البوابة - بعد أن قام قاض أمريكي بمنع الصفقة في وقت سابق من هذا العام، اختارت شركتا الطيران جيت بلو إيروايز وسبيريت إيرلاينز إلغاء اندماجهما المخطط له بقيمة 3.8 مليار دولار، بدعوى وجود حواجز تنظيمية لا يمكن التغلب عليها.

اقرأ ايضاًأغلى 5 منشآت من صنع الإنسان .. العرب يتصدرون القائمة

صوتت محكمة في بوسطن على تحفظات بشأن الآثار السلبية المحتملة للاندماج بين المنافسة ورفاهية المستهلك، مما ألقى الشكوك على خطة إنشاء خامس أكبر شركة طيران في البلاد والحفاظ على عمليات سبيريت.

تمت مكافأة معارضة إدارة بايدن القوية لتركيز الشركات في قطاع الطيران بقرار إلغاء الاندماج. وقد حافظت الإدارة على موقفها بأن الاندماج سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف التذاكر وخيارات أقل للعملاء.

أشاد ميريك جارلاند، المدعي العام الأمريكي، بقرار JetBlue باعتباره فوزًا للعملاء الأمريكيين وأكد على جهود وزارة العدل المستمرة لحماية مصالحهم.

وفي مذكرة داخلية، أبلغت جوانا جيراغتي، الرئيس التنفيذي لشركة JetBlue، الموظفين أنه نظرًا لقرار المحكمة الفيدرالية والمعارضة المستمرة من وزارة العدل، فإن هناك فرصة ضئيلة جدًا للموافقة على الاندماج في أي وقت قريب.

صرح الرئيس التنفيذي لشركة Spirit، تيد كريستي، أن العقبات التنظيمية الحالية ستجعل من المستحيل إغلاق الصفقة في الموعد المحدد وفقًا لشروط اتفاقية الاندماج.

وفقًا لشروط الاتفاقية الملغاة، كان من المفترض أن تحصل Spirit على 69 مليون دولار من JetBlue. تم دفع 425 مليون دولار أمريكي لمساهمي سبيريت كدفعات مقدمة بينما كانت اتفاقية الاندماج لا تزال معلقة.

تواجه سبيريت الآن صعوبات باعتبارها سابع أكبر شركة طيران في الولايات المتحدة، مع مستقبل مجهول بعد انهيار خطة الاندماج. وبينما تعمل شركة الطيران على جني الأرباح مرة أخرى، فإنها تواجه طلبا أضعف في أسواقها الرئيسية. وحذر بعض المحللين الماليين من أنه إذا لم يتم التوصل إلى الاستقرار، فإن شركة الطيران قد تفلس.

تعرب شركة JetBlue عن ثقتها في آفاقها المستقبلية، مشيرة إلى أنها تعمل على زيادة الإيرادات بأكثر من 300 مليون دولار وتوفير التكاليف بمقدار 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار.

تعاني كلتا الشركتين من إنهاء عملية الدمج، الأمر الذي يؤثر على أهدافهما الإستراتيجية ويجبرهما على صياغة مستقبلين منفصلين في سوق طيران متقلب.

ردًا على ذلك، أكدت سبيريت مجددًا التزامها بتعزيز مكانتها المالية وقوتها التشغيلية، وطلبت المساعدة من الشركتين الاستشاريتين Perella Weinberg & Partners وDavis Polk & Wardwell.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: طيران شركات ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

مليار و200 مليون.. كيف عززت مصر الثقة العالمية بسداد مستحقات النفط؟

في إطار جهودها المستمرة لتحسين مناخ الاستثمار في قطاع الطاقة، ومواجهة الالتزامات المالية المترتبة على شركات البترول العالمية العاملة داخل أراضيها، قامت الحكومة المصرية بسداد دفعة مالية جديدة من مستحقات شركات النفط الأجنبية، في خطوة تؤكد التزام القاهرة بشراكاتها الاستراتيجية مع كبرى شركات الطاقة الدولية، وتكشف عن اتجاه واضح نحو تعزيز الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وقطاعه البترولي على وجه الخصوص.

1.2 مليار دولار تُنعش التزامات القاهرة

كشف تقرير صادر عن "الشرق بلومبرج" يوم الأحد 11 مايو 2025، أن وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر قامت بسداد دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار من إجمالي المستحقات المتأخرة لصالح شركات النفط الأجنبية، وذلك في مطلع شهر مايو الجاري.

ويأتي هذا السداد ضمن خطة مستمرة لتسوية ديون سابقة مستحقة على الحكومة المصرية لشركات الطاقة العالمية العاملة في مجالات استكشاف واستخراج النفط والغاز، والتي واجهت تأخيرات متراكمة خلال الأعوام السابقة.

إجمالي ما تم سداده حتى الآن: 7.5 مليار دولار

بحسب التقرير، ارتفع بذلك إجمالي ما سددته مصر من المتأخرات المستحقة منذ يونيو 2024 وحتى الآن إلى 7.5 مليار دولار، مقارنةً بـ6.3 مليار دولار فقط كانت قد سددتها الحكومة حتى بداية شهر أبريل الماضي، ما يشير إلى تسارع في وتيرة تسوية الديون المستحقة.

ويُظهر هذا الرقم التزامًا واضحًا من الحكومة المصرية بسداد المستحقات في مواعيدها المحدثة، رغم التحديات الاقتصادية والضغوط المالية التي تواجهها البلاد، سواء داخليًا أو في محيطها الإقليمي.

