نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء بتبني مسؤولة أممية المزاعم الإسرائيلية بارتكاب "انتهاكات جنسية" ضد إسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى قبل 5 أشهر.

وبعد زيارتها إسرائيل، قدمت براميلا باتن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع أمس تقريرا قالت فيه إن هناك "أسبابا معقولة للاعتقاد أن أعمال عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، وقعت في عدة أماكن خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن التقرير ذكر أنه لا يستطيع حاليا أن ينسب جميع الأعمال في مستوطنات غلاف غزة في ذلك اليوم إلى حماس لاحتمال أن يكون بعضها من تنفيذ "حشد من الغوغاء" وصل إلى المنطقة بعد اندلاع الهجوم.

وفي بيان أصدرته اليوم، قالت حركة حماس إنها ترفض بشدة التقرير بشأن المزاعم بارتكاب مقاتليها حوادث "اغتصاب وعنف جنسي" في ذلك اليوم، ووصفت اتهامات المسؤولة الأممية لها بالاتهامات الكاذبة، مشيرة إلى أن تقريرها لم يوثق أي شهادة لمن سمتهم "ضحايا".

وقال البيان إن باتن اعتمدت في تقريرها على مؤسسات إسرائيلية وجنود وشهود اختارتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي للدفع سعيا لإثبات ما وصفها البيان بأنها "تهمة باطلة دحضتها كل التحقيقات والتقارير الدولية".

وأضافت حماس أن "ما وصفتها بمزاعم المسؤولة الأممية تتناقض تماما مع ما ورد في شهادات لنساء وأسيرات إسرائيليات أفرج عنهن عن معاملة المقاومين الحسنة لهن"، مضيفا أن هذه الاتهامات لن تفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم التي ارتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.

السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة جلعاد إردان (الفرنسية) استدعاء السفير الإسرائيلي

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه استدعى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان للتشاور احتجاجا على ما قال إنها محاولات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتكتم وإخفاء تقرير عن "الانتهاكات الجنسية" التي تدعي تل أبيب أن حركة حماس ارتكبها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف كاتس أن الأمين غوتيريش أوصل المنظمة إلى أدنى مستوى بتجاهله عما سماها الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية التي ترتكب ضد اليهود والإسرائيليين.

وتابع أن إسرائيل ستفعل ما بوسعها لمنع الأمين العام وأصدقائه من تجاهل التقرير وعدم اتخاذ الخطوات المطلوبة.

وانتقد كاتس غوتيريش لعدم انعقاد مجلس الأمن لمناقشة ما تم التوصل إليه ومن أجل إعلان حركة حماس منظمة "إرهابية".

وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم، فإن قرار استدعاء السفير الإسرائيلي تم دون التشاور مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش قد يكون سعى للتكتم على التقرير بشأن الانتهاكات الجنسية المفترضة بحق إسرائيليات، مضيفا أنه يدعم عمل الممثلة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يتعرض لحملة إسرائيلية وصلت حد المطالبة باستقالته من منصبه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العام للأمم المتحدة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يفند مزاعم واشنطن حول رفح ويعدد أسباب خشية إسرائيل من حرب ثانية

فنّد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة حول عملية عسكرية محدودة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مستعرضا بالأدلة ما يدحض ذلك.

وخلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن واشنطن تحاول منح غطاء للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، كما أن جيش الاحتلال يستخدم 6 ألوية نخبة نظامية، إضافة إلى تهجير ونزوح أكثر من مليون فلسطيني من المنطقة.

ووفق الفلاحي، تؤكد هذه المعطيات أن عملية عسكرية كبيرة وواسعة تنفذ في رفح، وليس كما يقال "عملية محدودة النطاق والتأثير"، مضيفا أن جيش الاحتلال يواجه بمقاومة ضارية ويتكبد خسائر بشرية واضحة.

محور نتساريم

وتطرق الخبير العسكري إلى محور نتساريم -الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه- وقال إن الاحتلال أعاده إلى الواجهة بعد التوغل البري الواسع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف إيجاد موقع عملياتي متقدم، وتنفيذ غارات وهجمات أمنية مستقبلية.

ولفت إلى أن عجلات مدولبة ومجنزرة وثالثة للتنقلات السريعة يمكنها استخدام المحور، وتنفيذ عمليات توغل سريعة شمالا أو جنوبا، مثلما حدث بعملية مخيم النصيرات وسط القطاع لاستعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة.

وأكد أن هذه التحركات والخطط تفسر إصرار المقاومة الفلسطينية على استهداف المحور بشكل ممنهج بالصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون طيلة الفترة الماضية.

تصعيد حزب الله

وحول التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصف الفلاحي ما حدث بأنه التصعيد الأوسع والأعنف لحزب الله بعدما نفذ ضربات نوعية على الجيش الإسرائيلي ومقاره بكثافة صاروخية ونارية كبيرة، ضمن منطقة جغرافية لا تتجاوز 30 كيلومترا.

وبشأن دلالات استخدام المنجنيق، يعتقد الخبير الإستراتيجي أن إسرائيل تريد الرد بالمثل على إحراق حزب الله مساحات واسعة في الشمال من خلال إشعال المناطق الحدودية داخل لبنان.

ومع ذلك، يؤكد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يواجه مأزقا في ظل معاناته من إنهاك ونقص في العناصر البشرية والمعدات والذخائر العسكرية، وانقسام داخلي كبير في إسرائيل، إضافة إلى تحذيرات أميركية من مغبة توسيع نطاق الصراع.

في الجهة المقابلة، يملك حزب الله ترسانة صاروخية تراكمية تختلف عما هو موجود بغزة، كما أن لدى الحزب عمقا إستراتيجيا باتجاه سوريا والعراق وإيران، مما يعني أنه غير محاصر مثلما تعاني فصائل المقاومة في غزة، "لذلك فإن جيش الاحتلال يفكر مليا قبل فتح جبهة مع حزب الله".

مقالات مشابهة

  • ترحيب أممي بقرار مجلس الأمن حول الفاشر والأمين العام يؤكد الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار
  • تلميحات إسرائيلية جديدة إلى إمكان اغتيال نصرالله
  • “هيومن رايتس ووتش” عن إدراج إسرائيل في قائمة العار: إجراء مستحق منذ فترة طويلة
  • قادة مجموعة السبع يؤيدون خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • ديفيد هيرست: بلينكن يجر الولايات المتحدة إلى أعماق المستنقع الإسرائيلي
  • إسرائيل ترد على تقرير أممي اتهمها باستخدام بروتوكول هانيبال خلال هجوم أكتوبر
  • "هيومن رايتس ووتش" عن إدراج إسرائيل في قائمة العار: إجراء مستحق منذ فترة طويلة
  • خبير عسكري يفند مزاعم واشنطن حول رفح ويعدد أسباب خشية إسرائيل من حرب ثانية
  • الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح.. وتحذير أممي من الجوع والموت
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار