أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أن مصر وأرمينيا يجمعهما تاريخ طويل من العلاقات البناءة والتعاون في دعم تطلعات الشعبين المصري والأرميني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، استنادًا لتوافق الرؤى بين البلدين لتعزيز التنمية الإقليمية من خلال التجارة والاستثمار.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال فعاليات افتتاح منتدى الأعمال المصري الأرميني الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وذلك بحضور  نيكول باشينيان، رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، والمهندس محمود كمال عصمت وزير قطاع الأعمال ورفائيل جيفورجيان، نائب وزير الاقتصاد الأرميني، وليفون أوهانيسيان، مدير عام هيئة المشروعات الأرمينية والسفير هراتشيا ارشاك بولاديان سفير أرمينيا بالقاهرة، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.

وقال الوزير إن لهذا المنتدى دورٌ هام في تعزيز العلاقات الثنائية، وإيجاد شراكات بناءة تعود بالنفع على مجتمعي الأعمال بالبلدين والتعرف على الإمكانات الكبيرة الموجودة في مصر وأرمينيا، وتحديد سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات لتحقيق نتائج مثمرة، وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا، داعيًا رجال الأعمال المشاركين بالمنتدى لاغتنام هذه الفرصة لإقامة شراكات دائمة، وإنشاء شبكات تجارية قوية تعود بالنفع على الاقتصادين المصري والأرميني على حد سواء.

وأوضح سمير أن مصر تدرك أهمية بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية مع أرمينيا من خلال الاستفادة من المقومات الاقتصادية لكلا البلدين، إلى جانب إيجاد أرضية مشتركة تعود بالمنفعة لكلا البلدين، مؤكدًا التزام الحكومة المصرية بدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز التجارة وتنمية الأعمال والاستثمار بين مصر وأرمينيا.

وأشار الوزير إلى أن قارة إفريقيا، بمواردها الهائلة وأسواقها الناشئة، توفر فرصًا متميزة للشركات الأرمنية التي يمكنها أن تتخذ من مصر بوابة لها إلى القارة وبالمثل، فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لأرمينيا في وسط أوراسيا، وصناعاتها المزدهرة، وحجم سوقها الكبير يجعلها شريكًا جذابًا للشركات المصرية التي تسعى إلى النمو وتنويع الأسواق، لافتًا إلى أن مصر تلتزم تجاه شركائها بتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون من خلال تعزيز العلاقات الإقليمية وتعزيز التكامل الاقتصادي.

وأعرب سمير عن تقديره لحكومة أرمينيا على الدعم الذي قدمته في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي التي يوشك أطرافها التوصل إلى الاتفاق النهائي بشأنها، الأمر الذي سيكون له آثار إيجابية على التجارة بين مصر والدول أعضاء الاتحاد، مما يسهم في ازدهار التعاون الاقتصادي بين مصر وأرمينيا.

ولفت الوزير إلى أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة نموًا وتنوعًا اقتصاديًا كبيرًا، ونفذت الحكومة العديد من الإصلاحات الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل التجارة، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، الأمر الذي ساهم في زيادة حجم التجارة وتعزيز التواصل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعتز بالشراكات التي أسستها حتى اليوم لا سيما في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية والتصنيع.

وأضاف سمير أن التبادل الاستثماري الثنائي يقوم بدور هام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، ومن المستهدف أن يسهم هذ المنتدى في تبادل الخبرات لتشجيع الاستثمارات المحلية والإقليمية وتقديم حلول عملية للقطاع الخاص لتشجيع حركة الاستثمار بين مصر وأرمينيا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أول منتدى لنظام الدفع والتسوية بالعملات المحلية الإفريقية PAPSS يعقد غدا في لاجوس

يجتمع ممثلو البنوك وشركات التكنولوجيا المالية ورواد المدفوعات يومي غد وبعد غد، في لاجوس بنيجيريا لحضور أول منتدى لنظام الدفع والتسوية الإفريقي " PAPSS" وذلك تحت عنوان "بناء نظام مدفوعات إفريقي مترابط وسيادي من أجل التجارة والنمو الاقتصادي".
وسيكشف هذا الحدث PAPSS COWRY؛ أو CONFERENCE ON WORLDWIDE AND REGIONAL PAYMENT عن مميزات PAPSS الجديدة، مسلطا الضوء على قصص النجاح، مع استضافة نقاشات رفيعة المستوى. وتقدم خلال هذا الحدث جوائز PAPSS COWRY الافتتاحية - التي تُظهر كيف تُشكّل أفريقيا شبكة دفع عبر الحدود سلسة وسيادية خاصة بها للتجارة في عصر منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ونظام PAPSS (الدفع والتسوية الإفريقي) هو بنية تحتية للتسوية المالية مصممة لتسهيل المعاملات التجارية والدفعات بين الدول الإفريقية باستخدام عملاتها المحلية، مما يلغي الحاجة إلى تحويل العملات عبر أنظمة غربية مثل الدولار أو اليورو. وتم إطلاقه بالتعاون بين بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي (Afreximbank) والاتحاد الإفريقي كأداة رئيسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA). 
يذكر أن البنك المركزي المصري اعتمد في نوفمبر الماضي اتفاقية مشاركته في نظام الدفع والتسوية الإفريقي PAPSS، وذلك في إطار الجُهود المصرية المستمرة لدعم العلاقات المصرفية على المستوى الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية.
وكان مايك أوجبالو الثالث الرئيس التنفيذي لنظام دعم المدفوعات عبر الحدود (PAPSS) قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن نظام الدفع والتسويات الإفريقية (PAPSS) وسع نشاطه ليشمل 18 دولة إفريقية، في خطوة كبيرة تهدف إلى تبسيط المدفوعات العابرة للحدود وتعزيز التجارة الداخلية بالقارة؛ وهي الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، مصر، غامبيا، غانا، غينيا، كينيا، ليبيريا، مالاوي، المغرب، نيجيريا، رواندا، سيراليون، تونس، أوغندا، زامبيا، وزيمبابوي. كما أوضح أن المنصة شهدت انضمام أكثر من 150 بنكًا تجاريًا، ووطنيا. كما يجري دمج منصات التقنية المالية مثل TechComplete منذ الربع الأول من 2025.

طباعة شارك التكنولوجيا البنوك النمو الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • على هامش معرض “عُمان أغروفود” 2025.. تنظيم منتدى رجال الأعمال الجزائري–العُماني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • وزير البترول يترأس بعثة الأعمال المصرية في لندن للترويج للحوافز الاستثمارية بقطاع التعدين المصري
  • على هامش معرض “عُمان أغروفود” 2025.. منتدى رجال الأعمال الجزائري–العُماني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • برئاسة وزير البترول.. بعثة الأعمال المصرية في لندن للترويج للحوافز الاستثمارية بقطاع التعدين المصري
  • لجنة التنسيق العُماني السّعودي تستعرض مبادرات التكامل في التجارة والصناعة والاقتصاد
  • وزير الخارجية يشارك فى منتدى أعمال لغرفة الصناعة والتجارة واتحاد الصناعات الألمانية
  • أول منتدى لنظام الدفع والتسوية بالعملات المحلية الإفريقية PAPSS يعقد غدا في لاجوس
  • «إيديكس».. وزير الإنتاج الحربي يبحث مع نظيره الأرميني سبل التعاون المشترك
  • وفد جامعة طنطا يشارك بفعاليات "اسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في منتدى الأمم المتحدة حول الحقوق التجارية بجنيف