حسن الورفلي، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة ميقاتي: مفاوضات بشأن التهدئة في جنوب لبنان تبدأ في رمضان السلطة الفلسطينية تدفع جزءاً من رواتب موظفيها عن شهر يناير

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع بيني جانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، خلال اجتماع عقد أمس، ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.


وأضاف ميلر أن بلينكن وجانتس ناقشا أيضاً الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، لافتاً إلى أن التغلب على العقابات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع يمكن التغلب عليها.
من جهته، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، من وضع «خطير للغاية» إذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان. وقال بايدن في تصريح لصحافيين: «إذا بلغنا ظروفاً يستمر فيها ما يجري خلال شهر رمضان، فقد تكون إسرائيل والقدس خطيرة للغاية»، مشدداً على أن «لا أعذار» لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقرر المفاوضون الفلسطينيون البقاء ليوم ثالث في القاهرة أمس، لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين دون تحقيق أي انفراجة. وجاء ذلك مع اقتراب الموعد النهائي المقترح لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وتجنب حدوث مجاعة في القطاع الفلسطيني.
وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوماً يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لـ«رويترز»، إن إسرائيل والفصائل الفلسطينية لديهما الرغبة في التوصل إلى اتفاق، لكنهما متمسكتان بمطالبهما التي تعرقل الاتفاق حتى الآن. ويواصل وسطاء مصريون التواصل مع نظرائهم الإسرائيليين رغم غياب وفد إسرائيلي عن محادثات القاهرة.
ووجهت القاهرة دعوة إلى وفد التفاوض الإسرائيلي لزيارة البلاد خلال الأيام المقبلة، لإطلاعهم على نتائج المشاورات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية، والاستماع إلى ملاحظات الوفد الإسرائيلي والدفع نحو التوافق على هدنة إنسانية تتضمن الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى، حسبما أكد مصدر مصري لـ«لاتحاد».
وأوضح المصدر أن المفاوضات التي جرت في القاهرة بين الوسيط المصري وبحضور الوسيطين الأميركي والقطري استمعت إلى رؤية الفصائل الفلسطينية بخصوص الهدنة الإنسانية، واصفا المفاوضات بـ«الشاقة» لتمسك الجانب الفلسطيني بشروطه، وتحديداً عودة سكان الشمال إلى منازلهم خلال أيام الهدنة، والدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم مع وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة مدن القطاع.
وقال مصدر لـ«رويترز»، إن إسرائيل قاطعت المحادثات؛ لأن الفصائل الفلسطينية رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «يتعين على إسرائيل استخدام كل الطرق والسبل الممكنة لإدخال المساعدات إلى المحتاجين إليها».
وأضاف: «هذا يتطلب دخول المزيد من المساعدات، وفور دخول تلك المساعدات، لا بد من التأكد من أنها ستصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.. لذلك سنواصل الضغط من أجل ذلك كل يوم لأن الوضع القائم حالياً ببساطة غير مقبول». وتقول إسرائيل إن تركيزها ينصب على هدنة مؤقتة يتم خلالها إطلاق سراح المزيد من الرهائن. 
ويسيطر الجوع حالياً على قطاع غزة المحاصر، حيث تضاءلت إمدادات المساعدات بشدة خلال الشهر الماضي، بعدما تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب. وباتت مناطق كاملة من القطاع محرومة تماماً من الغذاء. وتعج المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، والمكتظة بالفعل بمصابي الحرب، بأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت.
وتقول إسرائيل إنها مستعدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر نقطتي التفتيش على الطرف الجنوبي من القطاع اللتين سمحت بفتحهما.
وتقول وكالات الإغاثة إن هذا بات مستحيلاً مع انهيار القانون والنظام، وإن السماح بدخول الأغذية وتأمين عمليات توزيعها يقع على عاتق إسرائيل، التي اجتاحت قواتها بلدات غزة وتقوم بدوريات فيها.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لا بد وأن الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء، الذين يدركون أنه يتم منع المساعدات المنقذة للحياة والموجودة على بعد بضعة كيلومترات فقط، هو أمر لا يحتمل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة غزة إسرائيل وقف إطلاق النار المساعدات إلى المزید من إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران

عبرت الساعات الأولى من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الثلاثاء، عن توتر وتصعيد مفاجئ كاد أن يطيح بالهدنة الهشة، قبل أن تتدخل مكالمة هاتفية "غاضبة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي الانهيار.

انتهاك وقف النار وتصعيد مفاجئ

رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار، تصاعد التوتر صباح الثلاثاء بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وتلويح تل أبيب بالرد بقوة على ما وصفته بانتهاك من قبل طهران، في حين نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة، ما زاد من الغموض حول الجهة المسؤولة عن التصعيد.

تدخل أميركي حاسم

كشف مصدر في البيت الأبيض أن ترامب اتصل بنتنياهو مباشرة، ووجه له طلبًا حازمًا بعدم مهاجمة إيران، معبرًا عن استيائه الشديد من خرق وقف إطلاق النار. ووصفت مصادر أميركية المكالمة بأنها "غاضبة" ولُقيت بنبرة صارمة، حسب تقرير موقع أكسيوس.

تقليص الرد الإسرائيلي

في ظل ضغط البيت الأبيض، أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو قرر تقليص حجم الهجوم المخطط له، إذ أبلغه ترامب أنه يجب تجنب ضربات واسعة، والاكتفاء بـ "هدف رمزي واحد". وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا تنفيذ غارة على نظام رادار بالقرب من طهران، في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنها رسالة تحذير رمزية.

استمرار التوتر رغم الهدنة

على الرغم من جهود التهدئة، دوت صفارات الإنذار في مناطق شمال إسرائيل، في الجليل وضواحي حيفا، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق صواريخ إيرانية، بينما نفى الجانب الإيراني هذه الاتهامات، وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني عدم إطلاق أي هجمات جديدة.

وفي المقابل، واصلت إيران شن هجمات صاروخية ومسيرات على مناطق إسرائيلية متعددة، ما يعكس استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار.

سياق الصراع

يأتي هذا التصعيد في سياق حرب استمرت 12 يومًا، شهدت تدخل الولايات المتحدة عسكريًا عبر ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، في فوردو ونطنز وأصفهان. وردت إيران بضرب قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يفاجئ ترامب العالم بإعلانه وقف إطلاق النار.

وفي تصريحات للصحافيين، شدد ترامب على ضرورة تهدئة إسرائيل، معتبرًا أن الطرفين، لا سيما إسرائيل، لم يلتزما تمامًا بوقف النار. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال":
"الطائرات الإسرائيلية توجهت لإيران فقط لأداء تحية ودية، ولن يصاب أحد بأذى، والجميع سيعود أدراجه".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا بغزة بينهم 12 من منتظري المساعدات
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: مراكز المساعدات بغزة تحولت إلى مصائد موت
  • إيران: لن نخرق الهدنة ما لم تفعلها إسرائيل
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران
  • قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في طهران
  • إسرائيل تتهم إيران بخرق الهدنة وطهران تنفي
  • بعد الهدنة.. إيران تنفي رواية "إطلاق الصواريخ على إسرائيل"
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل