ناشئو صحار يحصدون الدوري للمرة الـ3 في تاريخهم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كتب - عبدالله المانعي
خطف ناشئو نادي صحار لكرة القدم الأنظار هذا الموسم وحالفهم التوفيق في إحراز لقب الدوري، متفوقين على عدة أندية كانت تطاردهم منذ بدء الموسم وحتى نهايته.
وبهذا الإنجاز حاز الفريق على اللقب لثلاثة مواسم، وهو رقم ينفرد به لوحده، حيث حقق اللقب الأول في موسم 2010 / 2011 ، ونال اللقب الثاني في موسم 2021 / 2022 ، وجاء اللقب الثالث في الموسم الحالي 2023 / 2024، ولم يكن الطريق أمام الفريق مفروشا بالورود، لكنه استطاع أن يؤكد للجميع أن المراحل السنية بنادي صحار بخير ولديها ما يؤهلها لتقديم أعلى المستويات الفنية وإحراز الألقاب.
تغلبنا على جميع المعوقات نحو اللقب
أعرب مدرب الفريق محمد بن علي الطورشي عن سعادته بنيل اللقب، وقال: نجحنا في تحقيق اللقب بعد اختيار موفق من قبل الجهاز الفني لأبرز العناصر المتواجدة في الولاية، كما تغلبنا على كل المعوقات التي كانت تحيط بالفريق في المواسم الماضية مثل النقل على نفقة الأهالي ومخاطبة أولياء الأمور وتشجيعهم بالإضافة إلى الإعداد الجيد لهذه المسابقة.
وتحدث الطورشي عن مشوار الفريق نحو اللقب، مشيرا إلى أن المشوار لم يكن بتلك السهولة، حيث انطلق الدوري في شهر سبتمبر من العام المنصرم والفريق وقع في المجموعة الأولى التي ضمت: عبري وينقل والنهضة ومجيس، ولعبنا المسابقة من دورين ذهابا وإيابا، وتصدرنا المجموعة في البداية، وحافظنا على ذلك حتى صعدنا كأول ناد في هذه المجموعة، وجاء خلفنا في المجموعة فريق مجيس وبعدها صعدنا للتصفيات النهائية ووقعنا في المجموعة الأولى التي كانت تضم أندية: ظفار ومسقط وصحم ونزوى وجعلان، وجميعها أندية قوية، كانت قد حققت اللقب من قبل خاصة نزوى وجعلان، وأضاف: لعبنا في تلك المرحلة دورين وتقاسمنا الصدارة مع نادي صحم وصعدنا من هذه المجموعة في المركز الثاني، وتمكنا من بلوغ دور الـ4 وقابلنا نادي إزكي أول المجموعة الثانية في استاد السيب، وفزنا عليه 1 /صفر، وصعدنا إلى المباراة النهائية أمام السويق، وتفوقنا عليه بهدفين مقابل لا شيء.
وتحدث الطورشي عن بدء إعداد الفريق للموسم، قائلا: إن الإعداد بدأ في شهر أغسطس من العام الماضي، بتجميع لاعبين من الأكاديميات القائمة بالولاية والفرق الأهلية، وبدأ العمل على اختيار دقيق للاعبين، وتوفقنا في اختيار عناصر تمثل النادي خير تمثيل، وضمن مرحلة الإعداد كانت هناك تجارب ودية للوقوف على مستوياتهم من خلال الأداء الفعلي.
وعدد الطورشي أبرز اللاعبين الذين أسهموا بشكل فعّال في إحراز الفريق للقب، وفي مقدمتهم هداف الدوري أحمد العمراني، وعلي الشيزاوي، والمعتصم المقبالي في خط الدفاع، والمهاجم علي العجمي، وعبدالله العجمي وهم من أفضل العناصر الموجودة التي تألقت هذا الموسم.
وحول ترحيل اللاعبين ليكونوا مع فريق الشباب في الموسم القادم، أوضح قائلا: إنه في الوقت الحالي لا نستطيع اتخاذ أي قرار لأننا نعتمد على روزنامة مسابقات الاتحاد العماني لكرة القدم، بالنسبة للمواليد الذين يمكن لهم أن يكونوا في فريقي الشباب والناشئين وبعد اتضاح الرؤية سيتم فرزهم.