المديونية المتبقية وجدولة جديدة حتى سبتمبر

أوضح تقرير "الشرق بلومبرج" أن إجمالي المستحقات المتبقية بعد هذه الدفعة يبلغ 3.5 مليار دولار، وهو ما يعكس تراجعًا واضحًا في حجم الالتزامات مقارنة بالفترات السابقة.

واتفقت الحكومة المصرية مع الشركات الأجنبية على تمديد خطة جدولة سداد هذه المستحقات حتى شهر سبتمبر المقبل، بدلاً من الموعد السابق المحدد في يونيو 2025. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير مرونة أكبر للحكومة في تدبير السيولة المالية المطلوبة دون الإضرار بالأولويات الاقتصادية الأخرى.

مستحقات الشركات الكبرى: الحصة الأكبر لـ”إيني” و”بي بي” و”أباتشي”

بحسب ما أورده التقرير، فإن حوالي 60% من قيمة الدفعة الأخيرة ذهبت إلى ثلاث من أكبر شركات الطاقة الأجنبية العاملة في مصر، وهي:
•    شركة "إيني" الإيطالية
•    شركة "بي بي" البريطانية
•    شركة "أباتشي" الأمريكية

وتعكس هذه النسبة الدور المحوري الذي تلعبه هذه الشركات في صناعة الطاقة المصرية، حيث تسيطر على حصة كبيرة من مشاريع الاستكشاف والإنتاج في كل من البحر المتوسط والصحراء الغربية.

مصر تدعو إلى توسيع عمليات الاستكشاف

ضمن نفس السياق، أشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية طلبت رسميًا من شركات النفط الأجنبية تكثيف أنشطتها الاستكشافية والبحثية في مواقع الامتياز، من أجل تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي والنفط الخام، ومواجهة الطلب المحلي المتزايد، خاصة مع ارتفاع معدلات الاستهلاك والتوسع في الصناعات كثيفة الطاقة.

وتسعى مصر إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة لمحطات الإسالة في إدكو ودمياط، وكذلك موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا، في وقت ترتفع فيه الحاجة العالمية إلى مصادر بديلة للغاز الروسي.

التزامات مستمرة ورسائل طمأنة للمستثمرين

تكشف هذه الخطوة عن إصرار الحكومة المصرية على الوفاء بالتزاماتها الدولية، رغم التحديات المالية، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين، واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاع الطاقة الحيوي.

ويُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تحفيز الشركات العالمية على زيادة استثماراتها في السوق المصرية، خصوصاً مع استمرار الحكومة في تسوية الديون وتقديم الحوافز للمستثمرين، ما يدعم رؤية مصر في التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.

المحلل الاقتصادي إسلام الأمينإدارة الالتزامات المالية

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي إسلام الأمين، إن ما قامت به الحكومة المصرية من سداد دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لصالح شركات النفط الأجنبية يمثل تطورًا إيجابيًا بالغ الأهمية في إدارة الالتزامات المالية الخارجية، ويعكس إدراكًا رسميًا بأن استقرار العلاقات مع الشركاء الدوليين في قطاع الطاقة هو ركيزة أساسية لاستمرار تدفق الاستثمارات والتكنولوجيا إلى البلاد.

وأضاف الامين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة تؤكد على التزام مصر الجاد بتسوية المتأخرات المتراكمة، خاصة في ظل بيئة اقتصادية دولية معقدة تتسم بتقلبات أسعار الطاقة وتشدد في شروط التمويل الخارجي، كما أن التحرك لتوسيع جدول السداد حتى سبتمبر بدلاً من يونيو يعكس مرونة مالية محسوبة، تهدف إلى إدارة الالتزامات بشكل لا يضغط على الاحتياطي النقدي أو الأولويات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

وأشار إلى أنه الأهم من ذلك أن هذا النوع من السلوك المالي المسؤول يرسل رسالة طمأنة قوية ليس فقط لشركات الطاقة العالمية مثل ‘إيني’ و‘بي بي’ و‘أباتشي’، بل أيضًا للمؤسسات التمويلية الدولية وصناديق الاستثمار، التي تراقب عن كثب مدى قدرة الدول على الحفاظ على مصداقيتها المالية وسط الأزمات، ومن المتوقع أن تسهم هذه الدفعات في تحفيز الشركات الأجنبية على زيادة أنشطتها الاستكشافية في مصر.

طباعة شارك البترول مصر مصر تسدد المستحقات شركات البترول الديون

مقالات مشابهة

  • 35 مليار درهم أرباح 33 شركة في أبوظبي خلال الربع الأول
  • طيران ناس السعودية تتطلع لجمع 4.1 مليار ريال من طرح عام أولي في سوق الرياض
  • طيران ناس السعودية تتطلع لجمع 1.1 مليار دولار من طرح أولي
  • مليار و200 مليون.. كيف عززت مصر الثقة العالمية بسداد مستحقات النفط؟
  • طيران ناس السعودية تعتزم جمع 1.1 مليار دولار من طرح عام أولي
  • 100 مليون دولار من شركة واحدة .. عجز الشرعية بملف الاتصالات يُمّول حروب الحوثي
  • 19 شركة طيران أجنبية توقف السفر لإسرائيل.. ومطار بن جوريون يلغي 700 رحلة
  • 33.7 مليار دولار أرباح مبيعات آب ستور في 2024
  • شركة الطيران الإيطالية “ITA” تمدد تعليق رحلاتها من وإلى الكيان الإسرائيلي حتى 19 مايو
  • أكثر من 1.5 مليار دولار قيمة صادرات العراق النفطية الى تركيا