحرية روسية.
وبموجب الاتفاقيات الموقعة في نوفمبر 2020، يتنازل السودان مجانًا لروسيا عن جزء من ميناء بورتسودان والمياه المجاورة له، على أن لا يتجاوز عدد أفراد النقطة البحرية 300 شخص، ويتمتع هؤلاء بحصانة دبلوماسية، ويمكن أن تتواجد في القاعدة حتى أربعة سفن روسية كحد أقصى، بما في ذلك السفن ذات المفاعلات النووية، مع إمكانية تجديد الاتفاقية لمدة 25 عامًا تلقائيًا كل عشر سنوات، ما لم يطلب أي طرف الانسحاب.
آخر تحديث: 3 ديسمبر 2025 - 20:51