وفيما يتعلق بأن ناشئي صحار متفوقون في دوري المراحل السنية، في حين أن العجز ما زال قائما لدى الفريق الكروي الأول، الذي ما زال يبحث عن إنجاز في الساحرة المستديرة قال: تفوق فريقي الناشئين والشباب سببه أن العمل يبدأ بالاعتماد على أبناء الولاية، وهي زاخرة بالمواهب، ولهذا السبب فإن النادي دائما ما يكون في منصات التتويج، أما بالنسبة للفريق الأول، فإن العمل فيه مختلف، لأن هناك أمورا تتعلق بالاحتراف والمادة، وأي لاعب متميز لا يمكن استقطابه، إلا إذا تم الدفع له، وكذلك الحال بالنسبة لأي لاعب من أبناء الولاية لا يمكن ضمه لأنه يبحث عن المكان الذي يمنحه عائدا ماديا، فالمواهب موجودة، وهناك لاعبون من أبناء الولاية يلعبون في أندية أخرى ولا توجد إشكالية بعينها وربما الأمر يعود لشح المادة، ونأمل في الأيام القادمة أن تتوفر الظروف المادية أمام الفريق الكروي الأول حتى يكون على منصات التتويج أسوة بفرق المراحل السنية.
وتابع: المستوى الفني للدوري كان جيدا وكل جيل يأتي يكون متفهما أكثر عن الجيل السابق، وهناك لمسات واضحة لبعض المدربين، وثقافة اللاعبين في تحسن من موسم لموسم، واليوم الكرة أصبحت موهبة عند اللاعب، والمدرب يساعده في الوصول لموهبته، وبالنسبة للمستوى التحكيمي فهو ممتاز.
ويرى الطورشي أن الأندية كلها كانت في تنافس على بطل الموسم الحالي، وكل مرة كان يلعب فيها نادي صحار كان يخوضها وكأنها مباراة نهائية، مبينا أنه لا يوجد ناد سهل، وأندية شمال الباطنة جماليتها تظهر في الديربي، وبالنسبة لنا كان الديربي مع مجيس في المجموعة الأولى، وأيضا مع صحم في المجموعة الثانية، وناديا نزوى وجعلان هما بطلان للمواسم الماضية، ولم تكن المجموعة سهلة، وهذه الأندية في صلب المنافسة، وازداد التنافس عند صعودنا إلى دور الـ4 ، فكل ناد كان هدفه الوصول لمنصات التتويج، كما أن هناك ناديي عمان والسويق من المجموعة الثانية قد نجحنا في التفوق عليهم، وأوضح أن هناك وقفة لمجلس الإدارة وبعض الداعمين، ولهذا السبب استطاع اللاعبون إكمال المشوار وإحراز اللقب.
وتحدث بعدها عن مشواره في مجال التدريب، مبينا أنه على مستوى الولاية درب مجموعة من الفرق الأهلية من بينها الغشبة والعوينات، وحقق عددا من البطولات معها، أما بالنسبة لتجربته في نادي صحار فتعد الأولى له، مشيدا بالأداء الجيد الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم وتحقيق النتائج الإيجابية، وأضاف: ما ننتظره من مجلس الإدارة هو تكريم هذه الفئة والوقوف معها والحفاظ عليها لأنها تعد نخبة من اللاعبين المميزين، وأكمل حديثه عن الصعوبات التي واجهت الفريق، مشيرا إلى أن أبرزها هو تخوف الأهالي من تأثر مشاركة اللاعبين على تحصيلهم الدراسي، ولكن وجدنا حلا لهذه المعضلة.
وقال في ختام حديثه: أطالب لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم بمنح جوائز تشجيعية للاعبين من بينها الهداف وأفضل لاعب وأفضل حارس.
وقاد الجهاز الفني لفريق ناشئي صحار هذا الموسم إلى جانب مدرب الفريق محمد بن علي الطورشي، كل من حسن البلوشي مساعدا للمدرب، ومؤيد القرطوبي معدا بدنيا، وعاصم البلوشي أخصائي علاج طبيعي، وبدر المعمري مدربا للحراس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المجموعة نادی صحار
إقرأ أيضاً:
الكرة الأوروبية.. «حقبة المفاجآت» في آخر 10 سنوات!
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يكن فوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016، مجرد تتويج مختلف أو غير متوقع لفريق صغير بلقب كبير، بل كان «إلهاماً» و«إيذاناً» بانطلاق «حقبة المفاجآت»، التي بدأت منذ 10 سنوات، بـ «معجزة الثعالب»، ثم غزت أغلب البطولات العريقة في الدول الأوروبية الكبرى بعالم كرة القدم، ولعل الموسم الحالي شهد بعضاً منها حتى الآن، وقد يُوقّع على المزيد خلال ما بقي فيه من بطولات.
لا خلاف على أن أولى مفاجآت الموسم الحالي، تمثّلت في تتويج بولونيا بكأس إيطاليا، على حساب ميلان، قبل أيام قليلة، لأن «الروسوبلو» حصد الكأس للمرة الثالثة فقط في تاريخه، بعد 51 عاماً من الغياب، وسار كريستال بالاس على خُطى الفريق الإيطالي، ليفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، على حساب «العملاق» مانشستر سيتي، ويحصد «النسور» أول لقب كبير في تاريخه، بعد 120 عاماً من تأسيسه.
ويحلم أرمينيا بيليفيلد بتكرار نفس المشهد في نهائي كأس ألمانيا المُقبل، علماً بأن فريق الدرجة الثالثة لم يسبق له الفوز هو الآخر بأي لقب كبير، وهو ما ينطبق على استاد ريمس، الذي قد يجد نفسه في الدرجة الثانية الفرنسية في الموسم المقبل، لكنه يأمل في تحقيق نفس المعجزة في نهائي الكأس المحلية، ليحصدها للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 67 عاماً من تتويجه الأخير.
وبالتأكيد، كان تتويج ليستر سيتي بلقب «البريميرليج» بمثابة افتتاح «خيالي» لتلك الحقبة، قبل نحو 10 سنوات، لأنه كان الأول، ولا يزال الوحيد في تاريخ «الثعالب»، ولا يُعتبر تتويج ليفربول لاحقاً بنسخة 2019-2020 ضمن تلك المفاجآت الكبرى، لكن عدم حصول «الريدز» على «البريميرليج» الحديث أبداً قبلها، يضع استعادته اللقب الإنجليزي بعد 30 عاماً ضمن تلك التغيّرات التي ضربت البطولة في السنوات الأخيرة، بعد سيطرة مانشستر سيتي عليها في تلك الحقبة، وقبله «اليونايتد».
على نفس النهج، نجح نابولي في حصد لقب «الكالشيو» بموسم 2022-2023، للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب طال 33 عاماً، ويبدو قريباً من اقتناص لقبه الرابع خلال أيام معدودة، أما في ألمانيا، فإن باير ليفركوزن أكّد ما يحدث من مفاجآت مؤخراً، بعدما تُوّج للمرة الأولى بلقب «البوندسليجا» في 2023-2024، بعد سيطرة مطلقة مخيفة لبايرن ميونيخ.
وفقد باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي لمصلحة ليل في موسم 2020-2021، وهو التتويج الرابع لـ «الماستيف»، كما نجح موناكو في اقتناص لقبه الثامن عام 2017، بعد 17 عاماً من آخر تتويج له، بينما حقق مونبلييه، الهابط هذا الموسم، المفاجأة الكُبرى عام 2012، عندما فاز بلقبه الوحيد في «ليج ون» بفارق 3 نقاط عن «سان جيرمان».
وبقيت «الليجا» حكراً على «الثُلاثي الكبير» منذ 20 عاماً، لكن الوضع يختلف قليلاً في كأس الملك الإسبانية، التي سمحت ببعض «المفاجآت» في آخر 10 سنوات، أبرزها تتويج ريال سوسيداد بنسخة 2019-2020، وريال بيتيس في موسم 2021-2022، بعد 33 عاماً من آخر ألقاب الأول و17 للثاني، كما شهدت نسخة 2020-2021 من كأس الاتحاد الإنجليزي، عودة مفاجآت ليستر سيتي، بحصوله على لقبه الوحيد فيها على حساب تشيلسي.
وفي ألمانيا، نجح فولفسبورج في التتويج بالكأس للمرة الوحيدة عام 2015، وحصد لايبزج بطولتيه التاريخيتين على التوالي، في 2022 و2023، وبينهما استعاد آينتراخت فرانكفورت الكأس الألمانية عام 2018، بعد غياب 30 عاماً، ثم حصد ليفركوزن لقبه الثاني في الموسم الماضي، بعد 31 عاماً من تتويجه الأول، مثلما كان الحال مع استاد رين الذي فاز بكأس فرنسا عام 2019، ليكون التتويج الثالث بعد 48 عاماً، كما استعاد نانت الكأس عام 2022 بعد آخر بطولاته في عام 2000، أما تولوز فكان صاحب المفاجأة الكُبرى، عندما تُوّج بكأسه الأولى على الإطلاق عام 2023.